ثقافة

الكاتب أحمد العلوي يوقع على ما حدث في "ليلة الأمس"

12 نوفمبر 2021
في معرض الشارقة للكتاب بدورته الأربعين
12 نوفمبر 2021

الشارقة – عامر بن عبدالله الأنصاري

بينما تسمع إعلانا عن توقيع كتاب لكتاب فلاني في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ينشغل آخرون بتوقيع إصداراتهم دون الحاجة إلى إعلان، أو التوجه إلى ركن التواقيع، ليكون من بينهم الكاتب العماني أحمد بن محمد العلوي الذي وقع على روايته "ليلة الأمس" لمقتنيها ولعدد من أصدقائه مهديا إياهم ما جادت به قريحته الكتابية وجاد به فكره.

التقت "عمان" بالكاتب أحمد العلوي لتعرف ماذا حدث في "ليلة الأمس" فقال: "حدث الكثير والكثير في ليلة الأمس، ليلة الأمس هي محاولة لفهم النزعات الإنسانية، كيف تتكون، وكيف تتبدل في ليلة واحدة، أحاول في ليلة الأمس البحث عن هذه التساؤلات غوصا في ذات الانسان، من خلال إيداعه في أصعب مكان هو السجن وفي أجواء التحقيق حتى اكْتشف هذا الإنسان وكيف يستعيد ذاكرته وكيف يندم على فعل أو يفخر به".

وتابع العلوي: "الرواية هي محاولة فهم، ومحاولة بحث عن تساؤلات تدور في خلد الكاتب، تدور حول المواقف التي عاشها، الرواية تنبع عن سؤال (كيف حدث ذلك) أو (لماذا حدث ذلك)، لا أنكر أن الجانب التجاري والربحي من خلال الكتابة جانب مشروع، ولكن أساس الكتابة ينبع من رغبةٍ فكريةٍ، الكتابة مسؤولية كبيرة، وجهد عظيم يأخذ من الإنسان وقته وراحته، الرغبة التجارية موجودة بالفعل ولكنها ليست كل شيء، بل الجانب التجاري أقل نسبة من الدافع للكتابة".

وحول سوق الرواية والكتاب بشكل عام، قال العلوي: "أعتقد أن زمن الكتاب عاد من جديد، خاصة في ظل أزمة كورونا، وهناك مؤشرات مرصودة لزيادة الإقبال على الكتاب، وحتى لو انتشر الكتاب الإلكتروني سيبقى الكتاب الورقي له قيمته".

وفيما يتعلق بسعيه لتسويق روايته إلكترونيا عبر بعض المنصات قال: "أنا أنشر مع دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع في المملكة الأردنية، الدار هي من تقوم بعملية التسويق سواء كان تسويقا إلكترونيا أو تسويقا ورقيا، والتوجه الآن أن يسير الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني في خط موازٍ لاستهداف أكبر قدر من القراء، وللقراءة، فالقراءة هي الهدف الأسمى من طباعة الكتب أو توزيعها إلكترونيا".

وعن سبب اختياره لدار نشر خارج السلطنة، قال: "لدي تجربة سيئة حقيقة مع دور النشر الخليجية، ولا يمكن التعميم بطبيعة الحال، ولكن عندما اتجهت إلى دار خطوط وظلال وجدت ما لم أتوقعه حقيقة، من سهولة التعامل من البداية حتى انجاز العمل، أكون معهم خطوة بخطوة رغم بعد المسافة بيننا".

واختتم العلوي حديثه قائلا: "أنا أدين للكتاب العماني الذي علمني، فأنا جزء من (مذاق الصبر) لمحمد عيد العريمي، وأنا صقر من صقور (لقمان الحكيم) لسيف الرحبي، وأنا ابن سيدة من (سيدات القمر) لجوخة الحارثي، فنحن نتكون من الكتاب الذين كتبوا قبلنا".