العرب والعالم

غارات اسرائيلية على القطاع.. وحماس تؤكد: العدوان لن يوقف ثورتنا

04 نوفمبر 2022
اصابات بالرصاص المعدني والاختناق إثر قمع الاحتلال لمسيرة بالضفة
04 نوفمبر 2022

القدس المحتلة "وكالات": شن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح امس الجمعة هجمات جوية على مجمع عسكري تابع لحركة حماس، في قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل ليلة أمس الاول.

ووفقا لمصادر أمنية فلسطينية، خلفت الهجمات التي استهدفت منشأتين تابعتين للجناح العسكري لحماس، أضرارا بالغة، ولكن دون وقوع إصابات بشرية.

ولم تعلن أية مجموعة فلسطينية المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه يحمل حماس المسؤولية.

في المقابل، صرح حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس بأن "القصف الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة فجر امس هو عدوان سافر، ويمثل امتدادا لحربه المفتوحة على شعبنا في كل أماكن تواجده"، وأضاف قاسم في بيان صحفي أن "‏هذا الإرهاب الإسرائيلي لن يوقف ثورة شعبنا المتصاعدة على امتداد فلسطين".

من جهتها، قالت كتائب القسام التابعة لحماس إن إسرائيل قصفت موقع "الكتيبة 13" التابع لها وسط قطاع غزة بعدد كبير من الصواريخ، مضيفة "وقد تصدت مضاداتنا الأرضية للطيران المعادي".

وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت بأكثر من 10 صواريخ موقعا لحماس في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وقبل عدة ساعات من العدوان الاسرائيلي، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي أربعة صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ردا على اغتيال قائد سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، في جنين بالضفة الغربية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخا. بينما سقطت الصواريخ الثلاثة الأخرى في الأراضي الفلسطينية.

وكانت صافرات الإنذار انطلقت مساء الخميس في عدد من المستوطنات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة لأول مرة منذ اشتباكات إسرائيل مع حركة الجهاد الإسلامي في غزة في أغسطس.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب مواطنون فلسطينيون، ومتضامن أجنبي، امس الجمعة، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي بأن جنود الاحتلال أطلقوا صوب المشاركين في المسيرة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة 3 شبان ومتضامن أجنبي بأعيرة معدنية، إضافة لإصابة عشرات المواطنين بالاختناق، وقد جرى علاجهم ميدانيا.

من جهة ثانية، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، امس الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية بيت دجن، شرق نابلس.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل بأن مواطنا أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وقد جرى تقديم العلاج لهم ميدانيا.

"التوتر المتزايد"

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن "قلقه الشديد" إزاء "التوتر المتزايد" في الضفة الغربية المحتلة وذلك في اتصال هاتفي اجراه مساء الخميس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته يائير لبيد الذي أقر بهزيمته في الانتخابات التشريعية.

وعبر بلينكن عن "قلقه الشديد إزاء الوضع في الضفة الغربية لا سيما التوتر المتزايد والعنف وخسارة أرواح بشرية من الاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأكد ضرورة قيام كل الأطراف بشكل طارىء بوقف تصعيد الوضع" كما جاء في بيان للخارجية الأمريكية.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة أعنف توتر منذ سنوات فيما تستعد اسرائيل لتشكيل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخها برئاسة بنيامين نتانياهو الذي فاز بغالبية بنتيجة خامس انتخابات تجري خلال أربعة أعوام في البلاد الثلاثاء.

واستشهد أربعة فلسطينيين الخميس برصاص اجيش وشرطة الاحتلال، أحدهم نفذ هجومًا في القدس الشرقية المحتلة، فيما استشهد آخر في شمال غرب القدس واثنان في جنين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال، وسط تصاعد المواجهات وأعمال العنف.

كما تحدث بلينكن مع لبيد "لتهنئة اسرائيل على انتخابات حرة ونزيهة وشكر رئيس الوزراء على شراكته" كما أوضح البيان.

وكان لبيد ترأس ائتلافا متنوعا وحدته المعارضة لنتانياهو.

حين شغل منصب وزير الخارجية، أعطى لبيد الأولوية لعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة محذرا من ان نتانياهو وحين كان يترأس الحكومة أبتعد عن حلفاء اسرائيل التاريخيين في إدارة الرئيس جو بايدن الديموقراطية.

عمل نتانياهو بشكل وثيق مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب وكان يقيم علاقات متوترة مع الرئيس الأسبق الديموقراطي باراك اوباما. وعارض الاتفاق النووي الدولي المبرم مع ايران عام 2015 والذي بات مجمدا اليوم.