بريطانيا تعتمد اللقاح "ثنائي التكافؤ" من موديرنا للجرعات المعززة..ومحكمة المانية تنظر في اتهام اثنين بـ"الاحتيال"

عواصم "وكالات":أصيب البرت بورلا الرئيس التنفيذي ومدير شركة فايرز الأمريكية للأدوية بفيروس كورونا.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن بورلا تلقى أربع جرعات من لقاح فايزر-بيونتك، وقال بورلا في بيان " صحتي جيدة، وأعاني من أعراض متوسطة للغاية"،وأضاف أنه بدأ في تناول أقراص باكسلوفيد، وأوضح أنه يخضع للعزل ويتبع الإجراءات الوقائية للصحة العامة.

وفي سياق آخر، أعلنت الهيئة الناظمة للعقاقير في المملكة المتحدة الاثنين بأنها وافقت على لقاح مطوّر تنتجه موديرنا ضد كوفيد ويستهدف المتحورة أوميكرون إضافة إلى الفيروس الأصلي.

وأفادت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بيان أنها وافقت على جرعات اللقاح المعززة للبالغين "بعدما خلصت إلى أنها تتوافق مع معايير الهيئة للسلامة والنوعية والفعالية".

يعد لقاح موديرنا أول لقاح "ثنائي" ضد كوفيد توافق عليه الهيئة البريطانية.

وقالت الرئيسة التنفيذية للوكالة جون رين إن بيانات الاختبار السريري تظهر أنه يؤدي إلى "استجابة مناعية قوية" ضد الفيروس الأصلي وأوميكرون وسيوفر "أداة مفيدة في ترسانتنا" في وقت يواصل الفيروس تطوره.

وأعرب الرئيس التنفيذي لموديرنا ستيفان بانسل في بيان عن "سعادة" الشركة الأميركية بالقرار الذي قال إنه "أول موافقة على لقاح ثنائي يحتوي على أوميكرون".

وبينما ساعدت اللقاحات على خفض الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفيات جراء كوفيد، تستهدف اللقاحات المتوفرة حاليا بشكل أساسي النسخ السابقة من الفيروس.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية في يوليو من أن الوباء "بعيد عن نهايته" جراء تفشي متحورات أوميكرون ورفع القيود.

ويستهدف نصف لقاح موديرنا الثنائي الفيروس الأصلي الذي انتشر عام 2020 ونصفه الآخر المتحورة أوميكرون BA.1.

وأفادت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية أنه تم التوصل إلى أن اللقاح يثمر عن "استجابة جيدة" ضد متحورتين فرعيتين لأوميكرون هما" BA.4 وBA.5 "مسؤولتين جزئيًا عن موجة الإصابات الجديدة بالوباء في أوروبا والولايات المتحدة.

كما ذكرت بأن تلقي اللقاح تصاحبه الآثار الجانبية "الخفيفة عادة" التي يتسبب بها لقاح موديرنا الأصلي.

من جهة آخرى، أعلنت مجموعة "موديرنا" أنها تعتزم فتح مصنع للقاحات العاملة بالرنا المرسال في ملبورن الأسترالية، في خطوة هي الأولى من نوعها في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

وسيقام المشروع في جامعة موناش، إحدى أكبر الجامعات في البلد، بهدف إنتاج مئة مليون جرعة من اللقاح ضدّ كوفيد-19 والإنفلونزا وأمراض أخرى في السنة.

وكان لقاح "سبايكفاكس" من "موديرنا" ضدّ فيروس كورونا من أوّل اللقاحات العاملة بتقنية الرنا المرسال التي جرى تطويرها خلال جائحة كوفيد-19.

وتستخدم هذه اللقاحات التي من الممكن تطويرها بسرعة، جزيئا يساعد الجسم في التعرّف على عامل ممرض مثل كوفيد-19 وصدّه، خلافا للطعوم التقليدية التي تحتوي على جزء صغير من الفيروس أو البكتيريا.

ومن المرتقب البدء بتشييد مصنع "موديرنا" هذه السنة، على أن يتم إنجازه في 2024.

وبالنسبة إلى أستراليا، ليس هذا المشروع مسألة صحة وعلوم فحسب، بل إنها أيضا "مسألة أمن قومي" بعد شحّ اللقاحات الذي عانى منه البلد خلال الجائحة، وفق ما صرّح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي.

وشهدت مدينة ملبورن حيث سيقام المصنع إحدى أطول فترات الإغلاق في العالم لاحتواء الفيروس.

وأهمّ العبر الواجب استخلاصها من الجائحة بحسب ألبانيزي هي أنه "ينبغي لنا أن نصنع المزيد من المنتجات هنا. ولا يمكن أن نفكّر دوما أنه من الطبيعي أن نكون في أواخر سلاسل الإمداد العالمية".

وقال رئيس الوزراء "في هذا الجزء من العالم وفي منطقة تشهد أسرع نموّ في تاريخ الإنسانية، تتاح لنا فرص التزوّد بهذه القدرة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وسجّلت أستراليا في الأشهر الأخيرة مستويات قياسية من حالات كوفيد-19 بعد تخفيف القيود المفروضة لمكافحة الجائحة. وبات هذا الفيروس ثالث سبب للوفيات في البلد سنة 2022.

محاكمة متهمين المان بـ"الاحتيال" في اختبارات كورونا

من جهة ثانية، يحاكم رجل وشقيقته في ألمانيا بتهمة الاحتيال وتربح ملايين اليورو عبر مراكز اختبارات فيروس كورونا في برلين.

ويواجه الرجل " 46 عاما" تهمة التحايل في تقديم فواتير غير سليمة تفيد بإجرائه العديد من الاختبارات خلال الفترة من مايو 2021 حتى فبراير 2022، وهو عدد يفوق بكثير الاختبارات التي قدمها مركزه بالفعل.

ووفقا للائحة الاتهام، ادعى الرجل زورا أنه يستحق تحصيل ما قيمته حوالي 9.7مليون يورو من الدولة كتكاليف للاختبارات التي أجراها، بينما طلبت شقيقته تحصيل 2.5مليون يورو لاختبارات لم تُجر فعليا.

وألقت السلطات القبض على المشتبه بهما نهاية مارس الماضي خلال عمليات تفتيش لشقق ومراكز اختبار في العاصمة الألمانية.

كوريا الجنوبية تسجل أقل من 100 ألف إصابة جديدة

وفي سياق التراجعات في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في العالم، اعلنت كوريا الجنوبية الاثنين انها سجلت أقل من 100 ألف إصابة لأول مرة خلال سبعة أيام، بسبب انخفاض عدد الاختبارات في اجازة نهاية الأسبوع، في ظل الانتشار السريع للمتحور أوميكرون.

وسجلت كوريا الجنوبية 62 ألفا و 87 إصابة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينها 396 حالة إصابة وافدة من الخارج، مما يرفع إجمالي حالات الإصابة إلى 21 مليونا و418 ألفا و36 إصابة، حسبما أعلنت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وأعلنت الوكالة تسجيل 50 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 25 ألفا و673 وفاة، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.

مرضى كوفيد بالمستشفيات الأمريكية أقل من 40 ألفا

وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الاثنين، أن عدد الأسرة بالمستشفيات التي يشغلها مرضى إصابتهم إيجابية بكوفيد19- بلغ في المجمل 39 ألفا و665 سريرا الاحد، مقارنة مع 41 ألفا و791 سريرا باليوم السابق عليه.

وتراجع معدل علاج كوفيد بالمستشفيات إلى 5.5% من 5.6%.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء نقلا عن الوزارة أن العدد يشمل مرضى دخلوا المستشفى بدون أعراض كوفيد. ويتأثر معدل العلاج بالمستشفيات بعدد الأسرة المتوفر لها أطقم من العاملين، وهو ما يمكن أن يتغير بشكل كبير بحسب اليوم في الأسبوع.

وسجلت ولاية نورث كارولينا النسبة المئوية الأكبر من الأسرة المشغولة بالمرضى الذين جاءت نتيجة اختبارهم إيجابية بكوفيد19-، إذ بلغت 9.4%، تليها ولاية جورجيا بنسبة 8%.

وكانت ولاية كاليفورنيا صاحبة العدد الأكبر من الأسرة المشغولة بمرضى نتيجة اختبارهم إيجابية بكوفيد، بعدد بلغ 4324 سريرا، تليها فلوريدا بعدد 4138 سريرا.

الصين تسجل قرابة 2500 إصابة جديد

وفي الصين التي تعد من اكثر الدول مراقبة للوباء حتى الان، ان لجنة الصحة الوطنية اعلنت الاثنين انها سجلت قرابة 2500 إصابة جديدة بكوفيد-19 في 14 أغسطس، منها 770 إصابة ظهرت عليها أعراض و1708 بدون أعراض.

ويقارن هذا مع 2604 إصابات جديدة في اليوم السابق منها 684 مصحوبة بأعراض و1920 بدون أعراض، وهي حالات تحسبها الصين بشكل منفصل.

و لم تسجل الصين وفيات جديدة وظلت الحصيلة الكلية عند 5226.

وحتى 14 أغسطس، أعلن البر الرئيسي للصين تسجيل 235670 إصابة ظهرت عليها أعراض.

وفي بكين، قالت الحكومة المحلية إن العاصمة الصينية لم تسجل أي حالات إصابة.

في الوقت نفسه أظهرت بيانات الحكومة المحلية في شنجهاي تسجيل خمس حالات إصابة محلية جديدة بدون أعراض مثل اليوم السابق منها حالة خارج مناطق الحجر الصحي، كما أعلنت عن تسجيل حالة واحدة مصحوبة بأعراض مقابل صفر حالات في اليوم السابق.

وسجلت مدينة شنتشن، مركز التكنولوجيا في جنوب الصين، حالتين جديدتين مصحوبتين بأعراض، مقارنة مع صفر حالات في اليوم السابق.

وسجلت مدينة سانيا السياحية الواقعة على الطرف الجنوبي من جزيرة هاينان، والتي تكافح تفشي المرض، 3305 حالات مصحوبة بأعراض و 4006 حالة بدون أعراض في الفترة من أول أغسطس إلى 14 من الشهر ذاته.