No Image
العرب والعالم

العراق يطالب مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة بعد قصف منتجع زاخو

24 يوليو 2022
وزير الخارجية: سنتخذ كافة الإجـراءات التـي مـن شـأنها حماية الشعب
24 يوليو 2022

بغداد - زاخو (العراق) «د.ب.ا»: أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس أن العراق وجه شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداء التركي على منتجع سياحي في محافظة دهوك الأسبوع الماضي.

وقال المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أحمد الصحاف في بيان صحفي: «إن وزارة الخارجيَّة وجهت شكوى إلى مجلس الأمن الدوليّ لعقد جلسة طارئة حول الاعتداء التركيّ في محافظة دهوك».

حماية العراقيين

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس أنَّ الحكومة العراقيَّة ستتخذ كافة الإجـراءات التي كفلتها المواثيق الدوليَّة التـي مـن شـأنها حماية المواطنين العراقيين وسيادة العراق.

ووفق بيان للخارجية العراقية أمس جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الوزير حسين من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

وبدوره، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن إدانته واستنكاره لقصف أحد المنتجعات السياحيَّة في مدينة زاخو بمحافظة دهوك، يـوم الأربعاء الماضي، والذي أدّى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين العراقيين من ضمنهم نساء وأطفال.

وأكد عبد اللهيان أهمّيَّة استقرار أمن العراق، وأن بلاده على استعداد لتقديم أي مُساعدة إلى شعب وحكومة العراق.

وطبقا للبيان، اطلع وزير الخارجيَّة الإيرانيّ نظيره العراقيّ على نتائج المُباحثات الثلاثيَّة التي جرت في طهران بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران الأسبوع الماضي.

الزمن يتوقع

بدأ المشهد في منتجع زاخو السياحي في جبال إقليم كردستان شمال العراق بعد تعرّضه لقصف دموي نسبته بغداد لتركيا، كما لو أنّ الزمن لو توقّف عند تلك اللحظة.

هنا في هذه المنطقة الريفية في قضاء زاخو، على بعد نحو 5 كيلومترات من الحدود مع تركيا، وقعت المأساة حين باغتت المدافع سياحا عراقيين قتل منهم 9 وأصيب 23 بجروح.

يقع المنتجع السياحي هذا حول جدول ماء قرب قرية برخ، تحيط به الأشجار والأكشاك ترحيبًا بالزوار الذين يأتون هنا للترفيه عن أنفسهم في الطبيعة.

على طاولة من البلاستيك، تركت بقايا طعام، في جدول المياه، تبعثرت المقاعد والكراسي البلاستيكية، وبقيت قرب الجدول نرجيلة تركها الزوار خلفهم، كما أفاد مصور فيديو في فرانس برس، زار المكان ضمن جولة نظّمتها وزارة الإعلام في حكومة إقليم كردستان.

على الأرض، الأحذية الصيفية في كلّ مكان، وبقع دماء جفّت.

واتهمت بغداد تركيا بأنها تقف خلف الهجوم، في حين نفت أنقرة أي مسؤولية ووجهت أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني.

يقول علي عثمان، صاحب متجر يبلغ من العمر 52 عامًا: «يوميًا، يزور هذا المكان ما يقارب 100 حافلة، بالإضافة إلى الذين يأتون بسياراتهم»، موضحا أن «السياح العرب (العراقيين) يأتون بكثرة إلى هنا».

ويضيف: «قريتنا فيها ما يقارب 35 بيتًا، أعتقد أنه في النهاية لن يكون هناك مكان للعيش، يجب أن نغادر هذه القرية».

كان الرجل في المكان حين وقعت المأساة، ويقول: «في ذلك الوقت لم نعرف ماذا نفعل، حتّى أن بعض العائلات نسيت أطفالها وهربت، كما تركوا الضحايا خلفهم».

وندد جزء كبير من الطبقة السياسية العراقية بما حصل، كما أثار الأمر الغضب الشعبي في العراق حيث تظاهر المئات في مختلف المناطق، في احتجاجات تخلل بعضها حرق للعلم التركي.

وغالبية الضحايا هم من السياح العراقيين القادمين من وسط وجنوب البلاد، الذين يفرّون من الحرّ في مناطقهم، إلى المناخ المعتدل في المناطق الجبلية في كردستان.