منوعات

من فلسطين إلى العالم.. حكاية تعبر الضوء عبر بوابة مهرجان الدوحة السينمائي

21 نوفمبر 2025
21 نوفمبر 2025

انطلق مهرجان الدوحة السينمائي 2025 بفيلم الافتتاح "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، ليشكل بداية تحمل ثقلًا فنيًا ورمزيًا يرسّخ حضور المهرجان في المشهد السينمائي الدولي، ويعكس توجهه نحو دعم السرديات التي تمزج القضايا الإنسانية برؤية سينمائية معاصرة. ويأتي اختيار الفيلم، الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، فاتحةً لدورةٍ تسعى إلى تقديم السينما بوصفها مساحة تأثير وحوار عالمي.

وقد شهد حفل الافتتاح حضور المخرجة كوثر بن هنيّة إلى جانب فريق العمل الإبداعي للفيلم، ومن بينهم المنتجان نديم شيخ روحه وأوديسا راي، والممثلون عامر حليحل وسجى الكيلاني ومعتز ملحيس وكلارا خوري، إضافة إلى سام حمادة والدة هند رجب، وممثلين عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني برئاسة الدكتور يونس الخطيب والمدير العام خالد أبو غوش، إلى جانب نسرين جريس عيد قواس، رنا فقيه، عمر أحمد محمد القعم، مهدي جمال، نبال فرسخ، ومحمد أياد، وهم الأشخاص الذين حمل الفيلم رواياتهم الإنسانية إلى الشاشة.

وخلال الحفل، قامت الشيخة الميّاسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدوحة للأفلام، بتكريم كلٍّ من الفنان جمال سليمان والفنانة غولشيفته فرحاني بمنحهما "جائزة التميز الفني" لمهرجان الدوحة السينمائي 2025، تقديراً لمسيرتهما وإسهاماتهما في تطوير السرد البصري العربي والعالمي.

كما شهدت السجادة الحمراء حضوراً واسعاً لرموز السينما والموسيقى والفنون من مختلف الدول، من بينهم جيم شيريدان، محمد الإبراهيم، كمال الجعفري، إيليا سليمان، ياسمين حمدان، بريجيت لاكومب، ريثي بان، ظافر العابدين، دانة الفردان، مهدي حسن، إليانا، دانة المير، أكيرا ياماوكا، درّة زروق، إنجين ألتان دوزياتان، رحمة زين، عائشة آيشين توران، جاسم النبهان، وغيرهم من الشخصيات المؤثرة في صناعة السينما العالمية.

وفي كلمتها خلال الحفل، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: يمثل هذا العام محطة مفصلية في مسيرة المؤسسة بعد خمسة عشر عاماً من الالتزام برؤية تحولت إلى واقع ملموس، مؤكدة أن المؤسسة ليست مجرد جهة تصنع الصناعة السينمائية، بل وعدٌ بأن لكل صوت مساحة للتعبير، وأن الفن سيظل يجد موطنه في قطر.

وأضافت أن المؤسسة أرست أسس "العصر الذهبي للسينما العربية" عبر دعم سرديات تمتد أثرها خارج العرض الأول، مشيرة إلى أن انطلاق مهرجان الدوحة السينمائي يفتح دورة جديدة تُبنى على الحوار والتبادل الثقافي وصياغة مستقبل سينمائي مشترك.

وتتضمن دورة هذا العام أربع مسابقات رئيسية للأفلام، إلى جانب عروض خاصة وحفلات موسيقية حيّة وبرامج "جيكدوم" والعديد من الأنشطة الموازية. وتبلغ قيمة جوائز المهرجان أكثر من 300 ألف دولار أمريكي، فيما تولت المؤلفة والكاتبة القطرية دانة الفردان تأليف الموسيقى الأصلية للحملة بالتعاون مع استديوهات كتارا وأوركسترا قطر الفلهارمونية، لتشكل الموسيقى جزءاً من الهوية الفنية للمهرجان هذا العام.