No Image
منوعات

كيف تبدأ أسبوع العمل الجديد بمزاج أفضل

06 يوليو 2023
06 يوليو 2023

برلين "د.ب.ا": بالنسبة للبعض، يعتبر اليوم الأول في الأسبوع هو مجرد يوم آخر. وبالنسبة لآخرين، تتسبب فكرة العودة للعمل في إفساد متعة الإجازة الأسبوعية، مما يجعلهم في مزاج سيئ قبل أن يبدأ الأسبوع فعلا.

وقال الطبيب النفسي أوليفر فيجلت من جامعة ليبزج في ألمانيا إن مستويات الطاقة والتحفيز عادة لا تكون أقل في اليوم الأول للأسبوع بصورة عامة مقارنة بأي يوم آخر. وأوضح" ولكن انخفاض مستويات الطاقة أمر يحدث بالفعل، بقدر ما هناك اختلاف كبير بين نهاية الاسبوع و أول يوم عودة للعمل". فبعد الاسترخاء، يتعين على المرء أن يتكيف خلال يوم، وعلى الارجح الاستيقاظ مبكرا للاستعداد للعمل. وهذا يمكن أن يدفع للنظر إليها على أنها أكثر إزعاجا من بقية أيام العمل الأخرى.

ولكن ما هي أفضل وسيلة لبدء أسبوع العمل الجديد؟ هناك نهج تبنته ماريسا جو مايز، أحد مؤسسي الشركات الناشئة على موقع تيك توك يدعو إلى " القيام بالحد الأدني من المهام".

وتقول مايز إن القيام بأقل عدد من المهام قدر الإمكان في اليوم الأول للأسبوع، وإعطاء الأولوية للأمور التي هناك حاجة ملحة لإتمامها يساعدها في تجنب الضغط الذي يشعر به الكثيرون عند العودة للعمل بعد عطلة نهاية الأسبوع. وأشارت إلى أنه في أفضل حالة سيناريو يعد العمل ساعتين امر كافيا.

ولكن هل " القيام بالحد الأدنى من المهام" هو السبيل الصحيح ليوم هادئ؟ يقول فيجيلت " يمكن أن يؤدي ذلك لنتيجة جيدة، إذا كنت تعلم أنك تعاني من مشكلة في التعامل مع اليوم الأول للأسبوع". ويشير فيجيلت إلى أنه مع ذلك، يبقى السؤال، وهو إذا ما كانت هذه الخطة ملائمة بالنسبة لك. وربما يكون التخطيط لجميع أيام عملك بطريقة متوازنة أمرا أكثر فعالية وسهولة.

ويوصى المدرب في مجال الأعمال تانجا هيرمان هورتزيج ببدء الأسبوع بمهام لا تتطلب الكثير من الجهد، والتي تتسم بالمرح. ووفقا لفيجيلت، فإن الدراسات أظهرت أنه عندما يكون لدى أمر يتطلع إليه، يصبح بدء الأسبوع أمرا أكثر سهولة. وقال " عندما يعلم المرء أن لديه مهام مثيرة للحماس، سوف يصحب معه الزخم والطاقة المستمدة من عطلة نهاية الأسبوع".

وهناك فكرة أفضل وهي وضع خطة لمهام الأسبوع في بداية الأسبوع. وليبدأ المرء بوضع تقدير للمدة التي سوف يستغرقها إتمام كل مهمة، والتفكير في إدارج بعد فترات الراحة الإضافية في حال سمح الوقت، وذلك وفقا لما قاله فيجيلت. وبطبيعة الحال قد يطرأ شىء ما و يتسبب في إرباك الخطة التي تم إعادها. مع ذلك، يمكن على الأقل أن تساعد قكرة وضع خطة في مواجهة التوتر مقدما.

وينبغي على المرء أن يحاول وضع أولوية للمهام وفقا لمدى أهميتها وإلحاحها، وان يستعين بقائمة تتضمن المهام لتجنب نسيان المهام الأقل إلحاحا. ويقول هيرمان هورتزيج إن وضع علامة تفيد الانتهاء من مهمة ما في قائمة المهام سوف يعطي المرء شعورا ولو ضئيلا بالانجاز ويحفزه على الاستمرار.

ويتعين على المرء أن يخصص بعض الوقت مساء يوم الجمعة لتسجيل المهام التي تم الانتهاء منها أو النجاحات. وإذا استطاع أن يرى أي المهام تم إتمامها قبل عطلة نهاية الأسبوع، وأنه ليس في حاجة إلى أن يفكر فيها الأسبوع المقبل، يمكن أن يجعل هذا بداية الأسبوع المقبل أسهل.

ومن الأساليب الأخرى لجعل بداية أسبوع العمل أكثر إمتاعا التركيز على اللحظات الصغيرة المرحة، مثل الذهاب للتنزه أو التحدث مع الزملاء خلال فترة تناول وجبة الغذاء. فالشعور الشخصي له تأثير كبير على التحفيز أثناء العمل، وليس فقط اليوم الأول في الأسبوع. ويقول هيرمان هورتزيج " إذا ركزت على حقيقة إنني أجد أمرا ما سيئا، إذن سوف يزداد الأمر سوءا"مضيفا" ولكن إذا حاولت التركيز على الامر الإيجابي، ستكون لديك فرصة لتحسين الأمور".

ولكنه ينصح بتوخي الحذر ويقول إن الشعور بانخفاض مستوى الطاقة يمكن التغلب عليه على المدى القصير من خلال عدد قليل من الحيل. مع ذلك، يشير فيجيلت إلى أنه إذا وجد المرء أنه يشعر بصورة منتظمة بالتخوف من أسبوع العمل المقبل، فإن عليه في هذه الحالة محاولة التوصل إلى جذور المشكلة.