في بيت المتوني: صورة السيد سعيد
ونحن نحثّ الخُطى في طريقنا إلى «بيت المتوني» عادت بي الذاكرة إلى السنين الخوالي، حين سكنت -بخيالي- في هذا البيت في ثمانينيات القرن الماضي، عندما صدر كتاب «مذكرات أميرة عربية» عن وزارة التراث القومي والثقافة العُمانية. نقلتني السيدة سالمة التي عُرفتْ لاحقًا باسمها الألماني «إميلي رويته» إلى جو البيت بِناسِهِ...
21 أبريل 2025
بيت المرهوبي.. النظر المحرّم من نافذة القصر!
وجهتُنا هذه المرة إلى بيت أو قصر «المرهوبي»، وهو بيت بناه السلطان برغش بن سعيد بن سلطان ما بين عامي 1881 و1882، قبل أن يشرع فـي بناء «بيت العجائب». أخذَنا المرشد السياحي إلى جنبات وباحات البيت شارحًا لنا كلَّ جزء منه. وفـي شرحه كانت هناك إشادة كبيرة بإنجازات السلطان برغش،...
14 أبريل 2025
تعلّم الرومانسيّة ودع عنك التاريخ
قبيل ظهر الجمعة وصلنا إلى قرية «كيبويني»، وهي على بُعد ستة كيلومترات من «المدينة الحجرية» التي سكَنّا فـيها. وكانت وجهتُنا «قصر السعادة» الذي بناه السلطان خليفة بن حارب بن ثويني عام 1915. وفور وصولنا استقبَلَنا الدليل القائم على القصر بامتعاض، لأنّ الوقت الآن غير مناسب للزيارة، فقد اقترب موعد صلاة...
9 أبريل 2025
في بيت مغامر عُماني لا يخشى المجهول
يوم الجمعة الثالث عشر من ديسمبر (2024) كان يومًا حافلًا، فقد بدأناه بزيارة بيت التاجر والمغامر العُماني حمد بن محمد المرجبي الشهير بـ«تيبو تيب» فـي منطقة «شنجاني». وبيتُ تيبوتيب يُعدّ من المعالم التاريخية المميزة التي تعكس الطابع الثقافـي والمعماري لزنجبار، وقد ارتبط بفترة التجارة المزدهرة التي شهدتها الجزيرة فـي القرنين...
24 مارس 2025
السيدة سالمة .. قصة حب في وقت عصيب
من المفارقات العجيبة أنّ فكري كان مشغولًا برجل شغل العالم بقوته وحنكته وتسامحه، هو السيد سعيد بن سلطان، فإذا دليلنا يُخرجني من شرودي إلى وضع آخر مختلف عنه تمام الاختلاف؛ عندما سألنا: هل تعرفون هذين المبنيين؟! قبل أن يضيف: «هذا هو بيت السيدة سالمة بنت سعيد، والبيتُ المقابل هو بيت...
17 مارس 2025
شرود في حضرة السيد سعيد
تركنا المقبرة السلطانية واتجهنا صوب «الحصن القديم»، المعروف أيضًا بأسماء أخرى من ضمنها «حصن العرب»، وهو أحد المعالم الرئيسية في «المدينة الحجرية» ولا يبعد كثيرًا عن بيت العجائب، ويُعَدُّ أقدم مبنى في زنجبار وموقعًا سياحيًّا رئيسيًّا لجذب السياح في «المدينة الحجرية»، أخبرَنا دليلنا محمد أنّ البرتغاليين هم الذين بنوه قبل...
10 مارس 2025
قبور عُمانية بلا شواهد!
وعدتُ فـي نهاية مقال الأسبوع الماضي أن أسرد حكاية تدمير الإنجليز لقصر «بيت الحكم»؛ أحد أهم مفردات التاريخ العُماني فـي شرق أفريقيا، والذي كان يتوسط «بيت العجائب» و«بيت الساحل»، وقد دمره الإنجليز تدميرًا كاملًا بالفعل يوم 27 أغسطس 1896، فـي اعتداء سافِر حدث اعتراضًا على تسلّم السيد خالد بن برغش...
3 مارس 2025
تاريخ لا يُشترى ولا يُباع!
«أنا سيف.. وأنا سليمان.. وأنا زاهر».هكذا أجبنا الدليل السياحي الذي سألَنا عن أسمائنا بعد أن أخبرَنا بأنّ اسمه محمد.«ما شاء الله. تحملون أسماء تُشبه أسماءنا». «وهل أنتَ مستغرب من هذا الأمر وأنتَ دليلٌ سياحي؟! ألا تعلم التأثير العُماني على كلِّ ما فـي زنجبار من بشر وحجر وشجر؟!»حدث هذا الحوار صبيحة...
24 فبراير 2025
