عمان اليوم

ولاية مسقط .. إقبال على السياحة البحرية ومرافقة الدلافين

11 أبريل 2024
روائع جيولوجية وإرث عريق
11 أبريل 2024

تطل ولاية مسقط على بحر عمان عبر سلسلة جبلية طويلة تمتد من بندر ناجي المتاخمة لولاية مطرح من الجهة الشمالية الغربية والواقعة بين قريتي مطرح وريام، وتمتد قرى الولاية وجبالها حتى قرية السيفة عند مشارف ولاية قريات في الجنوب الشرقي، وتشهد الولاية إقبالًا كبيرًا على السياحة البحرية ومرافقة الدلافين في رحلات بحرية لا تخلو من مشاهد تستدعي الدهشة من جماليات المكان، والروائع الجيولوجية في بحر عمان، حيث إن الزائر على موعد للاستمتاع بمشاهدة الجبال الصخرية والبيوت البيضاء الصغيرة المطلة مباشرة على البحر، كما يمر الزائر بفندق قصر البستان الذي يطل على شاطئه البديع، ومنتجع بر الجصة. وتمثل محمية بندر الخيران موقعًا فريدًا تنتشر فيه الكثير من الشعب المرجانية التي تأوي إليها العديد من الأحياء والأسماك المتنوعة، ولا يكاد يخلو المكان من الغواصين، حيث يعد من أفضل المواقع لممارسة رياضة الغوص لما يتميز به من سحر وجمال.

كما تضم الولاية معالم أثرية وتاريخية كالقلاع والحصون وغيرها، وتحمل قلعتا الجلالي والميراني في جعبتها وذاكرتها حقبًا من التاريخ العماني إضافة إلى العديد من البيوت الأثرية القديمة التي تزخر بها الولاية، وسور مسقط وبلدة السيفة، إذ تعد قلعتا الجلالي والميراني اللتان تقعان على مدخل بحر عمان بولاية مسقط من أشهر القلاع، وقد بنيت قلعة الميراني قبل قدوم البرتغاليين إلى عمان، وكانت على شكل برج كبير، وفي عام 1587م أعاد البرتغاليون بناء القلعة وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا لها منصات للمدافع ومخازن وسكن للقائد ومحل للعبادة.

وقد تم توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي في عهد كل من الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية في القرن الثامن عشر وحفيده السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر، أما قلعة الجلالي فهي تطل على بحر عمان في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة مسقط فقد أكمل البرتغاليون بناءها عام 1588م.

وتضم ولاية مسقط عدة متاحف كمتحف بيت الزبير،ومتحف بوابة مسقط، والمتحف العماني الفرنسي، والمتحف الوطني العماني.