No Image
عمان اليوم

يناير المقبل.. افتتاح المختبر المركزي للصحة العامة بتكلفة إنشائية وإنمائية تجاوزت 29 مليون ريال

20 ديسمبر 2025
20 ديسمبر 2025

أعلنت وزارة الصحة أن الافتتاح الرسمي لمشروع المختبر المركزي للصحة العامة بولاية السيب بمحافظة مسقط سيكون في 12 يناير المقبل، تحت رعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية في خطوة نوعية تعكس توجه سلطنة عُمان بتعزيز منظومة الأمن الصحي والارتقاء بخدمات الصحة العامة.

وأوضح الدكتور علي بن عبدالحسين اللواتي مستشار مكتب الوزير للشؤون الهندسية بوزارة الصحة، في تصريح خاص لـ"عمان" أن المشروع يعد أحد الركائز الاستراتيجية لتعزيز منظومة الرصد الوبائي، وتحسين جودة الخدمات التشخيصية، ودعم البحث العلمي، بما يسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي متقدم في مجال الصحة العامة.

وقد جهز المختبر بأحدث التقنيات والمعدات في مجال الفحوصات المخبرية المتقدمة، وبتكلفة إنشاء بلغت نحو 18.2 مليون ريال عماني، فيما تبلغ مساحة المبنى حوالي 19,480 مترا مربعا، إضافة إلى تجهيزات طبية ومخبرية وتقنية وأثاث بتكلفة وصلت ما يقارب 11 مليون ريال عماني.

وأشار مستشار الشؤون الهندسية إلى أن المبنى الرئيسي يتكون من ثلاثة طوابق إضافة إلى طابق علوي للخدمات، ويضم مجموعة من المختبرات المرجعية المتخصصة، من بينها مختبرات الفيروسات والجراثيم والسل الرئوي والطفيليات والملاريا، وفحص حديثي الولادة، والمختبر البيئي والكيميائي، ومختبر السموم والتسلسل الجيني، إلى جانب مختبرين من المستوى الثالث للسلامة الحيوية للتعامل مع الميكروبات عالية الخطورة، وأقسام إدارية وفنية مساندة.

توحيد المختبرات

وبيّن اللواتي أن المختبر المركزي للصحة العامة يهدف إلى توحيد جميع مختبرات الصحة العامة المرجعية الحالية والتابعة للوزارة تحت سقف واحد مما يعزز من القدرات التشخيصية للمختبرات والكفاءة التشغيلية ويدعم أهداف الصحة العامة والأمن الصحي الحيوي.

كما يحقق المختبر التوجهات الوطنية في تعزيز الأمن الصحي من خلال توفير خدمات مخبرية بكفاءة عالية تسهم في الكشف المبكر عن الأمراض والاستجابة السريعة لمهددات الصحة العامة وفقا للمعايير الوطنية والدولية المعتمدة.

وأكد الدكتور أن المختبر سيلعب دورا محوريا في دعم برامج الصحة العامة ومكافحة الأمراض من خلال إجراء الفحوصات المرجعية المتقدمة الجزيئية، الميكروبيولوجية، والسيرولوجية، والكيميائية وغيرها إلى جانب دعم برامج الترصد الوبائي الوطني وتقديم خدمات مخبرية دقيقة وموثوقة، تسهم في دعم برامج الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض.

وأضاف الدكتور أن المختبر سيكون له أدوار اجتماعية واقتصادية مهمة من حيث توفير فرص عمل متعددة في تخصصات المختبرات الطبية والإدارية والمالية والفنية والهندسية وغيرها من المجالات والتي سيكون لها تأثير إيجابي في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

ويضم المختبر كادرا بشريا يبلغ 144 موظفا بنسبة تعمين تجاوزت 75% في مختلف التخصصات.

خطط التوسع

وعن خطط التوسع المستقبلية، أوضح الدكتور علي أن المختبر سيواكب التقدم العلمي والعملي في مجالات الفحوصات المخبرية ويعمل على إدخال تحاليل جديدة وفق المستجدات في مجال الصحة العامة بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات الدولية المتخصصة.

وقد جهز المشروع بتقنيات متقدمة ومعدات وأدوات حديثة يمكن استخدامها في المختبر المركزي ليضم مختبرين من المستوى الثالث للسلامة الحيوية للتعامل مع الميكروبات عالية الخطورة، بالإضافة إلى مختبرات من المستوى الثاني في مجالات الفيروسات والجراثيم والكيمياء والسموم وفحوصات حديثي الولادة.

وعن دور المختبر في الاستجابة للطوارئ الصحية والأوبئة، كشف الدكتور إلى أن المختبر يضم عددا من المختبرات الفيروسية من بينها مختبر شلل الأطفال ومختبر الحصبة والحصبة الألمانية الإقليمي المرجعي، ومختبر الإنفلونزا الوطني ومختبر سارس كوفيد الإقليمي وغيرها، إلى جانب مختبر السل الرئوي المرجعي والمختبر الجرثومي والوبائيات والترصد المخبري ومختبر الطفيليات، ومختبر فحص حديثي الولادة، ومختبر بيئي ومختبر كيميائي وللسميات والتسلسل الجيني وقسم المعلومات الحيوية والمركز الإقليمي المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للأمراض الناشئة والمستمدة.

وأكد مستشار الشؤون الهندسية أن المختبر المركزي سيكون له أثر إيجابي ملموس في خدمات الترصد الوبائي ودعم البحوث والدراسات العلمية للوصول إلى النتائج الدقيقة الفعالة التي تسهم في حماية الصحة العامة وتعزيز الأمن الصحي الحيوي في سلطنة عمان.