وزارة الصحة تحتفل باليوم العُماني للتبرع بالأعضاء
العُمانية/ احتفلت وزارة الصحة ممثلة بالمركز العُماني لتنظيم التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وزراعتها باليوم العُماني للتبرع بالأعضاء الذي يوافق 19 من ديسمبر من كل عام، استذكارًا لقيمة العطاء والتضامن في المجتمع العُماني والتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء.
جاء هذا الاحتفال استكمالًا لجهود وزارة الصحة في تعزيز وتطوير خدمات التبرع بالأعضاء وتطويرها، ورفع وعي المجتمع بأهمية المبادرة بالتبرع في أثناء الحياة أو بالتسجيل في تطبيق شفاء للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، بما يُسهم في إنقاذ حياة المرضى الذين ينتظرون فرصة جديدة للحياة.
واستعرض الدكتور قاسم بن محمد الجهضمي رئيس قسم برنامج التبرع بالأعضاء أبرز الإنجازات التي تمثلت في استقبال أكثر من 153 بلاغًا لحالات يشتبه في وفاتها دماغيًّا من مختلف محافظات سلطنة عُمان، وأثمر عنها 7 موافقات للتبرع بالأعضاء؛ بناءً عليها أجريت فعليًّا 3 عمليات للتبرع بالأعضاء من أشخاص متوفين دماغيًّا نتج عنها زراعة 8 أعضاء شملت الكلى والكبد لمرضى ليس لديهم متبرعين أحياء ومنها أيضًا أجريت أول عملية لزراعة قلب في تاريخ سلطنة عُمان.
وذكر أنّ إجمالي حالات زراعة الكبد خلال هذا العام بلغ 15 حالة (14 حالة من متبرعين أحياء وحالة واحدة من متبرع متوفى)، في حين بلغ إجمالي حالات زراعة الكلى 35 حالة منها (9 من متبرعين أحياء و6 من متبرعين متوفين).
وأفاد بأنّ برنامج زراعة القرنية واصل تطوره؛ إذ أجريت 107 عمليات زراعة قرنية خلال 2025 إلى جانب التوسّع في تقديم هذه الخدمة في عدد من مستشفيات سلطنة عُمان.
وتضمن برنامج الحفل محاضرة للمدير الطبي في المؤسسة الإسبانية للتبرع وزراعة الأعضاء، استعرض فيها تجارب عالمية ناجحة في هذا المجال والأثر الطبي والاقتصادي لبرامج زراعة الأعضاء.
وألقى الدكتور علي الجهضمي محاضرة عن "فضل التبرع بالأعضاء في الإسلام" تناول فيها الجوانب الشرعية والإنسانية لهذا العمل النبيل، وقدم عدد من متلقي زراعة الأعضاء شهادة مؤثرة سردوا فيها تجربتهم ومعاناتهم مع المرض.
ويأتي هذا الحفل في إطار تعزيز الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء ودوره الحيوي في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء، ويُعدُّ التبرع بالأعضاء من أسمى صور العطاء الإنساني إذ يظل عطاء الإنسان هو المصدر الوحيد للأعضاء البشرية، الأمر الذي يُبرز أهمية نشر ثقافة التبرع خلال الحياة أو بعد الوفاة دعمًا لمرضى ينتظرون بارقة أمل تعيد إليهم صحتهم وحياتهم.
رعى الحفل الذي أُقيم بفندق جراند هرمز سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وبحضور عدد من مسؤولي وزارة الصحة وعدد من مؤسسات القطاع الصحي المختلفة في سلطنة عُمان.
