إحدى النساء أثناء تسوقها الوجبات من منفذ معين الخيري التي تعرض في الفترة المسائية
إحدى النساء أثناء تسوقها الوجبات من منفذ معين الخيري التي تعرض في الفترة المسائية
عمان اليوم

«معين» لدعم الشباب والمجتمع في أدم يعرض منتجات 40 أسرة

18 يونيو 2021
منفذ للبيع ومشغل للخياطة وأكشاك متنقلة
18 يونيو 2021

إيجاد مصدر دخل للأسر المنتجة والمتعففة وللباحثين عن عمل

رفد السوق بمنتجات عمانية ومشروع المطبخ العماني للوجبات المحلية ضمن الخطة ملتحقون بـ«معين»

تركيب العوازل المائية واستبدال الأسقف والأصباغ ومعالجة التشققات والتوصيلات

كتابة وتصوير - خالصة بنت عبدالله الشيبانية

أنشأ فريق أدم الخيري مشروعا خيريا حمل مسمى «معين لدعم الشباب والمجتمع» يغطي حاليًا 40 أسرة وفردا من أهالي الولاية، ويشمل المشروع منفذًا لبيع منتجات الأسر، ومشغل للخياطة، وأكشاك متنقلة، ويعمل على دعم الشباب والأسر من خلال إيجاد دخل مالي لهم، وإيجاد فرص عمل للباحثين عن عمل، ورفد السوق المحلي بمنتجات عمانية، ويستفيد من المشروع الأسر المتعففة والمسجلة بالفريق، وكذلك بعض الأسر المنتجة وأصحاب الحرف والمشغولات اليدوية، وبلغ عدد المستفيدين من مشروع بيتي مصان الأول الذي يعمل الفريق عليه 14 منزلا، فيما بلغ عدد المستفيدين من مشروع بيتي مصان الثاني 20 منزلا، تمثلت أغلب أعمال الصيانة في تركيب العوازل المائية واستبدال الأسقف والأصباغ الداخلية والخارجية ومعالجة التشققات وتركيب السيراميك والتوصيلات المائية والكهربائية، إضافة إلى عمل الصيانة الشاملة حسب احتياج كل منزل، فيما توسعت أعمال الصيانة في مشروع بيتي مُصان الثاني في بناء ملحقات لبعض الأسر تمثلت في غرفتين مع دورة مياه لكل منها و4 مطابخ جديدة.

دورات متخصصة وقال خلفان بن محمد بن ناصر المحروقي، رئيس فريق أدم الخيري التابع للجنة التنمية الاجتماعية بولاية أدم: إن الفريق قام بعمل دورة متخصصة قبل انطلاق مشروع «معين»، حول آليات إدارة المشروعات، وكيفية البدء في إنشاء المشروع التجاري.

وأضاف: إن المشروع ما زال في بدايته، وأن العاملين في فريق أدم الخيري ماضون نحو التدريب والتطوير المستمرين لتحسين جودة المنتجات التي يقدمها معين، حيث يعملون الآن على طرح عدة دورات متخصصة في جودة المنتج والتغليف والتسويق الإلكتروني.

وأكد المحروقي أن هناك إقبالا مميزا من أفراد المجتمع على منفذ معين، وأكد على أن ذلك هو ما يثبت مدى تكاتف أبناء المجتمع وتشجيعهم لمثل هذه المبادرات، وأن الفريق ماضٍ في نشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع.

تناول المحروقي أبرز العقبات التي واجهها الفريق أثناء العمل على المشروع، وقال: إن أغلب الصعوبات كانت في بداية المشروع، وقد تمثلت في إجراءات استخراج السجل التجاري، وعدم السماح لهم كفريق خيري بفتح المنفذ، وكان العائق هو عمل تصاريح من الجهات الحكومية، وقال: إن الفريق تكلف مبالغ مالية من أجل ذلك، إضافة إلى عدم إقبال الأسر في البداية على عرض منتجاتها، وكذلك عدم اهتمامها بعملية التغليف الجيد أو الإخراج النهائي للمنتج، وكون الفريق كان صارم جدا في جانب جودة المنتج وصحته خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الغذائية.

مصدر دخل مستدام طرح المحروقي أهم المشروعات التي يخطط لها الفريق مستقبلا، وذلك من أجل إيجاد مصدر دخل مستدام يعمل على تحسين أوضاع الأسر وإيجاد فرص عمل للأسر المتعففة ورفد السوق المحلي بمنتجات ذات جودة وقيمة محلية، وذكر أهمها مشروع توفير أكشاك متنقلة يتم توزيعها على الشباب الباحثين عن عمل لتكون مصدر دخل لهم، ومشروع المطبخ العماني الذي يوفر وجبات عمانية، ويتم فيه توظيف نساء من الأسر المتعففة تعود الأرباح مباشرة لهم، إضافة إلى مشروع مشغل الخياطة الذي سوف يتم فيه تدريب النساء على الخياطة من خلال مدربات ذات خبرة، وتكون الدورات مستمرة وعلى دفعات لرفد السوق بأيدٍ عاملة عمانية في مجال الخياطة، ويتم بعدها توظيف مخرجات دورات الخياطة في تفصيل الملابس النسائية.

وأشار أيضًا إلى مشروعات الفريق التي يقوم بها بشكل سنوي، منها مشروع إفطار صائم ومشروع الحقيبة المدرسية وتوزيع المؤن الغذائية على الأسر المسجلة بالفريق ومشروع كسوة العيد وصيانة المنازل وأضاحي العيد، وتوفير الأجهزة اللوحية للطلاب وتوفير الأجهزة المعينة لكبار السن، إضافة إلى المساعدات العاجلة.

وقال: إنهم يعملون على إعداد خطة شاملة متعددة الجوانب لتحسين الوضع المعيشي للأسر المتعثرة ماديا، خصوصًا أسر الأشخاص المسرحين من العمل، تبدأ بعمل دورات في كيفية إدارة الميزانية الأسرية، وإيجاد مصادر دخل ثابتة من خلال إقامة مشروعات منزلية وزراعية وحيوانية، وأشار إلى أن الفريق قام بتقديم مساعدات نقدية وعينية للمسرحين عن العمل.

وفي جانب صيانة المنازل قال المحروقي: إن الفريق عمل على تشكيل فريق عمل قام بدوره بزيارة منازل الأسر التي يتطلب وضعها المادي المساعدة في صيانة منازلهم، وحصر متطلبات الصيانة وتحديد الاحتياجات الفعلية وكانت الأولوية للبيوت التي تحتاج للصيانة بشكل عاجل، وقال: إنه تم التواصل مع بعض مقاولي البناء والاطلاع على متطلبات أعمال الصيانة للمنازل واعتماد المقاولين مع السعر وعرض المشروع على لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية لاعتماده من لدنها، وأكد في نهاية حديثه أن مصادر دعم الفريق في المشروعات التي يعمل عليها تأتي من تبرعات الأهالي، ومشروع «كسوة» المعني بتجميع الملابس المتهالكة وبيعها لإعادة التدوير.

جوانب تطوير حورية بنت حمد بن ناصر المحروقية، استفادت من «معين» في بيع الحلويات المنزلية وقامت بتسمية منتجها «Happiness sweet»، وقالت: إن عرضها لمنتجاتها في «معين» أكسبها العزيمة والإصرار على النجاح، وهو ما يبعث في نفسها الاستفادة من الجانب المعنوي، حيث سعت جاهدة لاستقطاب أكبر قدر من المستهلكين، حيث قالت: كنت في سابق عهدي أبذل جهدا كبيرا في التسويق وكنت أصاب بخيبة أمل لخسارتي جهدي وعملي حتى التحقت بمشروع «معين» الذي يعرض فيه منتجات الأسر المنتجة وأصبح منتجي يعرض في المنفذ ويجذب الكثير من المستهلكين، وحول جوانب التطوير التي تتمنى المحروقية وجودها في معين هي أن يكون مشروع معين موجود في جميع ولايات السلطنة، فهو يساهم في إخراج الكثير من المعوزين وذوي الحاجة من المسرحين عن العمل إلى سعة وكفاف في العيش، حيث أشارت إلى أن من فضائله التي تفرد بها عن كثير من المحلات التي توجد في المدن الواسعة والأحياء ذات الكثافة السكانية رواج سلعة وربح تجارته بفضل المجتمع الواعي بأهمية التكافل الاجتماعي الدافع لإنجازات شبابه، وفي حديثها عن كيفية تطويرها لجودة منتجها وزيادة مبيعاتها في المستقبل، قالت: إنها تدرس باستمرار متطلبات المستهلكين، وتسعى دائمًا لرضاهم عن جودة منتجاتها، وأنها تسعى دائمًا للترويج لمنتجها على مساحة واسعة في المجتمع.

وقالت خولة بنت خلفان الرقمية التي تعرض وجبات طعام في «معين» ويحمل مشروعها مسمى «مأكولات الهنا»، أنها استفادت كثيرا من مشروع معين الخيري، لأن «معين» يرتاده جميع أبناء الولاية، حيث كانت تعرض منتجاتها في المنزل وكانت أرباح مشروعها الصغير قليلة، والآن أصبح اسم مشروعها مشهورا بفضل تلك المبادرة الخيرية، وأضافت إلى حديثها، أتمنى لهذا المشروع الخيري النجاح والتوفيق، وأن يحصل على المساعدات المادية والمعنوية حتى يتاح لهذا المشروع أن يكون أكبر ويعم بنفعه جميع الأسر ذات الدخل المحدود والأسر المنتجة، واقترحت إنشاء حساب تجاري للمشروع على برامج التواصل الاجتماعي.

وقالت الرقمية: أستقبل كل نقد بناء يهدف لتطوير مشروعي، وأستفيد من تجارب أخواتي صاحبات المشروعات الصغيرة الأخريات في هذا الجانب، ويهمني أن أصنع الوجبات التي أعرضها بكل أمانه ونظافة، وأضافت أيضا: أخطط لإنشاء حساب تجاري خاص بمشروعي على برنامج التواصل الاجتماعي «الانستجرام».

وعبّرت منى بنت عيد العاصمية، صاحبة مشروع «الذوق الرفيع»، عن مدى استفادتها من منفذ معين في التشهير بمنتجها، وأشارت إلى ضرورة أن يتم تطوير منفذ معين بحيث يكون أوسع وأشمل وأن يستقطب أكبر قدر من المنتجات، وأن يكون له صدى على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يغطي أفراد أكثر في المجتمع ليس على مستوى الولاية فحسب بل إن يشمل الولايات الأخرى أيضا، وذكرت ضرورة أن يكون هناك مندوب للمحل لنقل المنتجات من منازل الأسر المنتجة إلى المحل الخاص بمنفذ معين.

وقالت العاصمية في نهاية حديثها: إنها تتمنى أن تفتتح مخبزا مستقلا خاصا بها، وهو طموح تتمنى أن يتحقق في المستقبل.