معرض الوقف الطلابي يوظف الفن لدعم المبادرات المجتمعية
كتب – خالد بن محمد البلوشي
نظمت كلية الزهراء للبنات، بالتعاون مع مؤسسة سراج الوقفية ومكتب سعادة والي مطرح، معرض الوقف الطلابي الثاني الذي جاء تحت شعار "إبداع من أجل العطاء"، وذلك بمدخل سوق مطرح من جهة الكورنيش، برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور عدد من الأكاديميين وممثلي الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب مجموعة من الطلبة وأفراد المجتمع.
وجاء المعرض ليبرز دور الكلية في دعم التنمية المستدامة، وتعزيز المبادرات التعليمية والمجتمعية، من خلال استعراض مشاريع ونماذج طلابية ضمت باقة واسعة من الأعمال الفنية التي عكست ثراء التجربة الإبداعية للطالبات وتنوع المدارس والأساليب الفنية، حيث اشتمل المعرض على أكثر من 50 لوحة فنية تنوعت بين الرسم، والتحبير، والزخرفة، والطباعة البارزة "اللينوليوم"، والرسم الرقمي، والكولاج، إلى جانب أعمال البورتريه والطبيعة الصامتة والرسم بأسلوب الخط العربي، في توليفة فنية جسدت قدرة الفن على التعبير عن القيم الإنسانية والجمالية في وقت واحد.
كما احتوى المعرض على أكثر من 20 صورة فوتوغرافية سلطت الضوء على المعالم الأثرية والتاريخية، من بينها مشاهد توثق ملامح من مطرح القديمة، وصور لقلعة بهلاء قلعة نزوى، في توثيق بصري يعكس الهوية العمانية ويبرز البعد الثقافي والتراثي من خلال عدسات كاميرات الطلبة.
وبلغ سعر اللوحة الواحدة 15 ريالًا عمانيًا، يعود ريعه بالكامل لصالح مؤسسة سراج الوقفية، تأكيدًا على تكامل البعد الفني مع الرسالة الوقفية، وتحويل الفن إلى وسيلة لدعم مبادرات العطاء وخدمة المجتمع، ويعكس وعي الطالبات بأهمية توظيف الإبداع في تحقيق أثر اجتماعي مستدام.
وأكد الدكتور مسلم بن علي المعني، عميد كلية الزهراء للبنات، أن تنظيم معرض الوقف الطلابي يأتي ضمن توجهات الكلية في تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي، وتحويل مشاريع الطالبات من إطارها الأكاديمي إلى مبادرات مجتمعية تسهم في خدمة المجتمع العماني.
وأوضح أن المعرض يضم معروضات فنية نفذتها الطالبات ضمن مقرراتهن الدراسية، ثم تم طرحها للبيع ليخصص ريعها لصالح مؤسسة سراج الوقفية، في خطوة تعكس دمج التعليم بالعمل الوقفي وترسيخ ثقافة العطاء لدى الطلبة، وحول التعاون مع الجهات الوقفية، وذكر المعني أن فكرة المعرض الوقفي انطلقت من مفهوم الوقف كأداة تنموية مستدامة، مبينًا أن هذه النسخة جاءت بعد النجاح الذي حققه المعرض الأول في ولاية بهلا، وأضاف أن الكلية رأت في الأعمال الفنية التي تنجزها الطالبات فرصة لدعم العمل الوقفي والخيري.
