1830581
1830581
عمان اليوم

في كلمتها أمام الاتحاد البرلماني الدولي بمدريد: سلطنة عمان تؤكد على تعزيز القيم الإنسانية وتعميق جسور التواصل الحضاري بين الشعوب

28 نوفمبر 2021
28 نوفمبر 2021

مدريد - العمانية: أكدت كلمة سلطنة عمان أمام اجتماعات الجمعية العامة الـ143 للاتحاد البرلماني الدولي في مدريد، على قيم التسامح وأن سلطنة عمان تقوم بدور بارز في مجال تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وتعميق جسور التواصل الحضاري بين سائر الشعوب والأمم والأديان، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى رئيس وفد سلطنة عمان في الاجتماعات.

وأضاف سعادته خلال كلمة وفد مجلس عُمان المشارك في اجتماعات الجمعية العامة والاجتماعات المصاحبة لها التي يستضيفها البرلمان الإسباني في مدريد خلال الفترة من 26 إلى 30 من نوفمبر الجاري، أن إشادة تقرير الحريات الدينية في العالم بمعرض رسالة الإسلام من سلطنة عمان الذي صاحب الاحتفال باليوم العالمي للتسامح لهو تأكيدٌ على أهمية نشر ثقافة التسامح والتعايش والتآلف والتآزر بين البشر، بما هو صالح ونافع لتصل البشرية إلى مراتب الاستقرار الإنساني الحميد.

وأشار إلى أهمية الحوار في مد جسور التواصل بين مختلف الشعوب والأعراق ؛ لما يحتويه من عامل إيجابي في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأديان للوصول بالبشرية إلى الأمان والصلاح وإعمار الأرض، مضيفا أن للحوار المعتدل تقوية لمفهوم الشراكة المجتمعية، وتوفير لمتطلبات التنمية والتقدم والارتقاء بالأمم، واستقرار العالم.

وقال إن دعم سياسة الحوار وإيجاد الحلول السلمية بعيدا عن الفرقة والنزاع، لهي ثوابت ومبادئ أساسية بين الأمم والشعوب حثت عليها جميع الأعراق والأديان، وإننا اليوم في أمسّ الحاجة إلى تعزيز ثقافة التعاون والحوار البنّاء أكثر من أي وقت مضى، حفاظاً على الأمن والاستقرار، وهنا يتوجب علينا لحماية بلداننا أن نقف وقفة واحدة، والعمل يدا بيد لمكافحة خطاب الكراهية، وازدراء الأديان الذي يساعد على بث بذور الفوضى والفتن وانقسام المجتمعات وتشتيتها.

وبين المعولي أن العفو والتسامح بين الأديان من المبادئ الأصيلة، والأخلاق النبيلة، والقيم الرفيعة؛ فهو أساس التواصل بين البشر، وعصب اللحمة الاجتماعية بين أواصر المجتمعات؛ فقد بُنيت المبادئ الإنسانية على القيم النيرة مع مختلف الأديان والأعراق والأجناس، وهو ما حث عليه الدين الإسلامي بأهمية التعارف، وتقريب وجهات النظر بين سائر الأمم والشعوب.

وشارك وفد سلطنة عمان في الاجتماع التنسيقي العربي للمجموعة الجيوسياسية؛ وبحث الاجتماع البند الطارئ والمتعلق باتخاذ موقف برلماني عالمي إزاء الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني وأهمية حشد التأييد لإقراره، وبحث المشاركون في الاجتماع القضايا المقرر طرحها ومناقشتها في المؤتمر وسبل التنسيق إزائها، والخروج بموقف عربي موحد.

وتناقش الاجتماعات خلال فترة انعقادها حتى الثلاثين من نوفمبر الجاري التحديات المعاصرة للديمقراطية مثل تزايد الاستقطاب وانتشار المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يمكن أن تفعله البرلمانات لمعالجة هذه المشاكل، بالإضافة لقضايا حقوق الإنسان، والسلام والأمن، والتنمية المستدامة.