No Image
عمان اليوم

سلطنة عمان تؤكد دور الأسرة والمجتمع في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

25 يونيو 2022
جهود أمنية كبيرة رغم تطور أساليب التهريب
25 يونيو 2022

العُمانية: تشارك سلطنة عُمان دول العالم اليوم الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من يونيو من كل عام تحت شعار «نعم لمجتمع آمن من المخدرات» بهدف التصدي لآفة المخدرات بوصفه مسؤولية مشتركة بين الجهات المعنية والمجتمع.

ويتضمّن احتفاء هذا العام إقامة معارض ومحاضرات توعوية موجهة للمجتمع ينفذها الفريق التوعوي المختص بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والإدارات الجغرافية في المحافظات.

ووضحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عُمان السُّلطانية أن آفة المخدرات من الجرائم ذات الطابع الدولي وتعاني منها أغلب دول العالم ولها أبعاد اجتماعية واقتصادية وصحية وأمنية حيث تعمل دول العالم والمنظمات الدولية بكل طاقتها للحدّ منها.

وبيّنت أن التقارير الدولية الصادرة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تشير إلى أن هناك تطورًا ملحوظًا في جرائم المخدرات على مستوى العالم سواء عبر ظهور أنواع جديدة من المواد المخدرة أو ظهور أساليب وطرق متطورة في صنعها وإخفائها وتهريبها حيث تقوم شرطة عُمان السُّلطانية بجهود كبيرة من أجل السيطرة على هذه المشكلة رغم صعوبات الوضع العالمي الذي ينبئ بتزايد حجم إنتاج المواد المخدرة مع تطور الوسائل والأساليب المتبعة في عمليات التهريب.

وحول جهود فريق مكافحة المخدرات في عمليات الرصد والضبط تقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بعمليات المكافحة من خلال القراءة الميدانية للوضعين المحلي والدولي ووضع الخطط اللازمة لتضييق الخناق على المهرّب والتاجر والمروِّج لهذه السموم، وهناك نجاحات في هذا الجانب قامت بها الإدارة بالتعاون مع باقي تشكيلات شُرطة عُمان السُّلطانية وهي محل إشادة إقليميًّا ودوليًّا

وشرعت شُرطة عُمان السُّلطانية في فتح القنوات الإقليمية والدولية في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات لتعزيز الشراكة والتعاون الدولي في مكافحة هذه الآفة والتصدي لها لما لها من بُعد دولي.

ويعدّ الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لتنفيذ الجرائم بشكل عام وجرائم المخدرات بشكل خاص من خلال الترويج والاتجار بها مستغلين ما تقدمه هذه المواقع من سهولة الوصول للأشخاص المستهدفين بالإضافة إلى ارتباط جرائم المخدرات بالجرائم الأخرى في المجتمعات، حيث تشير الدراسات إلى أن 75% من الجرائم المرتكبة في المجتمعات لها علاقة بتعاطي المواد المخدرة مما يتوجب أولا مكافحة جرائم المخدرات بكل حزم وقوة حتى نقِي المجتمع من الجرائم المصاحبة لجرائم المخدرات، مع أن القوانين المرتبطة بمكافحة المخدرات نجدها تتسم بالقوة والشدة وتتضمن عقوبات رادعة إضافة إلى الإجراءات المتبعة في هذا الجانب.

وحول دور المجتمع في مكافحة المخدرات، أكدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أن المجتمع يعول عليه كثيرا في مكافحة هذه الآفة لأن المكافحة الأمنية وحدها لا تكفي ولا بد من وجود جهود مجتمعية كبيرة تتعاون مع الجهات الحكومية في هذا الشأن بالإضافة إلى دور الأسرة من خلال متابعة الأبناء ومتابعة كل ما هو جديد في مجال التقنية حتى تستطيع أن تنقل ما هو صالح إليهم.

وتعد الفئة العمرية من «20 - 45» سنة هي الأكثر عُرضة للتعاطي حيث تعمل شُرطة عُمان السُلطانية وبالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ العديد من إجراءات الوقاية من خطر العودة للتعاطي منها المتابعة الدورية للمتعاطين وإخضاعهم لفحص دوري مستمر.