دراسة : العلاج بالصدمات الكهربائية للمرضى النفسيين آمن وفعال

- تمريرتيار كهربائي يؤدي إلى حدوث نوبة صرعية قصيرة ينتج عنها تحفيز للدماغ

- وفرت معلومات مهمة للأطباء لتحديد استراتيجيات تعزز من استخدام العلاج

«عمان»: دعت دراسة طبية إلى أهمية تعزيزاستخدام العلاج بالصدمات الكهربائية للمرضى النفسيين في سلطنة عمان، مؤكدة مأمونيته وفاعليته لمختلف الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطرابات المزاج و الفصام ، حيث يعمل العلاج على إجراء توازن للنواقل العصبية في الدماغ وذلك من خلال تمرير تيار كهربائي يسير جدا، يؤدي إلى حدوث نوبة صرعية قصيرة ينتج عنها تحفيز للدماغ لتتحسن الحالة العقلية للمريض .

وحددت الدراسة مجموعات فرعية من المرضى النفسيين في عينة من المرضى المنومين في مستشفى الرعاية الثالثية في سلطنة عمان الذين تلقوا العلاج بالصدمات الكهربائية على أساس نتائجهم الديموجرافية والسريرية، حيث قام الباحثين بجمع بيانات المرضى الذين تلقوا العلاج بالصدمات الكهربائية في مستشفى المسرة بين يناير 2015 وديسمبر 2019 والذين تتراوح أعمارهم من 18 عاما وأكثر، وتم فحص ودراسة الخصائص الديموجرافية والسريرية والأمراض النفسية المصاحبة لحالاتهم.

اشتملت المجموعة الأولى على مرضى أكثرهم من الإناث (61.4%) والأكبر سنا (المتوسط = 55.2 سنة) والمتزوجين (95.7%) وغيرالموظفين (88.6%)، وظهرت الأمراض المصاحبة لدى 55.7% من مرضى المجموعة الأولى في حين كان استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية أقل تواترا (المتوسط = 8.7) من المجموعة الثانية.

وتم العثور على الفروق العنقودية في الجنس والعمر والحالة الزوجية والعمل، ووجدت الفروق ذات الدلالة الإحصائية في التشخيص والحالات الطبية المرضية المصاحبة واستخدام جلسات العلاج بالصدمات الكهربائية.

وأفادت الدراسة أن عدد المرضى المتلقين للعلاج بالصدمات الكهربائية في سلطنة عمان بلغ 179 مريضا بينهم 96 من الإناث، وكان متوسط العمرعند التشخيص 42.5 سنة، وأظهر التحليل العنقودي ذو الخطوتين أن 70 (39.1%) مريضا كانوا في المجموعة الأولى و 109 (60.9%) مريضا في المجموعة الثانية.

وتوصلت الدراسة إلى أن المرضى النفسيين المتلقين للعلاج بالصدمات الكهربائية هم غير متجانسين كما أن نتائجهم الديموجرافية والسريرية مختلفة، وأظهرت أن المرضى في المجموعة الأولى هم من الإناث الأكبر سنا، والعاطلات عن العمل، والمصابات بأمراض مصاحبة واضطرابات اكتئابية أكثر من المجموعة الثانية، ولكنها تلقت عددا أقل من جلسات العلاج بالصدمات الكهربائية. ووفرت هذه الدراسة معلومات مهمة للأطباء لتحديد استراتيجيات تعزز من استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية لفاعليتها وسلامتها في كل مجموعة.

وكانت قد نشرت دراسات دولية سابقة حول ممارسة العلاج بالصدمات الكهربائية، إلا أنه لا توجد دراسات محلية متخصصة في هذا الجانب، لذا عملت مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية على نشر تفاصيل دراسة رجعية بعنوان الملف الديموجرافي والسريري للمرضى المتلقين للعلاج بالجلسات الكهربائية في مستشفى بمستوى الرعاية الثالثية في عُمان: التحليل العنقودي لكل من الدكتور الخطيب السعدي، الدكتور مون شان، الدكتورسعيد الكعبي، الدكتور محمد الشكيلي، الدكتورة فاطمة المعمرية، الدكتورة مروة العبدلية، الدكتور زكريا الفزاري، و الدكتور سالم الحسيني.