No Image
عمان اليوم

المطاعم المتنقلة.. نافذة استثمارية وتجارب مبتكرة تروج للسياحة المحلية

25 فبراير 2024
25 فبراير 2024

  • سلطان العيسري: القوى العاملة الوافدة مسموح بها بالمطاعم الكبيرة فقط!
  • عبدالرحمن الهاشمي: نطالب بالسماح بتوفير عمال تنظيف لأصحاب العربات
  • ابراهيم العجمي: أبحث عن الكفاءة والاستمرارية والأجر الأقل للعمال
  • أسامة الحارثي: نرجو تخفيف العبء والتقليل من المخالفات
  • محمد البلوشي: تسهيل استخراج تصاريح للعربات المتنقلة وتوفير مأذونيات للأيدي الوافدة

لاقت المطاعم المتنقلة رواجا كبيرا بين السياح والمقيمين لما تقدمه من مأكولات لذيذة وطازجة بأسعار بسيطة، وتعد هذه الشاحنات المتنقلة من أفضل الخيارات للمأكولات المتنوعة والتقليدية في الأماكن السياحية، وتضيف جمالية للمكان من خلال تفنن أصحاب العربات في أشكال عرباتهم وتفردها وإضافة إضاءات بمختلف الألوان والأشكال، وهذا بدوره أسهم في تعزيز السياحة ورفد الاقتصاد وتوفير فرص عمل للباحثين وللمهتمين في المجال.

استحوذت عربات البيع المتنقلة على مكانة متميزة في السوق العماني كواحدة من المشاريع الصغيرة المتخصصة في تقديم مجموعة من المأكولات والمشروبات بمختلف أنواعها، وباتت عملية البيع بهذه العربات والأكشاك المنتشرة في مختلف الولايات والمحافظات تكتسب الشهرة، وأصبحت ظاهرة لزيادة منافذ بيعها، واستقطبت العديد من المارة، وقدرتها على توفير عاملي الجهد والمال.

ورغم الانتشار الواسع لمثل هذا النوع من البيع، إلا أن المجتمع ينادي بالإسراع في عملية التنظيم، وتوفير التسهيلات للباعة المتجولين أو العربات المتنقلة حتى يتسنى لهم توفير مصادر دخل لهم، لا سيما في عمليات التسويق والترويج لمنتجاتهم، وكسب الزبائن والمارة بطريقة حديثة.

ويعمل هؤلاء الباعة على إنشاء مجموعة متنوعة من الجلسات والديكورات المختلفة بما يتناسب مع طبيعة البيع، وهي تحسب لمجموعة من الشباب المجتهدين والباحثين عن العمل، البعض منهم من أصحاب الشهادات العليا، والرائع والمميز أنها أنشئت بجهود ذاتية، ولا يقتصر كل ذلك فقط على الشكل الخارجي بل ما يجذب الناس بالتوجه إلى تلك الأماكن لما يقدموه من عصائر بنكهات مختلفة ووجبات بمذاق شهي، فكل صاحب عربة يتميز بما يقدمه من وجبات.

كل هذه الجهود، والأعمال الشبابية التي سعى ويسعى إليها الشباب أثبتت مدى نجاحها لا سيما في المواسم والمهرجانات والاحتفالات، وللتعرف على تفاصيل هذا النوع من البيع، والتحديات أو الصعوبات التي قد تعرقل البعض في السعي نحو هذه المشاريع، التقينا مجموعة من الباعة المتجولين أو أصحاب الأكشاك والعربات.

  • مراعاة أحوالنا المادية

ناصر بن سلطان العيسري يقول "بحكم أن لدينا التزامات عائلية فنحن بحاجة إلى عمال وافدين وخصوصا للتنظيف، صحيح أننا نعمل بأيدينا ولا نعارض مسألة التعمين، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل يقبل المواطن أن يكون عامل تنظيف فقط؟ وهل يستمر وهل يرضى بالراتب المحدد الذي نتفق عليه؟ فنحن لا نملك رأس مال كبير، ومردود العربة غير ثابت وأنا صاحب مشروع أريد أن أعيل عائلتي وأربح منه" موضحا أن عامل التنظيف ضروري قبل توفير العربة، ووقت الإغلاق وأثناء العمل، لذا نرغب بمراعاة ذلك، أقله السماح بإصدار مأذونية لعاملين أو ثلاث.

  • اشتراطات تعجيزية

فيما قال عبدالرحمن بن سعود الهاشمي "بالرغم من أننا نحاول أن نتعايش ونقف على حالنا بعد أن طالت المدة ونحن نبحث عن عمل إلا أن أغلب القرارات نجدها في غير صالح أصحاب العربات، فحين نطالب بتأشيرة للوافدين نجد الرفض.

أسامة بن خميس الحارثي قال "لو تطرقت إلى مسألة التعمين فهناك أضرار نحن أعلم بها، ومنها تغيير في جودة الأكل، وتأخير في الطلبيات، واشتراط أغلب الموظفين العمانيين على نوع الشغل والأغلب يرفض التنظيف، ناهيك عن طلب رواتب عالية جدا، وقدرتهم في الطهي والشوي قليلة، لا يتحدث الإنجليزية ولا يستطيع التعامل مع الزبائن الأجانب، وكثرة استعمالهم الهاتف النقال أثناء العمل، ونحن أصحاب عربة نجمع بأن الحل هو في توظيف عمانيين اثنين مقابل كل وافد في العربة، وعدم الضغط على صاحب العربة بكثرة المخالفات، ونتمنى الإرشاد والتوعية، ومراعاتنا، ونتمنى أن يأتي من يسمعنا ويلبي احتياجنا من ناحية توفير الخدمات الأساسية مثل الماء، والكهرباء والتهديد المستمر والمخالفات للعمال الوافدين.

  • مراعاة المهنة

ويرى محمد بن أحمد بن علي البلوشي أن قرار التعمين ليس في صالحنا حيث أن الأغلب ليس لديه الكفاءة المطلوبة والعمل المناسب، وما نسعى إليه هو الحصول على تصاريح للعربات المتنقلة من قبل البلدية، وتوفير مأذونيات للأيدي العاملة الوافدة، ونحتاج من وزارة العمل والبلدية النظر إلينا أصحاب المشاريع الصغيرة، فالغرامات التي تفرضها لا تتناسب مع مهنتنا ووضعنا المادي، نحن نعد من ضمن الفئة التي تسعى من أجل قوت يومها، رافضين المكوث دون عمل حتى نحصل على وظيفة لكن لا نرى حافزا من قبل الحكومة للاستمرارية.

وأوضح إبراهيم العجمي "لدينا طاقة ونهدف لطريق النجاح، لكن كثرة الطلبات التعجيزية نجدها عائقا، وماذا تستفيد لو أغلقنا العربات كوننا غير مقتنعين ببعض الشروط، نحن نعمل لأننا بحاجة إلى عمل ومدخول مادي، ونحن نطبق المقولة التي تقول: "النجاح بيدك.. لا تنتظر الوظيفة"، فحين نطبقها لماذا نجد هذا التعجيز؟ فأنا مواطن "حالي حالهم" كنت أبحث عن عمل، ولم يحالفني الحظ حتى اليوم لذا قمت بتأسيس نفسي، وحتى ينجح عملي أبحث عن الكفاءة والاستمرارية والأجر الأقل فمثلي مثل المواطن الذي يريد يطرق باب الحصول على وظيفة، والفرق بيننا أني سعيت واجتهدت ولم يكن بالسهل أن أبدأ من الصفر وأجرب حظي في هذا العمل، فنحن أيضا نحتاج لمن يحمي حقوقنا، لكن لم نجد من الأغلب إلا المطالبة بأجور لا تتناسب مع دخلنا المادي، ولا تتناسب مع جهودهم وكفاءتهم واستمراريتهم، شتان بين جهد الوافد وتحمله وبين المواطن الذي لا يستمر ومع الأيام تجده يتذمر ولا يتقبل الوضع، نتمنى المراعاة وأن يكون التقسيم 50% بين المواطن والوافد.