" الدفاع المدني والأسعاف " تفند ظواهر تفشي نشوب الحرائق وحالات الغرق بفصل الصيف
- ـ تكديس المخلفات بكميات كبيرة والتخلص منها بواسطة الحرق في المزارع يسبب نتائج وخيمة
- ـ تخزين المواد بطريقة غير منظمة بالمخازن والمستودعات يساعد على انتشار الحرائق
- - عدم صيانة التوصيلات الكهربائية ووجود التمديدات الخاطئة من اسباب حرائق المنازل
تبذل هيئة الدفاع المدني والأسعاف جهودا وطنية مضنية وعطاءات متصلة لا تنضب في سبيل التصدي للظواهر والكوارث الطبيعية الناتجة عن نشوب الحرائق المتعددة خلال فترات فصل الصيف الذي عادة ما يشهد ويحمل في كنف طياته كومة من حالات تفشي الحرائق التي تبلغ ذروتها في هذا الفصل على وجه التحديد في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية مما يولد احتباسا مهيبا واختناقا حراريا ملحوظا الأمر الذي يؤدي إلى اندلاع موجات الحرائق في شتى بقاع محافظات السلطنة لتشمل أضرارها المركبات والمنشآت والمرافق التجارية بكافة مفاصلها ومشاربها مما يشكل تحديات جسيمة للهيئة في سبيل التصدي لهذه الموجة هذه الحرائق ومضاعفة الجهود المتصلة لمكافحتها في سبيل دحرها والهيمنة عليها تمهيدا لاحتواء أزمتها.
كما تبذل الهيئة تضحيات جسام في سبيل مواجهة حالات الغرق والتعامل الأمثل معها خلال فترات فصل الصيف حيث تكثر حالات غرق الأطفال في أحواض السباحة والتجمعات المائية في البرك والمستنقعات ومجاري الأودية الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا في سبيل التصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت روتينا مقيتا يدب الذعر والهلع في أفئدة وضمائر ذوي وأقارب الأطفال ممن يقعون ضحايا لمثل هذه الحالات المفزعة ويقضون بسببها.
وتؤكد الهيئة بأنها لم ولن تألوا جهدا في توسيع وتعزيز نطاق جهودها الوطنية حيال التعامل والتعاطي حوادث غرق الأطفال المميتة اذ دوما ما تهب وتهرع لنجدة حياة الأطفال أو انتشال جثثهم في حال العثور عليهم مفارقين للحياة وتوصي أولياء أمور الأطفال بضرورة الالتزام والتقيد بالارشادات والتدابير والاجراءات الوقائية التي تحد من حدوث مثل هذه الحالات وتسهم بشكل أو بآخر في التقليل من نسب حدوثها أساسا.
تجويد وتطوير!
وفيما يلي نستعرض الجهود المبذولة والمتصلة من قبل هيئة الدفاع المدني والأسعاف في سبيل مكافحة الظواهر الطبيعية بفصل الصيف الناجمة بفعل الحرائق وحوادث الغرق من منظور مسؤوليتها المجتمعية وحرصها العميق على تلبية نداء الواجب الوطني الذي يحتم عليها مسارعة وتيرة التعامل مع الحالات المختلفة كل حسب درجة خطورتها ادراكا ووعيا منها بأدوارها المنوطة التي ترنوا وتصبوا إلى إتمامها على أكمل وجه اضطلاعا بمسؤولياتها الجسام في نهج الحراك التنموي القويم ومسارعة الخطى نحو تجويد وتطوير آليات واستراتيجيات عمل الهيئة ووضع الأسس والمعايير المطلوبة لتقنينها وتوجيهها على النحو الأمثل .
حرائق الصيف !
أوضحت هيئة الدفاع المدني والإسعاف بأنه في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة تكثر حوادث الحرائق الواقعة على المركبات أو المنشآت السكنية أو المصانع ومستودعاتها أو حرائق المزارع، الأمر الذي قد ينتج عنه خسائر بشرية أو مادية أو كليهما، وحرصاً من هيئة الدفاع المدني والإسعاف على سلامة الأرواح والممتلكات فإنها وضعت بعضاً من النصائح الإرشادية والتوعوية لتجنب تلك الحرائق والحوادث نسردها فيما يلي
حرائق المركبات
تعد حرائق المركبات من بين الحوادث الشائعة والروتينية التي تبلغ أوج ذروتها في فصل الصيف بفعل ارتفاع درجات الحرارة وتقلبات الحالة المناخية ، وتسعى الهيئة العامة للدفاع المدني والأسعاف جاهدة لكبح جماح مثل هذه النوعية المقيتة من الحوادث وعليه تحث وتدعو كافة المواطنين والمقيمين بضرورة صيانة المركبة وتغيير الإطارات واستبدال الأجزاء التالفة بأخرى جديدة ذات جودة عالية خصوصاً القطع الرئيسية بالمحرك، والتأكد من وجود كميات كافية من المياه في مبرد المحرك، ووضع مطفأة حريق مناسبة (ثاني أكسيد الكربون أو البودرة الكيماوية الجافة) بداخل المركبة وعدم وضع العبوات المضغوطة كالعطور وملطفات الجو والعبوات الغازية والقداحات وكل ما يحتوي على بطاريات جافة وأي مواد سريعة الاشتعال بداخلها, وفي حالة ارتفاع درجة حرارة المركبة يجب الوقوف مباشرة على جانب الطريق وعدم الاستمرار بالسير , ويجب تفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس ويراعى عند إيقاف المركبة أمام المنزل أو العمل فتح النوافذ بشكل بسيط للتهوية وعدم تعريض المركبة للضغط .
حرائق المنازل
بينت هيئة الدفاع المدني والأسعاف إن عدم صيانة التوصيلات الكهربائية ووجود التمديدات الخاطئة غير المطابقة للمواصفات، وتحميل المقابس أكثر من طاقتها من خلال توصيل عدة أجهزة في مأخذ واحد، إضافة الى ترك الأجهزة الكهربائية والإلكترونية في وضع التشغيل لمدة طويلة قد يتسبب في ارتفاع درجة حرارتها ثم اشتعالها، ومن ضمن الأسباب الأخرى عدم اهتمام البعض بتوصيل الكابل بمجمع أرضي لتفريغ أي شحنات زائدة، والسماح لأشخاص غير مؤهلين بتركيب وصيانة التوصيلات الكهربائية، إضافة الى استخدام أدوات وأجهزة رديئة الصنع.
كما أن من أسباب نشوب حرائق المنازل وضع اسطوانات الغاز تحت أشعة الشمس مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارتها، وبالتالي حدوث الانفجار، إضافة الى وضع أنابيب الغاز في أماكن مرتفعة الحرارة وتركها مفتوحة عرضة للحرارة.
وتفادياً لحرائق الكهرباء ومخاطرها تنصح الهيئة بعدم لمس الأجهزة والأيدي مبللة، وعدم العبث بالأجهزة ومحاولة إصلاحها وترك ذلك للأشخاص المختصين، كما يجب أن تكون التوصيلات الكهربائية بعيدة عن الممرات وتجنب مرورها فوق أو بالقرب من مصادر الحرارة أو تحت السجاد، واستخدام توصيلات جيدة وذات مواصفات دولية معتمدة، كما يجب إطفاء الأجهزة والأدوات بعد استخدامها مباشرة، والقيام بصيانتها بشكل مستمر، وتنصح الهيئة بتركيب أجهزة كشف الدخان وتسرب الغاز في المنازل حفاظاً على السلامة العامة.
حرائق المنشآت التجارية
لفتت هيئة الدفاع المدني والإسعاف أن من ضمن ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ، هي ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ مثل (ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ وﺍﻷﺧﺸﺎﺏ وﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺃﻭ أﻱ ﻣﻮﺍﺩ ﺫﺍﺕ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ وقابلة ﻟﻺﺷﺘﻌﺎﻝ) وعدﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻶﻻﺕ المستخدمة وتحميل ﺍلمعدات ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ.
إضافة إلى تخزين المواد بطريقة غير منظمة بالمخازن والمستودعات الى جانب مخلفات المواد الصناعية ففي كثير من الأحيان تكون هذه المخلفات من المواد القابلة للإحتراق وهذا يشكل أيضا ناقلاً جيداً للنار ساعة الحريق ومصادر الحرارة والإيقاد في المصانع والالتماس الكهربائي في الأسلاك والتوصيلات الكهربائية بالمصنع والشرر والإهمال من خلال ممارسة التدخين داخل ورش العمل.
ولتفادي تلك الحرائق بالمصانع والمحلات التجارية تنصح الهيئة بالتقيد وإتباع الإشتراطات الوقائية الصادرة من الإدارة العامة للحماية المدنية بالهيئة.
حرائق المزارع
أشارت هيئة الدفاع المدني والأسعاف أن من أسباب نشوب الحرائق في المزارع يعود إلى أصحاب المزارع أنفسهم؛ حيث إنَّ المسببات نتيجة التفاعل الكيميائي مُتكرِّرة في أغلب هذه الحرائق، كتكديس المخلفات بكميات كبيرة والتخلص منها بواسطة الحرق مع عدم مراعاة اتجاه الرياح وشدتها وعدم تجهيز أماكن الحرق بخراطيم المياه، وكذلك تعريض الأسمدة للحرارة الشديدة والرطوبة، والتي قد تشتعل ذاتياً؛ إذ ينبغي وضعها في أماكن مظللة.
ومع تمنيات هيئة الدفاع المدني والإسعاف للجميع بالأمن والسلامة فأنها تهيب بأفراد المجتمع في فصل الصيف بضرورة توخي الحذر في التعامل مع الكهرباء والمواد الكيميائية وغيرها من مصادر الخطر، وأخذ الاحتياطات اللازمة والتقيد باشتراطات وارشادات الهيئة.
أسباب الغرق
وتطرقت الهيئة العامة للدفاع المدني والأسعاف إلى تبيان وتفسير أسباب حوادث الغرق وبالأخص حوادث غرق الأطفال في أحواض السباحة والتجمعات الضحلة في براثن وأوكار البرك والمستنقعات المائية حيث تكثر حوادث الغرق في فصل الصيف وذلك لارتفاع درجات الحرارة ، وتتوجه معظم الأسر نحو التجمعات المائية والأودية والشواطئ، وبسبب عدم التقيد والالتزام بقواعد السلامة العامة يتعرض البعض لمخاطر الغرق.
وتحرص الهيئة على أهمية التقيد باشتراطات السلامة وأخذ الحيطة والحذر عند الخروج للرحلات البحرية والأودية والتجمعات المائية وتتمثل اهم تلك الاشتراطات والنصائح في مراقبة الأطفال اثناء السباحة أو الاقتراب من المياه وممارسة السباحة في الأماكن المخصصة والتقيد باللوائح التحذيرية والتأكد من قوة التيار عند عبور الأودية والتأكد من عمق المياه قبل الدخول بها وإجادة السباحة.
وبالنسبة لممارسة السباحة في الأحواض فأوردت هيئة الدفاع المدني والإسعاف أنه يجب الالتزام بما يلي: أولا أن يكون الحوض مزوداً بسلالم ثابتة ومقابض معدنية وثانيا عدم ملء الحوض كاملاً في حالة استخدامه من قبل الأطفال وثالثا ضرورة وجود أحد الكبار لمراقبة الأطفال أثناء السباحة ورابعا التأكد من خلو الحوض من الأطفال عند المغادرة
فضلا عن الاتصال بأرقام الطوارئ (9999) أو (24343666) لطلب المساعدة.
كما تحذر الهيئة من خطورة السباحة أو الاقتراب من المستنقعات المائية ، وضرورة تغطية وتسوير آبار المياه بحاجز مرتفع وتغطيتها تفادياُ لسقوط الأطفال أو الحيوانات بها .
