افتتاح معرض منتجات نزلاء السجون بشعار «نحو طريق الإصلاح»
(عمان) افتُتح اليوم معرض منتجات نزلاء ونزيلات الإدارة العامة للسجون بمول عُمان وذلك بمناسبة الأسبوع الخليجي الموحّد للنزيل لعام 2025م تحت شعار «نحو طريق الإصلاح» برعاية سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية وبحضور اللواء عبدالله بن علي الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات، وعدد من ضباط شرطة عُمان السلطانية، إلى جانب مختصين ومعنيين من الجهات الحكومية ذات العلاقة.
ويستمر المعرض حتى 27 ديسمبر الجاري، ويضم باقة متنوّعة من إبداعات النزلاء، شملت صناعات مهنية ومنتجات حرفية، ولوحات فنية وتشكيلية، وملابس ومشغولات نسائية، إلى جانب التحف الفنية والفضيات وصناعة التمور، في تجسيد عملي لجهود التأهيل والتمكين، وتنمية المهارات الإبداعية والمهنية، بما يعكس فلسفة الإصلاح الشامل داخل المؤسسات الإصلاحية.
وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية: «سعدتُ بافتتاح هذا المعرض الذي يجسد نماذج متعددة من الإبداع الإنساني في مجالات مختلفة، كالأعمال الخشبية، والرسم، والحرف التقليدية، والأعمال المعمارية، وقد لمسنا جهودًا كبيرة تستحق الإشادة، لما تتميز به هذه المنتجات من جودة عالية وإتقان واضح».
وأضاف سعادته: «إن ما شاهدناه يعكس مستوى العناية والاهتمام الذي توليه حكومتنا ممثلة في جهاز شرطة عُمان السلطانية، بتأهيل النزلاء من مختلف الجنسيات، وإعادة دمجهم في المجتمع ليكونوا أفرادًا منتجين ونافعين لأنفسهم وأسرهم، كما يبرز التطور الملحوظ في مستوى الإبداع من عام إلى آخر، إلى جانب توفير منصة إلكترونية لعرض هذه المنتجات وتسويقها».
من جانبه، أوضح المقدم إسحاق بن حمود السيابي مساعد مدير عام السجون، أن تدشين منتجات النزلاء والنزيلات يأتي ضمن فعاليات الأسبوع الخليجي الموحّد للنزيل، الذي يحمل شعار «نحو طريق الإصلاح»، وهو شعار يجسد رؤية استراتيجية تبنتها شرطة عُمان السلطانية، تقوم على تحويل فترة العقوبة إلى فرصة حقيقية لإعادة التمكين والبناء.
وأشار إلى أن ما تتمتع به المنتجات المعروضة من إتقان وجودة عالية هو ثمرة منهجية متكاملة حظيت بتوجيهات كريمة ودعم مباشر ومستمر من القيادة الموقرة لشرطة عُمان السلطانية، بهدف ضمان مخرجات تلبي متطلبات سوق العمل وتنسجم مع احتياجاته.
وأضاف: إن هذه المنتجات تحمل بعدًا إنسانيًا يتجاوز قيمتها الفنية، إذ تعكس قصصًا ملهمة لإثبات الذات، والتحول من مرحلة الخطأ إلى العطاء والإتقان، مؤكدًا أن الإدارة العامة للسجون تسعى إلى بناء شخصية واثقة لدى النزيل والنزيلة، تمتلك المهارات والأدوات الاستثمارية التي تمكّنهم من بناء حياة كريمة بعد الإفراج.
وأكد أن ورش السجون باتت حاضنات مهنية ومنارات تدريبية، وبوابة حقيقية للاندماج في المجتمع، مشددًا على أن طريق الإصلاح يكتمل بالاحتواء المجتمعي، وداعيًا أفراد المجتمع ومؤسسات القطاع الخاص إلى دعم هذه الفئة، سواء عبر توفير فرص العمل أو مساندة مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة.
