افتتاحُ مؤتمر صحار الدولي الأوّل لأمراض الكلى
العُمانية: افتتح اليوم مؤتمر صحار الدولي الأول لأمراض الكلى، تحت عنوان "من الصناعة إلى الابتكار: نحو رعاية أفضل للكلى"، الذي تنظمه الجمعية العُمانية لأمراض وزرع الكلى بالتعاون مع مستشفى صحار، ويستمر ثلاثة أيام، وسط مشاركة دولية.
رعى افتتاح المؤتمر معالي الدّكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان ٢٠٤٠، بمشاركة وحضور عدد من الأطباء واستشاريي أمراض الكلى.
وأكد البروفيسور عيسى بن سالم السالمي، رئيس الجمعية العُمانية لأمراض وزرع الكلى ورئيس خدمات أمراض الكلى بوزارة الصحة على الأهمية التي يمثلها المؤتمر في التركيز على آخر المستجدات في زراعة وأمراض الكلى على المستوى الدولي، ونقل التجارب الناجحة في هذا المجال، مشيرًا إلى دوره في دعم مستهدفات رؤية "عُمان ٢٠٤٠"، لا سيما في ما يتعلق بمحور الإنسان والمجتمع، من خلال الارتقاء بجودة الخدمات الصحية، وتعزيز البحث العلمي، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتبادل الخبرات العلمية مع المختصين إقليميًّا ودوليًّا، بما يسهم في تحسين رعاية مرضى الكلى ورفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان.
من جانبها أشارت الدّكتورة شيماء بنت أحمد الشيدية - طبيبة استشارية أمراض الكلى بمستشفى صحار، رئيسة اللجنة المنظمة إلى أن المؤتمر يعد فرصة قيمة لتعزيز تبادل الخبرات وبناء الشراكات العلمية، ويسهم بشكل مباشر في رفع المستوى التوعوي والعلمي لجميع الفئات المستهدفة في مجالات أمراض وزرع الكلى.
وأضافت قائلة: "ينعكس حضور الخبراء الدوليين إيجابًا على تطوير الكوادر الوطنية ودعم مسيرة التطور الطبي في سلطنة عُمان، واستعراض أحدث ما توصلت إليه الأبحاث، وتبادل الخبرات العلمية والعملية، واكتساب مهارات جديدة، ليس فقط في العلاج، بل في الرعاية الشاملة لمرضى الكلى من التشخيص المبكر إلى زراعة الأعضاء، وصولاً إلى تحسين جودة حياتهم".
ويتضمن المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، إقامة ست جلسات رئيسة، وأربع حلقات عمل تخصصية يتم من خلالها طرح أكثر من /20/ ورقة عمل علمية تفاعلية، تركز على المهارات العملية في "غسيل الكلى البريتوني"، ومناقشة أحدث التقنيات والاتجاهات في "غسيل الكلى الدموي"، بالإضافة إلى حلقة متخصصة في تحليل أمراض الأنسجة الكلوية.
أما في الجلسات العلمية، فاستهل المؤتمر أعماله بمحور "الطب الكلوي الأخضر: ريادة رعاية الكلى المستدامة"، حيث ناقشت أوراق العمل المخاطر المهنية، والتطبيب عن بُعد، ومفهوم الاستدامة في الرعاية الصحية
كما تضمن البرنامج جلسات معمقة حول "أمراض الكبيبات" أو ما تعرف بمرشحات الكلى الدقيقة وعلاجاتها الحديثة مثل التهاب الكلية الذئبي واعتلال الكلية، وجلسة خاصة بـ "أمراض كلى الأطفال والاضطرابات الوراثية"، وتطرقت لإصابات الكلى الحادة ومتلازمة ألبورت لدى الأطفال.
وتناول الخبراء أيضًا محور زراعة الكلى ومناعة الزراعة، مستعرضين تحديات عدم التطابق المناعي وتوقيت سحب المنشطات، ومناقشة "المفاهيم المتطورة في مرض الكلى المزمن"، بما في ذلك علاقة سمة الخلية المنجلية بأمراض الكلى وتحديات علاج كبار السن.
