No Image
عمان اليوم

26170 المقبولون للعام الأكاديمي الجديد.. و59.3% بمؤسسات التعليم الحكومية

17 أغسطس 2022
الطلبة يعبّرون عن فرحتهم وتوافق نتيجة الفرز مع طموحاتهم
17 أغسطس 2022

4 سبتمبر..إتاحة خدمة إساءة الاختيار للراغبين بالتنافس على المقاعد الشاغرة -

شغور 4.6% من المقاعد الدراسية لعدم توفر اشتراطات القبول -

612 طالبًا وطالبة المقبولون بالمنح الداخلية المقدمة من القطاع الخاص -

38.4% المقبولون بالبعثات والمنح الداخلية و2.3% في الخارجية -

أعلن مركز القبول الموحد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أمس نتائج القبول للفرز الأول للعام الأكاديمي (2022-2023)، وبلغ العدد الإجمالي للمقبولين 26170 طالبًا وطالبة، فيما بلغت نسبة المقاعد المشغولة 95.4% من إجمالي عدد المقاعد الدراسية، وشكل إجمالي المقبولين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية 59.3% والبالغ عددهم 15507 طلبة وطالبات، بينما شكلت البعثات الداخلية في مؤسسات التعليم العالي الخاصة ما نسبته 36.1% والبالغ عددهم 9450 طالبًا وطالبة، وتم قبول 601 طالب وطالبة في البعثات والمنح الخارجية مشكلين 2.3% من إجمالي المقاعد المشغولة، وشكلت المنح الداخلية المقدمة من القطاع الخاص للدراسة بمؤسسات التعليم الخاصة داخل سلطنة عُمان 2.3% بإجمالي 612 طالبًا وطالبة.

وصرّح الدكتور حمد بن خلفان النعماني، مدير عام مركز القبول الموحد بأن عدد المقبولين في مؤسسات التعليم العالي والبعثات والمنح الدراسية الداخلية والخارجية بلغ 26170 طالبًا وطالبة من إجمالي الفرص الدراسية المعروضة للتنافس البالغ عددها 27442 مقعدًا دراسيًا، مشيرًا إلى أن مؤسسات التعليم العالي الحكومية استوعبت ما نسبته 59.3% من إجمالي المقبولين، وبلغت نسبة المقبولين في البعثات والمنح الداخلية 38.4% من إجمالي المقبولين، فيما بلغت نسبة المقبولين في البعثات والمنح الخارجية 2.3%، وبلغت نسبة المقاعد المشغولة 95.4% من إجمالي المقاعد المتوفرة، مبينًا أن ارتفاع نسبة المقبولين يعود إلى حدة التنافس بارتفاع المعدلات النهائية للمتقدمين الناجحين في نظام القبول الموحد، فيما شغرت نسبة 4.6% من المقاعد الدراسية بسبب عدم توفر العدد الكافي من الطلبة المحققين لاشتراطات القبول بها.

إجراءات التسجيل

وأضاف: إن استكمال إجراءات التسجيل للطلبة المقبولين ستكون متاحة بدءًا من اليوم الخميس حتى الساعة الثانية والنصف من ظهر يوم الأربعاء المقبل، وهي خطوة مهمة يجب على الطلبة المقبولين القيام بها خلال الفترة المحددة لضمان تثبيت المقعد الدراسي. وقد نشر مركز القبول الموحد في موقعه الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة له منشورًا يوضح أماكن وطريقة إنهاء إجراءات التسجيل بمؤسسات التعليم العالي، وسيتيح المركز خدمة إساءة الاختيار بتاريخ 4 من سبتمبر 2022 للطلبة الذين يرغبون في التنافس على المقاعد الشاغرة، شريطة تحقيقهم لضوابط الخدمة المتمثلة في وجود شاغر بالبرنامج الذي يرغب الطالب التقدم إليه، بالإضافة إلى أن يكون معدله التنافسي في البرنامج أعلى من آخر معدل تنافسي مقبول في الفرز الأول. وتهدف خدمة إساءة الاختيار بشكل أساسي لتمكين الطلبة الذين لم يدرجوا أو يرتبوا اختياراتهم من البرامج الدراسية ترتيبًا صحيحًا في نظام القبول الموحد - لمختلف الأسباب والطرق التي أدت لذلك - من فرصة أخرى لإعادة الترتيب، علمًا بأنه لا يُشترط رفض عرض الفرز الأول للتنافس على هذه الخدمة.وأكد مدير عام مركز القبول الموحد ضرورة متابعة الطلبة للمستجدات والإعلانات التي يصدرها المركز عبر قنواته التوعوية المختلفة، واستقاء المعلومات من مصدرها، وفيما يخص الطلبة الذين ستظهر نتائجهم الدراسية بشكلها النهائي بعد ظهور نتائج الفرز الأول، فعليهم التواصل مع المركز مباشرةً بعد حصولهم على نتائجهم الدراسية، وتزويده بالمستندات اللازمة، علمًا بأن أحقيتهم في المنافسة على البرامج الدراسية التي قاموا بتسجيلها محفوظة وفق الآلية المتبعة سنويًا.

آراء الطلبة

ورصدت ($) مشاعر الطلبة المقبولين، حيث عبّر أحمد بن راشد الغداني عن فرحته بقبوله في جامعة نزوى تخصص تربية لغة إنجليزية، مشيرًا إلى أن نتيجة الفرز جاءت حسب رغبته وميوله خاصة أن تخصص التربية هو ما يطمح إليه، وأعرب عن استعداده التام لمواصلة المسيرة التعليمية المقبلة بكل جد وجدارة، كما وجّه شكره لأسرته التي كانت داعمة له طيلة فترة دراسته التي سوف تسانده في مرحلته الجديدة.

من جانبها، قالت الطالبة أميمة بنت محمد العبرية: أشعر بالفخر لانضمامي إلى كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس، وذلك بفضل من رب العالمين، وتشجيع من أسرتي في تهيئة البيئة المناسبة والداعمة لتحقيق حلمي، وكانت النتيجة اختياري الثاني من قائمة الاختيارات، ومن ضمن طموحي الذي طالما سهرت الليالي للوصول إليه، وأرجو تكملة مسيرتي العلمية بجهد ومثابرة.

وعبّر أحمد بن سعيد السوطي عن فرحته قائلًا: كانت بداية رحلتي في الثاني عشر مملوءة ببعض التحديات والعقبات، وحافلة بالتوتر والقلق والخوف، فهي آخر سنة دراسية ومصيرية في الوقت نفسه تحدد مستقبلي، وغايتي هي تحقيق حلمي وإسعاد أهلي، وخاصةً والديّ اللذين سانداني في مشواري الدراسي، وإنني فخور بهذا الإنجاز منذ اللحظات الأولى لاستقبالي الخبر، وسعدت جدًا بالنتيجة، حيث تم قبولي في بعثه خارجية برنامج stem.

وعبّرت ميرة بنت نبيل بن عبدالله الحبسية عن فرحتها بعد أن تم قبولها في التخصص الذي يلبي طموحها ووفق رغبتها، وأكدت أن طموحها هو تخصص هندسة الطاقة، قائلة: تم قبولي في التخصص ذاته في الجامعة الوطنية، وهو التخصص الأول من نوعه في سلطنة عمان، ويلبي شغفي باستشراف مستقبل الطاقة، وسبر أغوار الهندسة في هذا التخصص.

التهيئة والاستعداد

وعن تهيئة الطالب المستجد لخوض الدراسة الجامعية، قال الدكتور أحمد بن سعيد المعشري أستاذ مشارك ورئيس قسم الهندسة الكهربائية والحاسب الآلي في كلية الهندسة: على الطالب المستجد أن يدرك أن الحياة الجامعية مختلفة اختلافًا كبيرًا عن البيئة المدرسية، فالجامعة تهدف لأن يكون خريجوها مكتسبين للمعرفة وللمهارات الضرورية في سوق العمل، كما تغرس الجامعة في خريجيها عدة سمات منها الولاء والإخلاص وتنمي فيهم حس المسؤولية؛ لذا على المستجدين أن يهيئوا أنفسهم لهذه البيئة بأن يكونوا مستعدين للاعتماد على أنفسهم، وأن يدركوا أن أحد أهم أسباب التميز والتألق هو حس المسؤولية العالي والجد والاجتهاد، أما بالنسبة للمستجدين ممن يقطنون خارج مسقط، فقد تكون الأيام الأولى فيها شيء من الصعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد، وبالأخص الحنين إلى الأهل والمناطق التي وفدوا منها، ولكن مع الوقت ستتحسن الأمور.

إدارة الوقت

ووجه المعشري نصيحته للطلبة المستجدين بأن يحافظوا على مستواهم الدراسي من خلال إدارة الوقت قائلًا: ما نلاحظه مؤخرًا أن كثيرا من الطلبة يجدون صعوبة في تكريس عدة ساعات يوميًا لمراجعة الدروس وتعلم مهارات جديدة، لعدم وجود إدارة جيدة للوقت، فنجد بعضهم يستغرق عدة ساعات في وسائل التواصل الاجتماعي على حساب أمور أخرى مهمة، ولا أقول هنا إن وسائل التواصل هي مضيعة للوقت بل هي أداة مهمة ونافعة إن حسن استخدامها، ولكن ما أعنيه هو أن يخطط الطلبة يومهم بعناية، وإعطاء كل شيء حقه من الوقت والاهتمام.

كما أفاد المعشري بأن جامعة السلطان قابوس تعمل جاهدة على توفير كل ما يلزم الطلبة من موارد مادية وبشرية لتذليل الصعوبات، ومنح الطلبة البيئة المناسبة للتحصيل العلمي، ولذلك على الطلبة استغلال هذه الموارد فور مواجهة أي عواقب أو تحديات، فعلى سبيل المثال على الطلبة التواصل مع المشرف الأكاديمي لعمل خطة دراسية مناسبة، وكذلك المشرف الأكاديمي مستعد دائمًا لمساعدة الطالب حينما تواجهه الصعوبات، كما أن الجامعة بها مركز الإرشاد الطلابي الذي به كادر مؤهل قادر على توفير الدعم للطلبة لمساعدتهم في تخطي التحديات.