عمان اليوم

2441 إصابة جديدة بـ"كورونا "و 213 في المستشفيات

27 يناير 2022
" أوميكرون" يؤدي إلى الوفاة
27 يناير 2022

المنظري: ضرورة تسريع إجراءات احتواء الأعداد المتزايدة وتنفيذ أي قيود تُفرض بناء على تقييمات المخاطر

كتبت- عهود الجيلانية

مع تصاعد حالات الإصابة المؤكدة بـ "كوفيد19" نتيجة انتشار متحور "أوميكرون " تواصل سلطنة عمان تسجيل وفيات بين المصابين بفيروس كورونا حيث سجل أمس حالة فاة جديدة، فيما شهد الأسبوع الماضي تسجيل 6 حالات وفاة مما رفع إجمالي الوفيات إلى 4134 حالة وفاة، كما سجلت حصيلة قياسية جديدة للإصابات بلغت 2441 حالة إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليصل إجمالي الحالات المسجلة إلى 330 ألفا و767 حالة، كما قفز عدد الحالات النشطة حاليا إلى 17 ألفا و808 حالات.

وشهد يوم أمس تعافي 1120 حالة لتصل نسبة الشفاء إلى 93.4% بعدد إجمالي بلغ 308 آلاف و825 حالة.

وأعلنت وزارة الصحة في بيانها عن ترقيد 45 حالة خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة الأعراض التي يسببها الفيروس، كما تزايد عدد المرضى المرقدين في غرف العناية المركزة إلى 30 حالة، ليبلغ إجمالي عدد المرضى المرقدين في المستشفيات 213 حالة.

ويؤكد الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن الوضع الراهن لجائحة كوفيد19 في إقليم شرق المتوسط يبعث القلق، حيث تم الإبلاغ حتى 22 يناير الجاري عن أكثر من 18.2 مليون حالة إصابة، ونحو 320 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد19، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 37% في الحالات مقارنةً بالأسبوع الماضي، وزيادة بنسبة 186% في الحالات مقارنةً بالوقت نفسه من العام الماضي.

وأكد المنظري أن "أوميكرون" قد يتسبب في جميع أشكال المرض، بدءًا من العدوى عديمة الأعراض، والعدوى الخفيفة، والعدوى التي تتطلب الاحتجاز بالمستشفى، وصولًا إلى الوفاة. وقال: لن يكون أوميكرون المتحوُّر الأخير لهذا الفيروس ما دمنا نشهد سريان المرض، إلى جانب انخفاض مستويات التغطية بالتطعيم، ومحدودية الالتزام بتدابير الوقاية في إقليمنا، فإننا بذلك نسهم في الزيادة الضخمة المشهودة حاليًا، ولا نعمل إلا على إطالة المرحلة الحادة من هذه الجائحة.

الاستجابة الوطنية

وأضاف المنظري: قدمت منظمة الصحة العالمية، على مدى أكثر من عامين، إرشادات وتوصيات للبلدان والأفراد بشأن الإجراءات اللازمة للمساعدة على إنهاء هذه الجائحة، ولأننا علمنا المزيد عن الفيروس وقدرته على الانتشار والتحوُّر، فإننا نواصل تحديث توصيات المنظمة بانتظام. ولكن طوال هذا الوقت، كان الموقف واضحًا من عدة نقاط أولها يتطلب إنهاء الجائحة الالتزام باستجابة تشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأسره، ففي بلدان مثل سلطنة عمان والبحرين، والمملكة العربية السعودية، وباكستان، وتونس، حيث شاركت أعلى مستويات القيادة بنشاط في الاستجابة، وشهدنا بوجه عام استجابة جيدة للجائحة خلال العام الماضي، فضلًا عن حملات تطعيم ناجحة، كما لا يزال الترصد، والاختبار، والعزل، وتتبع المخالطين، والعلاج عناصر رئيسية في أي استجابة وطنية، ويجب على البلدان أن تواصل تسريع وتيرة استجابتها الوطنية لاحتواء الأعداد المتزايدة من حالات الإصابة وتنفيذ أي قيود تُفرض استنادًا إلى تقييمات المخاطر، ويتعيَّن علينا، خلال ذلك، أن نحمي الفئات الأكثر ضعفًا في مجتمعاتنا، وأن نحمي كلًا من نظمنا الصحية والعاملين الصحيين من الأعباء التي تتجاوز طاقتهم. وثالثًا، يُعدّ الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، والتوسع في توفير التطعيم أمرًا بالغ الأهمية. مؤكدا الدكتور أحمد أن من أهم السُّبل المُثبتة لحماية النفس والآخرين هي الحصول على اللقاحات، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين أو تعقيمهما، والالتزام بالتباعد البدني، وتهوية الأماكن المغلقة، وتجنب الحشود، وممارسة آداب السعال والعطس الصحيحة.

اللقاحات تنقذ الأرواح

وأضاف: بينما نشهد ارتفاعًا حادًا في الحالات، تأتي أهمية تسريع جهود الاستجابة والاقتراب من إنهاء هذه الجائحة فحياة الناس مُعرَّضة للخطر كل يوم وينبغى علينا معرفة أن أوميكرون قد يسبب أعراض المرض الوخيمة ويضع أنظمتنا الصحية تحت ضغط. ورغم أن معظم حالات الإصابة الناجمة عن هذا المتحوّر قد تكون أخف وخامة، فإنه لا يزال يتسبب في الاحتجاز بالمستشفى والوفاة، بل إن الحالات الأقل وخامةً تتسبب أيضًا في إنهاك المرافق الصحية، كما أن اللقاحات تنقذ الأرواح، فمعظم الإصابات الحالية تحدث لأشخاص لم يحصلوا على اللقاح، ولا تزال اللقاحات فعالة للغاية في الحماية، وتوجد علاجات جديدة فقد أوصت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا بعلاجين جديدين لمرض كوفيد 19، مما يزيد من الأدوات المستخدمة لمكافحة أعراض المرض الوخيمة والوفاة، والعلاجان المطروحان هما دواء التهاب المفاصل الروماتويديّ المُسمى باريسيتينيب والأجسام المضادة الوحيدة النسيلة التي يُطلق عليها سوتروفيماب.

وأكد المنظري أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يعدون العمود الفقري للاستجابة، فلا بد من احترامهم، وحمايتهم، وتزويدهم بالأدوات والمعلومات اللازمة للقيام بعملهم بأكبر قدر مُمكن من الكفاءة، ودون المخاطرة بسلامتهم الشخصية دون مبرر وعلى الرغم من أننا في بداية السنة الثالثة لجائحة كوفيد19، فقد أحرز تقدمًا في عدة مجالات رئيسية، لا سيما فيما يخص تطوير مجموعة فعالة من الأدوات وقد أظهرت لنا هذه الجائحة أن الحكومات والمجتمعات تمتلك إمكانات هائلة للعمل على نحو جماعي وإحداث التغيير عند مواجهة تهديد مشترك. ولعل أكبر التحديات التي لا تزال تواجهنا هي المعلومات الخاطئة والمُضللة، والتسييس، والفتور والسأم من الجائحة، ولكننا جميعًا لنا دور في التصدي لهذه التحديات.