No Image
عمان الثقافي

كيف استقبل الجمهور صخب الموسيقى الكلاسيكية الحديثة؟

24 أغسطس 2022
فلوريان إيليس: 1913 صيف القرن
24 أغسطس 2022

يروي كتاب «1913، صيف القرن» للكاتب الألماني فلوريان إلياس حكايات مشاهير الفن والأدب والسياسة في أوروبا في العام السابق على الحرب العالمية الأولى، وذلك في شكل أقاصيص ذات طابع شذري خفيف ومرح، حيث يروي شهرا بشهر ما وقع من أحداث على المستوى الشخصي أو العام للكتاب والفنانين والسياسيين: كالعلاقة الغرامية بين الشاعرة إلزه لاسكر شولر والشاعر الطبيب جوتفريد بين، أو القطيعة بين فرويد وتلميذه السابق يونج، أو عبور ستالين في منفاه النمساوي ذات مرة في حديقة عامة كان هتلر يمارس فيها هواية الرسم، وذلك قبل سنوات من صعودهما السياسي وقبل 26 عاما من تحالفهما، وللتقلبات والتحولات التي شهدها عالم الفن التشكيلي خلال هذا العام. كما يتطرق الكتاب أيضا إلى الموسيقى الكلاسيكية الحديثة وروادها وكيفية استقبال الجمهور لأعمال إيجور سترافينسكي وأرنولد شونبرج وهو ما سنقدم له هنا من خلال بعض المقتطفات المترجمة:

يناير

الخوف من احتمال أن يبرهن العام 1913 على أنه عام كارثي يطارد أبناء هذا العصر. يهدي جابريبله دانونتسيو لصديق مقطوعته «استشهاد القديس سيباستيان» ويفضل أن يؤرخ الإهداء بحرص بـ «1912+1». ويحبس أرنولد شونبرج أنفاسه إزاء رقم النحس. ليس من دون سبب اخترع «موسيقى الاثنتي عشرة نغمة» – أساس الموسيقى الحديثة، المولودة، أيضا، من فزع مبدعها مما قد يأتي من بعد. مولد العقلاني من روح التطير. لا يرد الرقم 13 في مقطوعات شونبرج، ولا حتى كرقم في الميزان الموسيقي، بل ولا يكاد أن يرد ولو لمرة واحدة كرقم صفحة. وعندما لاحظ بفزع أن اسم أوبراه عن موسى وهارون Moses und Aaron يتضمن 13 حرفا حذف من اسم هارون باللاتينية حرف a الثاني ومنذ ذاك الحين صارت تسمى «Moses und Aron». والآن إذا عامٌ كاملٌ في ظل طالع رقم النحس. وُلد شونبرج في يوم 13 سبتمبر- ويقض مضجعه ذعر من أن يموت في يوم جمعة(1)، في الثالث عشر من شهر ما. لكن كل ذلك لم يجد، فشونبرج توفي في يوم السبت، الثالث عشر من يوليو(2) (لكن أولا 1913+38، يساوي 1951). إلا أن عام 1913 سيجهز من بعد أيضا مفاجأة جميلة لشونبرج. سيُصفع على الملأ. ولكن لنتتبع الأمور الترتيب.

فبراير

إنه عام 1913، لكن كارثة شونبرج لم تقع بعد. في يوم الأحد 23 فبراير في السابعة والنصف يُقدم العرض الأول لمؤلفه «أغاني قلعة جوريه» في القاعة الكبرى للجمعية الموسيقية في فيينا- والجمهور يتوقع فضيحة جديدة. فعروضه ومؤلفاته الأخيرة أقلقت فيينا وتسببت في اضطرابات، لقد تطور المؤلف الموسيقي الرومانسي سابقا إلى «مبتكر للنغمات الجديدة». في العام الماضي أثار الفزع بمقطوعته «بيرو لونير، رقم 21». والآن هذا: فجأة لا يسمع المرء من شونبرج راديكالية حديثة، بل رومانسية متأخرة بحتة. خمسة مغنيين، وثلاثة فرق كورال رجالية يضم كل منها أربعة أصوات، وأوركسترا ضخم، يضم كل أشكال الفلوت والطبول والآلات الوترية. في العرض الافتتاحي وحده شارك 80 عازف وتريات، إنها الضخامة الكاملة لمنعطف القرن الذي يفرض نفسه. من دون 150 موسيقيا في الأوركسترا لا يمكن عزف الأوراتوريو، يوضح شونبرج. المقطوعة في حد ذاتها هي تمثيلية طبيعية رائعة وفخمة ذات هسيس وذبذبات متقلبة، إنها تدور حول أحوال الطقس المضطربة وريح الصيف. فرق كورال غير مرئية تتغنى بجمال الشمس- كما بزغت ذات مرة لشونبرج كتأثير طبيعي قاهر، عندما تجول بعد ليلة مخمورة على جبل الأنينغر، أحد الجبال المطروقة القريبة من فيينا.

«الشماتة تتربص بالفعل في مئات الأعين: اليوم سنريه مرة أخرى، إن كان سيسمح لنفسه حقا أن يؤلف كما يحلو له، وليس كما يبين له الآخرون» هكذا يكتب ريشارد شبيشت من مجلة «März مارس» البرلينية في تقريره. «الهتافات الصاخبة التي انطلقت بعد الجزء الأول تطورت لصخب بعد الجزء الثالث... وبعد ما انتهت تحية شروق الشمس الجياشة التي أداها الكورال،... لم يعرف التهليل حدودا؛ بأعين منداة بالدموع تعالت هتافات الشكر لشاعر النغم وأصبحت أكثر دفئا وتغلغلا عما هو مألوف عادة عند «النجاح»: كان للشكر وقع الاعتذار. بعض من الشباب الذين لا أعرفهم، جاءوا بخدود ملتهبة من فرط الخجل واعترفوا لي: لقد جلبوا مفاتيح بيوتهم معهم، لكي يضيفوا لموسيقى شونبرج ما يبدو مناسبا لها، والآن أخضعهم (شونبرج) تماما بحيث أنه لم يعد ثمة شيء بإمكانه أن يجعلهم يحيدون عنه».

«أغاني قلعة جوريه» بجملها اللحنية القصيرة الإنشادية الرائعة كانت أكبر نجاح جماهيري قُدر لشونبرج أن يشهده. لكن شونبرج أيضا لم يكن قط مقبلا على جمهوره كما هي الحال هنا- ومن الواضح أيضا أن هذا نابع من الذعر من الكارثة التي تتهدده في 1913. «أغاني قلعة جوريه» هي مقطوعة احتفالية صاخبة وباذخة تنتمي للرومانسية المتأخرة، ومتآلفة النغمات رغم أن مبدعها قد خلف التآلف النغمي وراء ظهره منذ زمن. جمال أخاذ، ويكاد يقترب من حدود الكيتش. استغرق الأمر عشر سنوات حتى تمكن شونبرج من كتابة التوزيع الأوركسترالي الصحيح، أما المؤلَف نفسه فيعود مع ذلك إلى منعطف القرن وقد أصبح إذاً بعد ثلاثة عشر عاما يناسب تماما ذوق الجمهور الفييناوي. من يأت متأخرا، تكافئه الحياة. ومفاتيح البيوت التي أراد المستمعون أن يصلصلوا بها للتشويش على شونبرج، تركوها هذه المرة في جيوبهم. لكنها لن تبقى هناك.

مارس

الآن نتحول إلى أرنولد شونبرج، هذا الشخص الكاريزماتي العظيم، الذي أخذ يلحن بطول الحدود بين الرومانسية المتأخرة وموسيقى الاثنتي عشرة نغمة.

كان قد انتقل برلين، لأنه شعر بأنه لم يُفهم في فيينا. في دليل التليفون ورد ما يلي: «أرنولد شونبرج، مؤلف موسيقي ومدرس تأليف موسيقي، موعد الزيارات ما بين الساعة الواحدة إلى الثانية». كان لديه مسكن في فيلا لابيك في حي تسيليندورف، وقد كتب إلى صديق في فيينا: «لن تصدق، كم أنا مشهور هنا.»

مع ذلك يسافر من بعد في نهاية مارس إلى فيينا. وسيصبح أيضا مشهورا هناك كما في برلين. لكن بشكل مغاير عما تخيله. في القاعة الكبرى للجمعية الموسيقية كان من المقرر أن يقود الأوركسترا التي تعزف سيمفونية حجرة من تأليفه ومقطوعات لمالر ولتلميذيه ألبان برج وأنطون فون فيبرن (كلا التلميذين علقا في بيتهما بفخر لوحة بورتريه لكل منهما بريشة شونبرج). وموسيقى ألبان برج كانت هي التي تسببت في الفضيحة. «أغاني مع أوركسترا وفقا لنصوص البطاقات البريدية لبيتر ألتنبرج(3)» هكذا سمى مقطوعته في أفضل محاكاة لأسلوب البوب آرت- وقد عُرضت بأوركسترا ضخم وبأكبر قدر من الجدية. يجعل هذا الجمهور يمتاز غضبا، ويصدر أزيزا ويضحك ويصلصل بالمفاتيح التي أحضرها في عرض شونبرج السابق في فبراير ولم يكن بحاجة لاستخدامها. عندئذ يقفز أنطون فون فيبرن ويصرخ فليذهب كل الأوباش إلى بيوتهم، ورد عليه الأوباش قائلين من يحب هذه الموسيقى مكانه شتاينهوف. وشتاينهوف هو مستشفى للمجانين، تواجد فيه في هذا الوقت الشاعر بيتر ألتنبرج. تشخيص الجمهور: موسيقى مجنونة مؤلفة على نصوص مجنون (مع ذلك لا بد من القول إنه كانت توجد صورة لألتنبرج مع ممرضه شباتسيك من تلك الأيام، وفيها ينظر ألتنبرغ للكاميرا باسترخاء وهدوء شديدين، ويتولد لدى المرء انطباع قوي جدا بأن الممرض شباتسيك هو المجنون. يكتب ألبيرج عن هذه الصورة: «المجنون وحارس المجنون» ويبقى من غير الواضح من هو المجنون ومن هو حارسه)

يدق شونبرج ويصيح في الجمهور، بأنه سيقوم بإخراج كل مثير للشغب بالقوة، وردا على ذلك تقع اضطرابات وصرخات مطالبة بالنزال في اتجاه قائد الأوركسترا، ويصعد واحد من الخلف تماما عبر صفوف الصالة. وعندما يصل إلى الأمام، يصفع أوسكار شتراوس، مؤلف الأوبريت « حلم فالس» رئيس «الاتحاد الأكاديمي للأدب والموسيقى» أرنولد شونبرج.

في صحيفة «نويه فرايه بريسه» نُشر في اليوم التالي هذا التقرير: «لمرات عديدة وقعت اشتباكات حادة بين الأنصار المتعصبين لموسيقى شونبيرغ والمعارضين عن قناعة للتجارب الموسيقية الغريبة للغاية في معظم الأحيان. لكن الموقف الذي شهده اليوم حفل الاتحاد الأكاديمي، لم يسبق له أن وقع، حسبما نذكر، في قاعة حفل فييناوية. لم يبق ثمة حل لفصل المجموعتين المتشاجرتين إلا بإطفاء الضوء.» وقد اعتقلت الشرطة أربعة أشخاص، طالب فلسفة وطبيب ممارس ومهندس ومحامي. ودخلت الليلة التاريخ باسم «كونسير الصفعة».

مايو

كي نكتسب انطباعا عن التشابكات الثقافية في باريس عام 1913 وعن حياة الألماني هاري جراف كيسلر، صاحب المزاج ومتذوق الجمال والداندي والوسيط الثقافي وكاتب اليوميات الأسطوري، يكفي إجمالا إلقاء نظرة على يومياته بتاريخ 14 مايو 1913: ينام طويلا، يلتقي بعد ذلك أندريه جيد وإيجور سترافينسكي على غداء مبكر في «ريتز»، وبعدها يذهبون معا لبروفة الباليه الجديد لأسطورتي الرقص وتصميم الرقصات الروسيين نيجينسكي ودياجليف- والموسيقى من تأليف كلود ديبوسي. في الاستراحة يدردش مع جون كوكتو. ثم يقع شجار فجأة في وسط البروفة، سترافينسكي يصرخ، ديبوسي يصرخ، ودياجليف يصرخ. بعد ذلك يتصالحون جميعا ويشربون شامبانيا في الجوار. يجد كيسلر، كما عهد بذلك إلى يومياته ليلا، أن موسيقى ديبوسي «خفيفية». لكن ما هو أسوأ بعد هو ملابس رقص نيجينسكي العظيم: شورت قصير أبيض وشريط من القطيفة وحمالات بنطلون خضراء، يبدو ذلك حتى لهاري جراف كيسلر نفسه «غير رجولي وغريب». كم هو حسن أن لدى نيجينسكي الروسي المضطرب الذوق، استشاريي أزياء ألمان وفرنسيين ذوي ذوق رفيع: «أقنعته أنا وكوكتو أن يشتري غدا سريعا قبل العرض الافتتاحي سراويل رياضية وقميصا رياضيا من محل ويليكس». وهذا ما حدث.

لاحقا بعد أسبوعين بالضبط، كانت البروفة العامة التالية في هذا الشهر المميز في باريس- إنها لباليه «طقوس الربيع» لسترافينسكي في مسرح الشانزليزيه. هذه المرة لا يذهب هاري جراف كيسلر إطلاقا إلى البروفة، لكنه يأتي مباشرة إلى حفل البروفة لدى لارو- مع نيجينسكي وموريس رافيل وأندريه جيد ودياجليف ومع سترافينسكي، «حيث ساد الرأي بأن ثمة فضيحة ستقع غدا مساءً في العرض الافتتاحي.» وهذا ما حدث أيضا. العرض الافتتاحي للعمل الفني الموسيقي الراقص الشامل «طقوس الربيع» أصبح حدثا زلزل باريس وتوغلت ارتداداته لتصل إلى نيويورك وموسكو. ما حدث في مساء التاسع والعشرين من مايو ما بين الساعة الثامنة والعاشرة، هو إحدى اللحظات النادرة التي شعر شهود العيان خلالها أنهم عاشوا لحظة تاريخية. حتى هاري جراف كيسلر نفسه كان منبهرا بالعمل: «تصميم رقصات وموسيقى جديدان تماما. رؤية جديدة تماما. شيء لم تره عين من قبل، شيء آخاذ ومقنع صار فجأة موجودا: نوع جديد من الجموح في اللا فن وفي الوقت ذاته فن. دُمر كل الشكل، وشكل جديد يظهر فجأة من وسط الفوضى.». ما عهد به هاري جراف كيسلر إلى يومياته في الساعة الثالثة صباحا هو الصياغة الأوجز والأبلغ لنقلة الحداثة التي غشيت عالم 1913.

الجمهور في هذه الأمسية في التاسع والعشرين من مايو هو الأرقى والأكثر تمدنا: في إحدى المقاصير يجلس جابريبله دانونتسيو الذي هرب من دائنيه من إيطاليا إلى باريس. وفي مقصورة أخرى يجلس كلود ديبوسي، وفي الصالة تجلس كوكو شانيل وكذلك مارسيل دو شامب. وقد قال لاحقا إنه لم ينس طوال حياته «صراخ وصخب» هذه الليلة. جلبت موسيقى سترافينسكي العنف البدائي للقوى الغابرة على خشبة المسرح- تلك الأصالة لدى البشر في أفريقيا وفي منطقة الأوقيانوس التي كانت مثلا يحتذى لدى الفن التعبيري، بُعثت الآن نابضة بالحياة في وسط الحضارة على مسرح الشانزليزيه.

منذ النغمة الأولى العالية للغاية الصادرة من آلة الفاغوت المنفردة، سُمعت ضحكات مدمدمة- هل هذه موسيقى أم عاصفة ربيعية أم صخب الجحيم، يتساءل الجمهور المذهول- طبول في كل مكان- في الأمام على خشبة المسرح يقوم الراقصون عراة بحركات منتشية- يضحك الجمهور، لكن بمجرد أن يلاحظ الباريسيون أن الأمر جدي: يصرخون. أنصار الحداثة يصفقون في المقابل من المقاعد الرخيصة، تواصل الموسيقى احتدامها والراقصون يتلاحمون، من فرط الضجيج لم يعودوا قادرين على سماع الموسيقى، من مكان ما يظل موريس رافيل يصرخ فقط «رائع». نيجينسكي الذي صمم رقصات الباليه، يدق الإيقاع بأصابعه- في مواجهة الصفير الغاضب للجمهور.

ينفجر الهرج والمرج عند هذا الموضع رقم 13 من البروفات- تماما كما استشعر سترافينسكي ذلك (كان ذلك سيكون عيدا لأرنولد شونبرج، صاحب نظرية المؤمرات الواقع في إسار الرقم 13). يبدو الراقصون وكأنهم مخدرون، في وسط العرض يطفئ مدير المسرح الضوء، لكي يتجنب التصعيد، لكن الراقصين في الأمام يستمرون في الرقص وعندما يُشعل الضوء ثانية يكون لدى الناس في الصالة شعور مضطرب، بأنهم خشبة المسرح والراقصون هم الجمهور. فقط بفضل الهدوء المتقشف لقائد الأوركسترا بيير مونتو، الذي ظل يواصل عمله مثل الراقصين، يصبح ممكنا إتمام العرض حتى آخر دقة. في الصباح التالي كتبت «لو فيغارو»: « كانت خشبة المسرح تمثل البشرية. على اليمين يقطف شباب الزهور، فيما تتراقص امرأة عمرها 300 عام كالمجنونة. على الطرف الأيسر من المسرح يتأمل رجل هرم النجوم، فيما تقدم هنا وهناك أُضحيات لإله النور. لم يتمكن الجمهور من استيعاب ذلك. لقد صفر مستهجنا العرض. وربما كان سيصفق له قبل أيام. الروس غير المعتادين على نحو خاص على آداب وأعراف البلدان التي يزورنها، لم يعرفوا أن الفرنسيين يبدأون عفويا في التظاهر، عندما يصل الغباء لنقطة الحضيض.»

تحبط هذه الكلمات سترافينسكي. إنه في غاية التأثر من هذه الأمسية. ومع ذلك يدرك أنه أنجز عملا فنيا من شواهد القرن. وربما دعمته في ذلك أيضا كوكو شانيل، التي يثير صالونها للقبعات الاهتمام في باريس، وترى المؤلف الموسيقي الروسي العظيم لأول مرة في هذه الليلة.

وستصبح من بعد حبيبته.

المقتطفات المترجمة مأخوذة عن طبعة دار فيشر، 2019، الصفحات: 13-14، 52-54، 95-97، 147-150

العنوان الأصلي:

Florian Illes. 1913. Der Sommer des Jahrhunderts. Fischerverlag. Frankfurt a. Main. 2019.

فلوريان إيليس: من مواليد عام 1971.

عمل لفترة طويلة في مجال الصحافة الثقافية والفنية وترأس قبل وقت طويل دار نشر روفولت العريقة. يركز في كتاباته على إعادة إحياء الماضي وقد اشتهر بكتابه «جيل الجولف»، في إشارة إلى السيارة التي كان يستخدمها معظم الشباب في الثمانينات والتسعينات. كتاب «1913، صيف القرن» الذي صدرت طبعته الأولى عام 2012 ظل لفترة طويلة على قائمة الكتب الأكثر مبيعا. وقد أصدر لاحقا جزء ثانيا بعنوان» 1913، ما كنت أود بالضرورة أن أحكيه بعد».

أحمد فاروق مترجم مصري عن الألمانية

1- من المعروف أن رقم 13 هو رقم نحس في الاعتقاد الخرافي في الغرب، لكن يوم الجمعة الموافقة الثالث عشر يرتبط أيضا في الاعتقاد الخرافي في الغرب بوقوع كوارث.

2- إضافة من المترجم

3- بيتر ألتبرج، شاعر نمساوي (1859-1919) اشتهر بكتابة قصائد قصيرة حيوية تصف في لقطات عابرة الحياة الاجتماعية والثقافية في فيينا عند منعطف القرن.