مريم العبرية: لا ألعب في نهار رمضان حتى لا أتعب

بدأت مريم بنت خالد العبرية بالصف الخامس صوم الشهر الفضيل عندما كان عمرها 9 سنوات، قالت مريم: أمي قالت لي أن عليّ أن أتدرب على الصيام فصمت، كان إنجازا بالنسبة لي صيام اليوم الأول من رمضان، وشعرت بالجوع لكني لم آكل، وقررت أن أصبر وأقاوم شعور الجوع والعطش.

عندما كانت عصافير بطني تزقزق شعرت حقا بما يشعر به الفقراء عندما لا يجدون ما يأكلونه، عندما ألتفت حولي في صفنا الدراسي وأجد أقراني صائمين، أتشجع أكثر وتصبح عندي الحماسة لأتم صيام ثلاثين يوما.

أحب المداومة على قراءة سورة الإنسان التي حفظتها حديثا، أراجعها قبل وقت المذاكرة في غرفتي، كما أنني أقرأ القرآن بصحبة أمي وأبي وأخي الصغير، هذه واحدة من أجمل اللحظات في رمضان بالنسبة لي عندما تجتمع عائلتي الصغيرة ونقرأ ونستمع لصوت والدي وهو يرتل.

في رمضان أحب المساعدة في إعداد الإفطار، وخاصة تحضير السمبوسة لأنه طبقي المفضل، أحب أن آكل الخضار والسمبوسة والتمر أيضا، أحب الإفطار في البيت حتى وإن كنا أربعة أفراد فقط فذلك يسعدني جدا.

في نهار رمضان لا ألعب حتى لا أتعب، مع أنني أحب لعب لعبة «الغميضة» مع أخي.

بصراحة لا يسعني الوقت في رمضان لمشاهدة التلفاز، فأنا أقضي نهار الشهر في المدرسة، أما ليله فسريع وخاطف وأكون وقتها مشغولة بالمذاكرة وتحضير الدروس، وكتابة واجباتي المدرسية.

أنا في شوق للعيد، العيد هدية الصائمين وأنا منهم، اشتريت للعيد ملابس وردية وزرقاء وحمراء وخضراء، وأنا متلهفة لارتدائها.