No Image
رأي عُمان

عمان ومصر.. رؤية موحدة لتعزيز التعاون

26 يونيو 2022
26 يونيو 2022

تجمع بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية علاقات تاريخية ضاربة في القدم بحكم الصلات التجارية والثقافية التي ربطت بين حضارتيهما العريقتين.

ويسعى البلدان إلى كتابة صفحة أخرى مضيئة في السجل الحافل لعلاقاتهما المتينة والراسخة، حيث ترسي زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ولقاؤه بحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، المزيد من الدعائم والركائز الموطدة للعلاقات الاستثنائية بين البلدين وتفتح آفاقا رحبة للرؤى المشتركة وتعزيز أوجه التعاون وتطويرها في جميع المجالات.

والعلاقات العمانية المصرية كانت على الدوام نموذجا يحتذى للروابط القوية والمثمرة، لم تتأثر بالتغيرات والعواصف السياسية في المنطقة، حيث سجّلت سلطنة عمان مواقف إيجابية مساندة لمصر في أحلك الظروف والأزمات، إدراكا منها لمركزية مصر في العالم العربي وثقلها السياسي والاقتصادي، واكتسبت علاقات البلدين زخما كبيرا على كل الأصعدة والمستويات في إطار حرص قيادتيهما الحكيمتين على استمرار التشاور والتنسيق المشترك في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية بل والعالم بأسره.

وبالنظر إلى التحولات والتغيرات التي تشهدها المنطقة وما تفرضه من أهمية التباحث وتوحيد الرؤى حول مختلف القضايا والملفات لإحلال السلام والاستقرار، تأتي القمة الأولى بين جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تأكيدا على استمرار التنسيق والتشاور في إطار الرؤية السياسية المنسجمة بين البلدين، والعمل نحو مزيد من التعاون الاقتصادي والسياسي لصالح الشعبين الشقيقين.

وعلى أرضية علاقاتهما التاريخية والثقافية.. تؤمن قيادتا البلدين بأهمية بناء استراتيجية تقوم على تعزيز التعاون في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية لرفع معدلات النمو والتبادل التجاري والترويج للفرص المتاحة في كلا البلدين، وتثمير جهود اللجنة المشتركة في فتح آفاق جديدة، ومن هنا يرتقب أن تركز زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عُمان على الجوانب الاقتصادية بما يخدم الرؤى والخطط الطموحة التي يسعى البلدان إلى تحقيقها.

وبدعم القيادة السياسية في البلدين والرغبة الصادقة في استثمار علاقاتهما الوثيقة فإن سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية يمكنهما الاستفادة من موقعيهما الاستراتيجيين في المنطقة وما حباهما الله به من تنوع في الثروات والموارد في بناء شراكات اقتصادية مستدامة تعود بالخير على شعبيهما وعلى شعوب المنطقة بأسرها.