No Image
رأي عُمان

دلالات جديدة للاحتفاء بيوم الشرطة

05 يناير 2022
05 يناير 2022

أضافت شرطة عمان السلطانية أمس دلالة جديدة إلى الدلالات المتحققة في تخصيص يوم الخامس من يناير من كل عام ليكون يوم احتفائها السنوي، وتمثلت الدلالة الجديدة في قيمة مشاركة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- أفراد شرطة عمان السلطانية الاحتفاء بيومهم السنوي حينما شرّف- أعز الله سلطانه- ميدان الاستعراض بأكاديمية السُّلطان قابوس لعلوم الشرطة بنزوى لرعاية احتفال شرطة عُمان السلطانية بيومها السنوي وتخريج دورات من الضباط، وهذه الزيارة تكسب يوم الخامس من يناير قيمة إضافية إلى قيمته التاريخية.

وللزيارة الكثير من الدلالات التي يدركها أفراد شرطة عمان السلطانية من أعلى الهرم إلى قاعدته ومن بينها الدور الكبير الذي يضطلع به هذا الجهاز في حفظ الأمن وحراسة المبادئ وتطبيق العدل إضافة إلى التأكيد المستمر على التقدم الكبير الذي حققه الجهاز في مجال التحول الإلكتروني ليكون في مقدمة المؤسسات ليس على المستوى المحلي فقط ولكن على المستوى الإقليمي.

ولا شك أن الأدوار التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية في سبيل خدمة المجتمع كبيرة جدا وأساسية ويدركها الجميع ويلحظون تأثيرها على حياتهم اليومية.. وهذا الاحتفاء الذي أحياه المجتمع أمس ما هو إلا اعتراف بذلك الدور وبتلك النجاحات التي يحققها الجهاز باستمرار بوصفه صمام أمان في حماية مكتسبات الدولة وتطبيق العدالة بين الجميع.

ويلقى جهاز شرطة عمان السلطانية اهتماما كبيرا من حضرة صاحب الجلالة؛ نظرا للأهمية الكبيرة التي يمثلها هذا الجهاز ويتمثل ذلك الاهتمام في تأهيل الكوادر وتدريبها على أحدث الأساليب العصرية المطلوبة في رجال الشرطة وتوفير جميع الأدوات التي تمكن الجهاز من أداء دوره الاستراتيجي؛ لذلك يظهر هذا الجهاز متقدمًا على الدوام في كل الخدمات التي يقدمها للمجتمع أو تلك المتعلقة بحفظ الأمن وتطبيق العدالة. وليس مبالغة عندما يؤكد الجميع أن شرطة عمان السلطانية أكثر مؤسسة حكومية أنجزت مشروع التحول الإلكتروني وأصبحت كل خدماتها - تقريبا- رقمية ويستطيع الجميع التعامل معها من هواتفهم الذكية أو عبر الأجهزة الذكية المنتشرة في مختلف المجمعات التجارية التي يستطيع أيٌ كان من خلالها إنجاز معاملاته اليومية المتعلقة بجهاز الشرطة. وهذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا إرادة القيادة ولولا وجود الكفاءات التي تحرص على مواكبة كل جديد في مجال تطوير العمل.

ورأى الجميع كيف سجلت شرطة عمان السلطانية بصمتها خلال الجوائح الطبيعية والصحية التي مرت بها سلطنة عُمان خلال السنوات الماضية وكانت في الخطوط الأمامية لمواجهة الأخطار والذود عن المجتمع. وظهر ذلك جليا وما زال في جائحة فيروس كورونا حيث قامت شرطة عمان السلطانية بأدوار تاريخية لا يمكن تجاوزها أو نسيانها لأن المعادل لها كان حماية جميع أفراد المجتمع. وظهر ذلك جليا خلال الأنواء المناخية الأخيرة «شاهين» حيث قام رجال شرطة عمان السلطانية بأدوار كبيرة وإنسانية حولتهم إلى جزء مهم من أجزاء البطولة الكبيرة التي قام بها المجتمع العماني بمختلف مؤسساته في سبيل تجاوز الإعصار وتجاوز آثاره.

واليوم تبدأ شرطة عمان السلطانية مرحلة جديدة من مراحل التقدم والتطوير لتستطيع مواكبة كل جديد يطرأ على العالم وتوظفه في خدمة المجتمع وخدمة عُمان وقائدها المفدّى.