No Image
ثقافة

محاضرة تتناول "مسندم زمن الإمام الصلت بن مالك الخروصي"

26 مارس 2024
26 مارس 2024

نفذ النادي الثقافي فرع مسندم أمسية بعنوان (مسندم زمن الإمام الصلت بن مالك الخروصي) قدمتها الدكتورة خلود الخاطرية وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر غرفة تجارة وصناعة عمان بولاية خصب، أدار الأمسية الدكتور هلال الشيدي.

ركزت الجلسة التي قدمتها الدكتورة خلود الخاطرية -بالتعاون مع فرع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية خصب- على ثلاثة محاور رئيسة وهي: التعريف بمصدر المعارف التاريخية المتعلقة بمنطقة شمال عُمان (مسندم) زمن الإمام الصلت الخروصي، في حين ركز المحور الثاني على استعراض نص مسندم ومناقشته وتحليله، أما المحور الأخير من الجلسة فتم إلقاء الضوء فيه على المضامين التاريخية للنص وأهميته في الكتابة التاريخية المحلية، خصوصًا وأن المخطوط يعطي أقدم إشارة تاريخية إلى إقليم شمال عُمان (مسندم حاليًا)، كأحد أهم الأقاليم زمن إمامة الصلت بن مالك الخروصي (237-272هـ/851-885م) - بعدها أشارت المحاضرة الدكتورة خلود الخاطرية إلى أنه يوجد نص مسندم ضمن جواب عنوانه (جواب من أبي عبدالله محمد بن محبوب إلى الإمام الصلت بن مالك في أهل السجن)، كان قد كتبه القاضي محمد بن محبوب للرد على الإمام الصلت بن مالك الخروصي حول مجموعة من الأحكام القضائية التي ارتفعت إلى الإمام في مجلس حكمه ولأن القاضي محمد بن محبوب قاضي الإمام في صحار كان مستشارًا للإمام وكاتبا له فقد أرسل الإمام له يستشيره في هذه المسائل القضائية المتعلقة بالقصاص والقتل وهذا الجواب لا يزال مخطوطا أي لم يطبع على هيئة كتاب وموجود في نسختين من المخطوطات العمانية المعروفة بالسير العمانية، وهما: نسخة دار المخطوطات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب العُمانية (النسخة العتيقة، مخطوط رقم1697) وتُعتبر هذه النسخة أقدم النسخ التي تشتمل على جواب الرحيلي، ونسخة مكتبة الشيخ ناصر بن راشد الخروصي (النسخة الخروصية، مخطوط رقم37).

بعدها عرضت المحاضرة مضمون نص مسندم الذي جاء فيه "فهو وردَ علي يوم كتبت إليك كتابان من نفر من أهل دبا وأهل حفَّة يذكرون أن تسع بوارج وقعت يوم الأربعاء لسبع خلت من المحرم بناحية القبا وليما فهرب الناس منهم ودخلوا القرية والمنازل والناس منهم في خوف شديد وحصار وكيد وقد كتبت إلى الوالي أَحُضه على الجهاد في سبيل الله والنفير في طلب أعداء دين الله وإذلال أعداء الله فلا أدري ما هو صانع، نسأل الله أن يعز الإسلام في كل واد ويكثر له الأعوان والأنصار فلا تغفل عما يلزمك بالتشمير لا بالعجر، ولا بالتقصير ولا بالتواني، ولا بالتعزير".

بعدها فتح المجال للنقاش، حيث تم طرح جملة من الأسئلة وتم الرد عليها وفي الختام قدم محمد بن أحمد بن علي الشحي درعا تذكارية للمحاضرة ومدير الجلسة.