No Image
ثقافة

فعالية ثقافية تستعرض كتاب «الحياة الاجتماعية في ظفار»

30 يونيو 2022
30 يونيو 2022

تناولت فعالية ثقافية قراءة في كتاب «الحياة الاجتماعية في ظفار»، للكاتب حامد باوزير وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة.

وناقش الكتاب دور ظفار وأهميتها التاريخية، وتجارة اللبان ودورها الحضاري والتاريخي في الصلات التاريخية مع المصريين والأشوريين والرومان ودور ميناء سمهرم قديما في ذلك، وسلطنة المنجوي في مرباط ثم الدولة الحبوظية التي أتت بعدها. وتحدث الكتاب عن علماء ظفار وعن المؤرخين العرب الذين زاروها، كما تناول الكتاب الأهمية التجارية والجغرافية لظفار، وتناول معلومات عن المساجد وتاريخ بنائها وأهميتها في المجتمع الظفاري لدورها الكبير في التنشئة الإسلامية وفق ضوابط الدين الحنيف، وطرح الكاتب موضوع الفرضة والجمارك وسوق الحصن الذي أنشأه السلطان تيمور خلال زيارته الثانية إلى ظفار وسوق فرضة مرباط ودوره التاريخي في إنعاش التجارة في ظفار. وأشارت الفعالية إلى أن الكتاب يتضمن ثمانية عشر فصلًا تناول فيه الكاتب أهمية العادات في المجتمع وضرورة تمسك الناس بعاداتهم وتقاليدهم والمحافظة عليها، فالمجتمع بلا عادات يصبح مجتمعًا مقلدًا للآخرين، مجتمعًا بلا هوية.

وتطرق الكتاب إلى الصلات التجارية لأهل ظفار مع اليمن والهند وإفريقيا والخليج ومسقط والبصرة، وكان أهل ظفار يطلقون على الهند بندر الخانات وذلك لأن أغلب ما يحتاجونه من بضائع يجدونه في أسواق الهند. وتحدث الكتاب عن الزراعة وأحوالها وعن سنن البحر والضواغي وعن الرعي ومنازل اللبان وطرق استخراج اللبان ومسمياته وأنواعه وأهميته الاقتصادية.

كما بين الكتاب عادات الأعياد والفصول الدينية في شهر رمضان وعادات الأعراس وعادات العزاء والكثير من العادات الأخرى وبعض الألعاب الشعبية القديمة سواء الرجالية أو النسائية منها، وتحدث المؤلف عن طرق بناء البيوت قديما سواء في المدينة أو الجبل وتقسيمات هذه البيوت ومكوناتها والمواد المستخدمة في بنائها.

إضافة إلى ذلك تحدث الكتاب عن الحرف التقليدية والفنون الشعبية مثل الهبوت والبرعة والشرح والشبانية والنانا والدبرارات وغناء أهل البادية وغيرها من الفنون الشعبية وعن لباس الرجال ولباس النساء والحلي والمصوغ القديمة، وطرق العلاج والتداوي قديما، وكذلك التقويم القديم ومن قام بتنظيم وإنشاء هذا التقويم وأهميته قديما في معرفة مواقيت الصلاة وأحوال الزراعة والبحر وجداول النجوم وأسمائها ودورتها وعدد أيامها.

واقترح المؤلف أن تدرس هذه العادات في المدارس بمختلف مراحلها وتكون هناك مادة بهذا الخصوص.

وأورد المؤلف ما قاله ابن بطوطة عن عادات أهل ظفار سواء العادات الصوفية أو العادات الاجتماعية الأخرى مثل عادات صيد الضواغي، فقال «إنهم يسمدون زراعتهم منها وأنهم يستخدمونها علفا لحيواناتهم»، كما تحدث كثيرا عن شجرة التامبول وشجرة النارجيل وأهميتها كغذاء للناس واستخداماتها الأخرى في صناعة الحبال وسقوف المنازل، كما تطرق إلى بعض العادات الصوفية. شارك في تقديم القراءة الكاتب خالد بن سعد الشنفري، ومنى بنت العبد يسلم، وأدارت الجلسة الكاتبة ثمنة بنت هوبيس الجندل من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء فرع محافظة ظفار. وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من قبل الكتاب والأدباء والمهتمين بالجانب الثقافي، الذين أثروا بمداخلاتهم الجلسة الحوارية حول الكتاب.