سلطنة عمان والمجمع العربي للموسيقى يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثقافي
وقعت وزارة الثقافة والرياضة والشباب اليوم مذكرة تفاهم ثقافي بين سلطنة عمان والمجمع العربي للموسيقى، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك في مجالات الفنون والموسيقى العربية، وتبادل الخبرات والمعارف الموسيقية بين الجانبين.
حيث وقع المذكرة من الجانب العُماني سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة، ومن جانب المجمع العربي للموسيقى الأستاذ الدكتور كفاح فاخوري الأمين العام للمجمع العربي للموسيقى، وذلك بمقر الجمعية العمانية للفنون، بحضور عدد من المسؤولين والمختصين بالشأن الثقافي والموسيقي.
ونصت المذكرة على التعاون في تنظيم مهرجانات وفعاليات موسيقية مشتركة، وتبادل الخبراء والفنانين، إلى جانب إعداد الدراسات والبحوث المتخصصة في الفنون الموسيقية، وإنشاء مكتبات ومراكز توثيق موسيقية، بما يعزز من حضور الموسيقى العُمانية في المحافل العربية والدولية، كما تشمل الاتفاقية دعم الكفاءات الوطنية العاملة في مجالات الموسيقى والفنون، وتبادل الإصدارات والنشرات العلمية والسمعية والمرئية، وتشجيع الإنتاج الفني المشترك بين سلطنة عُمان والدول العربية.
ويأتي توقيع المذكرة تأكيداً على دور سلطنة عُمان في دعم الثقافة العربية والمشهد الموسيقي، وترسيخ التعاون مع المؤسسات المتخصصة في الفنون والتراث، بما يسهم في إثراء الصناعات الإبداعية وتعزيز التبادل الثقافي العربي.
وصاحب التوقيع تدشين كتاب الندوة العلمية التي حملت عنوان" الفنون الموسيقية الشعبية في البلاد العربية ومخاطر اندثارها" التي استضافتها الوزارة في سلطنة عمان، اثناء انعقاد مؤتمر العام السابع والعشرين للمجمع العربي للموسيقى في ٢٠٢٣، حيث وثق الكتاب ست عشرة دراسة تم تقديمها في المؤتمر، منها "المحافظة على الموسيقى الشعبية العربية وتثمينها – فن الباكت أنموذجاً" للعماني ناصر بن محمد الناعبي، حيث تبلور هذا المحور بالاستناد الى امرين اثنين هما المحافظة والتثمين. مناقشاً أهمية الحفاظ على الموسيقى الشعبية العربية وتحديات الجمع والتوثيق، ودور الفرق الشعبية في الحفاظ على رصيد الموسيقى الشعبية العربية، وتناول الناعبي نمط موسيقي يمارس في سلطنة عمان، واختار كعينة لهذا المحور وهو "فن الباكت".
ويعكس هذا التوثيق اهتمام الوزارة بالمشهد الفني المحلي وتطوير البحث الموسيقي في سلطنة عمان.
