«سبات» أولا في الأفلام القصيرة.. و«الحكيم» أفضل فيلم طويل.. و«ستة أيام لا تكفي» يفوز بجائزة القدس

وأقيم حفل الختام برعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ مسندم، الذي كرم الفائزين في مسابقة المهرجان، ففي مسابقة الأفلام القصيرة توج معاليه الفيلم الروائي «سبات» للمخرج السوري حسام حمو بالجائزة الأولى، وفاز الفيلم الروائي «نعيمة» للمخرج المغربي سامي سر ختم بالجائزة الثانية، فيما فاز بجائزة القدس الفيلم الروائي الفلسطيني «ستة أيام لا تكفي» للمخرجين محمود أبو شمسية وثابر متولي، وفاز بجائزة التميز والإبداع الفيلم الروائي العراقي «سكرة» للمخرج محمد عبدالأمير، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت للفيلم الكرتوني «شيرين».

وبالنسبة لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة فاز فيلم «الحكيم» بجائزة أفضل فيلم متكامل من بطولة الفنان القدير دريد لحام للمخرج باسل الخطيب وسيناريو ديانا جبور وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج بسوريا، وفاز بجائزة أفضل تصوير الفيلم «وش القفص» للمخرج المصور أشرف مهدي من جمهورية مصر العربية، وحصل فيلم «Aisha» للمخرج M Jayachandran بجائزة أفضل موسيقى تصويرية من جمهورية الهند الصديقة، وفاز فيلم «A cross in the desert» للمخرجة «Milena Predic» من إنتاج مشترك بين صربيا والأردن ورومانيا بجائزة أفضل ممثلة، وفاز فيلم «آخر السعادة» للمخرج رائد محسن من إنتاج العراق بجائزة أفضل ممثل، وفاز بجائزة أفضل إخراج فيلم «الكمين» للمخرج الأردني أشرف العبادي، وفاز بشهادة التنويه الممثل الدكتور حبيب غلوم عن دوره في فيلم (218 خلف جدار الصمت) من إنتاج دولة الإمارات العربية المتحدة، كما فاز بشهادة التنويه فيلم «حليم الرعد» من إنتاج دولة الجزائر للمخرج أنس تناح، وفازت الطفلة Nikoo Heshmat بشهادة تنويه عن الفيلم I will Return من إيران.

دورة النشء

وألقى الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي نائب رئيس مكتب الاتحاد العام للفنانين العرب بسلطنة عمان رئيس مهرجان سينيمانا الرابع كلمة أكد فيها على نجاح المهرجان وما حققه من مكاسب، قائلا: «اسمحوا لي أن أسمي هذه الدورة (دورة النشء) أي البدايات الفعلية لتأسيس ثقافة السينما في محافظة مسندم بشراكة عربية ودولية، هذه الشراكة التي نأمل أن تتطور من مجرد نشر ثقافة فن السينما إلى صناعة السينما والاستثمار فيها. سلطنة عمان بلد الاستوديوهات المفتوحة من أقصاها إلى أقصاها يد بيد نسهم بما يمكننا بعون الله للوصول إلى الأهداف المنشودة، مهرجاننا هذا العام انتهى - شارك فيه أكثر من 121 فيلما من 17 دولة بين الأفلام القصيرة والطويلة، ونأمل أن يرتفع عدد المشاركات في الدورة الخامسة».

عرض مرئي

وشاهد الحضور عرضا مرئيا عن الأفلام الفائزة في المهرجان لجوائز الفيلم الطويل والفيلم القصير، كما استعرض جانبا منها صناعة الأفلام السينمائية في سلطنة عُمان، إضافة إلى عرض مرئي يبرز وجهات نظر الضيوف والناقدين وآراءهم حول المهرجان وجهود سلطنة عمان في استضافة المهرجان السينمائي الرابع.

تكريم النجوم

وكرمت الدورة الرابعة نخبة من رواد العمل في السينما على المستوى المحلي والعربي، فعلى النطاق العربي تم تكريم كل من الفنان الكبير دريد لحام من سوريا والفنان عاكف نجم من الأردن والفنان طارق عبدالعزيز من جمهورية مصر العربية والفنان غازي حسين من دولة قطر والفنان الدكتور حبيب غلوم من دولة الإمارات العربية المتحدة، والفنان منصور الفيلي من دولة الإمارات العربية المتحدة، أما المكرَّمون في إطار الإنجاز العماني في الفنون بسلطنة عمان فقد تم اختيار نخبة من الفنانين والسينمائيين والمسرحيين شمل: زكريا بن يحيى الزدجالي في مجال (السينما والتلفزيون) والدكتور عبدالكريم بن علي جواد في مجال (المسرح) وفاطمة بنت علي السالمية في مجال (المسرح) والدكتورة خديجة بنت سليمان الشحية في مجال (المسرح) وسالم بن أحمد الخنزوري في مجال (المسرح) وعبدالرحمن بن أحمد الملا في مجال (المسرح) والدكتور أحمد بن مراد البلوشي في مجال (وسائل التواصل الاجتماعي) وعوف بن عبدالله الشحي في مجال (التصوير الضوئي) والدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية في مجال (الكتابة المسرحية والقصص وأشعار الأطفال).

تبادل الخبرات

وفي الفترة الصباحية من المهرجان أقيمت ندوة بعنوان «البحث عن سينما بديلة» قدمها الدكتور عبدالكريم جواد بقاعة المجمع الرياضي بخصب بحضور جميع الضيوف والفنانين ناقش فيها محورين هما السينما والدراما الخليجية والتحديات التي تواجه السينما العربية تحدث فيها عدد من ضيوف سلطنة عمان، ونقلت خلالها تجارب دولهم في السينما، كما أكدت الدكتورة وفاء الشامسية في مداخلاتها بالندوة: « صناعة المعرفة قائمة على احتياجات الطفل من أساليب تلامس احتياجاته فالكاتب الجيد يعرف ماذا يريد الطفل أن يقرأ فيطرح له أفكارا تستهوي خياله وقدراته الفكرية والمعرفية، وهنا يجب على القائمين على قطاع إنتاج السينما الاهتمام بميول الطفل للأعمال الجاذبة وذات المضامين القوية ليستوعبها الطفل، ويشبعها بالطرفة والمعلومات فالطفل يقفز من صفحة إلى أخرى بحثا عما لا يراه الكبار ويراه هو وحده، لذا علينا أن نؤمن بذلك مثلما نؤمن بأنّ الكتابة للطفل هي دخول لعالمه ولكن هل يوجد لدينا كتاب سينمائيون يحملون خصوصية وهل لدينا مسارح سينمائية خاصة فالأمر يحتاج إلى الكثير من العوامل وأهمها أيضا الجانب المادي».

معرض المهرجان

وعلى هامش مهرجان سينيمانا الدولي الرابع نظمت إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين بولاية خصب، والذي افتتح برعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ مسندم، وقال مانع بن عبدالله الشحي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم: «يأتي تنفيذ هذه الفعالية لإبراز الصناعات الحرفية التي تشتهر بها المحافظة الذي يقوم بصناعتها مجموعة من الحرفيين من أبناء المحافظة، وتضمن المعرض ركنا متنوعا لمنتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى ركن ترفيهي للأطفال».

فخورون بهذا المهرجان

وقال الفنان المصري طارق عبدالعزيز: «مهرجان سينيمانا الدولي الرابع مهرجان مهم جدا، واستقطب كبار الفنانين العرب، وفي هذه الدورة استقطب المهرجان الفنان القدير دريد لحام وهو من الأسماء الفنية الكبيرة جدا إلى جانب عدد من الفنانين والمنتجين المحترفين الذين أعطى المهرجان قوة إلى قوته، ونحن في الوطن العربي فخورون بهذا المهرجان الذي التقى فيها جيل الخبرة مع جيل الشباب، مما أسهم في تعزيز قدرات هؤلاء الشباب كصناعة مزدهرة».

وأضاف: «الصناعة السينمائية أخدت مسافات واسعة وكبيرة جدا وهذه المهرجانات داعمة للإنتاج والتنافس وهذا ما يجعلنا نطمئن بأن السينما العربية ولله الحمد تسير بشكل جيد».

وتابع حديثه: «دورة مهرجان سينيمانا الرابعة استقطبت ١٢١ فيلما بين طويل وقصير، وأنا كرئيس للجنة التحكيم للفيلم القصير لدينا ٣٣ فيلما قصيرا متأهلا، وهي كمية أفلام رائعة، وفيها صعوبة لاختيار الأفلام الفائزة نظرا للإنتاج والإخراج والسيناريو الجيد الذي ظهرت به، لكن لا بد من فائز في هذه الدورة لذلك اعتمدنا على معايير دقيقة للاختيار ومنها الجانب الإنساني الذي يتناوله الفيلم».