تجارب فنية تأخذ الزوار في "رحلة" بصرية
تمتاز معارض الفنون بأنها تصيبك بالدهشة ما أن تعبر مداخلها، وتجذبك نحو عمل فني معين أو عدة أعمال، تقرؤه بعينك التي تحب الفن، وتترجمه بأسلوبك الخاص، وتشعر به كما لو أنه موجه لك، فيما تأخذك بعض المعارض في مواقع مختلفة وأفكار متباينة وأنت في معرض واحد كما يفعل معرض الفن التشكيلي "رحلة".
يأخذك المعرض الذي افتتح مساء أمس والذي حمل عنوان "رحلة" في جولة عبر لوحات تشكيلية معلقة في أروقة الجمعية العُمانية للفنون، حيث يحوي على ٦٠ عملا فنيا لـ٤٧ فنانا مشاركا، وتأتي إقامته كنتاج لرحلة فنية، عبارة عن ورش فنية على مدار ستة أشهر من التأسيس والتعليم"، ورشة الرسم والتلوين، وورشة الرسم الزيتي التي قدمهما الفنان التشكيلي داوود الشبلي.
رحلة نحو الواقعية جسدتها الكثير من الأعمال، ومع رحلة الوجوه "البورتريه" التي تقف أمامها لتتأمل تفاصيل الوجوه، ورحلة أخرى بين التجريد والتعبير في قصص مخبأة لا تقرأ إلا من خلال الرمز واللون، أفكار ساخرة وأخرى تراجيدية، ومشاعر مخبأة لا يمكن تفسيرها، وتفاصيل أعمق تأخذ الزائر في تجواله عبر جنبات معرض "رحلة".
يضم المعرض مجموعة متباينة من اللوحات والأعمال الفنية، التي جمعت بين التجريد والتعبير والواقعية المعاصرة، كما تنوعت في موضوعاتها ومجالاتها التي انبثقت منها أفكار المشاركين على هيئة عمل فني جذاب، كما تمنح اللوحات الزوار فرصة التأمل واكتشاف المعنى من خلال تأويل الرموز المخفية، والدلالات اللونية، لتكون رحلة كل زائر مختلفة عن الآخر.
يهدف المعرض لإبراز مواهب المشاركين من خلال تقديم أعمالهم الفنية، كما يساهم المعرض في احتكاك الفنانين ببعضهم، ونقل الخبرات والتجارب، وإثراء المشهد الثقافي في سلطنة عُمان، كونه لغة خطاب وأداة تفكير وجمال تعزز الحضور الثقافي الفني.
يستمر المعرض بفتح أبوابه للزوار حتى تاريخ ٢٥ ديسمبر الحالي، داعيا جمهور الفن ومتذوقيه، لاكتشاف ما تخبئه اللوحات المعروضة من معاني وقيم، وما تظهره من مواهب فنية، ليصنع رحلة بصرية تحتفي بالمواهب العُمانية في مجال الفن التشكيلي.
