ثقافة

تجارب عمانية شابة تعرض إبداعاتها الفنية في النسخة الثالثة لـ "أبعاد تشكيلية" بالنادي الثقافي

14 ديسمبر 2021
في التجريدية والواقعية والنحتية والفن الرقمي والفن الحروفي وغيرها
14 ديسمبر 2021

كتب ـ فيصل بن سعيد العلوي :

تصوير : خلفان الرزيقي

افتتح النادي الثقافي مساء أمس الأول النسخة الثالثة للمعرض الفني "أبعاد تشكيلية" بمشاركة 45 فنانا وفنانة قدموا 110 أعمال متنوعة في صنوف الفنون الإبداعية المختلفة ، والمعرض الذي أقيم بحضور الدكتور محمود السليمي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي يهدف إلى استقطاب أفكار الشباب العماني الفنية وإبداعاتهم التشكيلية المتعددة وأن تتلاقى الخبرات بين الفنانين، كما يهدف المعرض إلى تقديم صور إبداعية تجسد قدرتهم على استيعاب الواقع المشاهد بما يحمله من أحداث وخبرات حياتية ليقدمها في صيغ شكلية وفق شعوره الخاص عبر أدواته وإمكانياته.

وضمن المشاركات في المعرض قدمت الفنانة شهد بنت محمد المعمرية ثلاث لوحات بالألوان المائية وهي "سوق نزوى" والتي توضح الحياة في سوق نزوى بألوان مختلفة أكثر حيوية، ولوحة "دكان زمان" وتوضح بساطة الدكان في الزمان القديم والعلاقة بين صاحب المحل والزبون، وكيف كان صاحب الدكان يكتب كل الملاحظات للمشترين إذا لم يدفعوا ما عليهم، إضافة إلى لوحة "هبطة العيد" التي توضح تفاصيل رجل كبير في السن يحمل على كتفة أضحية العيد .

كما قدمت الفنانة آية بنت سيف العامرية لوحات "الشفق" و "عناد طفل" و"لوحة وَجهُكِ نجاة"، فيما شاركت صفاء بنت عبدلله بن مبارك المقبالية بعملها "فنجان فان" وهو تجسيد عالمي خاص بفنجان القهوة، ويعبر عن الأفكار الجديدة بعد شرب كوب من القهوة.

وبأسلوبها الواقعي تقدم التشكيلية رقيه خلفان لوحة "لاند سكيب - منظر من وادي بني خالد" باستخدام ألوان اكريلك على لوح كانفس" حيث رسمت مشهدا يوضح جمال الطبيعة العمانية في منطقة وادي بني خالد، إضافة إلى عمل "صُحبة" وهو عبارة عن بورتريه لطفلين عمانيين، تظهر في ملامحهم البساطة والسعادة ومدى تقاربهم وصداقتهم ببعضهم، بأسلوب تعبيري وتأثيري.

في حين عرضت بثينة السالمية بالألوان المائية لوحتي "تائه" و"غارقة" حول امرأة كونت سريرا من الدموع، في حين قدمت لوحة بألوان الاكريلك تبرز جمال فصل الخريف بعنوان "منظر" . أما المشاركة انتصار بنت سعيد الغنبوصية فقدمت عملها "رموز" وهو عبارة عن عمل تركيبي خشبي حيث استوحت الرموز من حلي وملابس وبعض النوافذ والأبواب العمانية القديمة، وكذلك بعض الزخارف النباتية والهندسية.

وبفن المندالا قدم التشكيلية أفنان بنت قاسم الرحبية ما يميز الفن بكثرة التفاصيل والأشكال الدقيقة والأنماط المختلفة، حيث دمجت في بعض اللوحات فن المندالا أو الزخارف مع ألوان الاكريلك والبعض الآخر تم دمج الزخارف مع الخط العربي مثل كتابة بعض الآيات القرآنية والأبيات الشعرية. وأشارت "الرحبية" إلى أن فن المندالا من الفنون التي يستغرق فيها الفنان وقتا طويلا لإتمام عمله فيها قد تصل الى بضعة أشهر بسبب كثرة التفاصيل الدقيقة.

وفي النحت يقدم النحات ياسين بن خميس السيفي عمله بعنوان "قوسان" والذي نبعت فكرته من معاناة الاشخاص المصطفين في ما يسمى بـ (طوابير العيش) وهذا ما هو متعارف عليه كثيرا في بعض الدول العربية مثل مصر وسوريا وغيرها والقوس الأيسر يدل على الجوع فيما يدلل القوس الأيمن على الشبع في حين أن الفراغ بين القوسين هي الفترة التي يستغرقها الأشخاص للوصول إلى الخبز.

وفي حين يقدم مصطفى خلفان الكمياني الخنجر العماني متوسطا إحدى المدن المشهورة بصناعة الخناجر والفضيات، يتأمل محمد بن علي بن محمد البلوشي عبر عمله "بطل في جبال ظفار" في طبيعة مدينة صلالة وألوانها الخريفية الجميلة وملامح أناسها ونقوش الملابس التقليدية التي ألهمته في تقديم عملين بورتريه لشخصية بطل خيالية لفيلم في جبال ظفار، والعمل بخامة الباستيل الزيتي على ورق، إضافة إلى عمل "سالم الطيب" وعمل تأمل في شخصية امرأة بالملابس التقليدية العمانية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة من المعرض تعد الثالثة ضمن أربع نسخ يشارك فيها 45 فنانا في كل نسخة حيث يستمر عرض الأعمال شهرا في قاعة رواق الفنون بالنادي الثقافي الذي يحرص على اكتشاف المواهب الفنية وتقديم إبداعاتها في مجالات الفنون التجريدية والواقعية والنحتية والفن الرقمي والفن الحروفي وغيرها من مجالات الفن.