ثقافة

الفنانان أحمد الشبيبي وسالم السلامي يختتمان مشاركتهما في «فريج الفن والتصميم 2025» بقطر

14 نوفمبر 2025
في دورة شارك فيها أكثر من 70 فنانا
14 نوفمبر 2025

«عمان»: ينهي الفنانان العمانيان أحمد الشبيبي وسالم السلامي غدًا مشاركتهما في النسخة الثانية من مهرجان «فريج الفن والتصميم 2025» في دولة قطر والذي يسدل الستار على فعالياته غدًا، وأقيم في مقر درب الساعي بمنطقة أم صلال، بتنظيم من مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة القطرية، وسط مشاركة أكثر من 70 فنانا من قطر والدول المشاركة في معارض فردية وجماعية تجمع بين الأعمال التشكيلية والخطية والخزفية والنحتية، إلى جانب حضور أكاديمي وثقافي لعدد من المؤسسات، كما احتضن الحدث ستة بيوت فنية رئيسية، وقد قدّم الفنان أحمد الشبيبي اليوم ندوة بعنوان "العلامة بين الجسد والذاكرة في الخزف العربي المعاصر" تناول فيها حضور العلامات البصرية في التجربة الخزفية العربية، وعلاقتها بالذاكرة الجمالية والإنسانية، مؤكدا دور الخزف في صياغة سرديات ثقافية معاصرة تستلهم التراث وتعيد إنتاجه برؤى جديدة.

كما قدّم الفنان سالم السلامي ورقة ثقافية بعنوان "من الاسكتش إلى الأثر" تناول فيها تحولات الفكرة الأولى في العمل الفني، وانتقالها من الملامح الأولية في الاسكتش إلى حضورها كأثر بصري مكتمل، موضحا كيف تتفاعل الذاكرة الشخصية مع عناصر البيئة في صياغة البنية الجمالية للعمل، ودور الرسم التحضيري في بناء رؤية فنية ناضجة تستند إلى التجريب وتعدد التقنيات.

وأوضح سالم السلامي أنه يشارك للمرة الثانية مقدّما ثماني لوحات من سلسلته "ذاكرة الأجيال" التي تستعيد ملامح القرى العمانية القديمة بما تحمله من تفاصيل الجبال والنخيل والبيوت التقليدية والسيارات القديمة، إضافة إلى البحر والسفن والقوارب، وما يرتبط بها من مفردات الأبواب والنوافذ والنقوش والزهور. وأكد أن هذه الأعمال تستحضر ذاكرة المكان وتوقظ لدى المتلقي مشاعر الحنين، مشيرا إلى أن المهرجان يوفر منصة عرض ذات معايير عالمية، ويجمع مؤسسات ثقافية ورواد إبداع ومجتمعا فنيا متنوعا من مختلف الثقافات، ما يتيح فرصا واسعة للتواصل وتبادل الخبرات عبر حلقات العمل والندوات والبرامج المصاحبة.

من جانبه، ذكر أحمد الشبيبي أن مشاركته الأولى في هذا المهرجان تأتي بعد عدة لقاءات فنية قدمها في قطر في مجالي الخزف والنحت، مؤكدا تميز هذه النسخة بتنوع برامجها واتساع نطاق الفعاليات المتخصصة. وأوضح أن اللقاء المباشر مع الخزافين والفنانين وزيارة حلقات العمل والمراكز التدريبية يثري تجربته المهنية، مشيرا إلى أنه يقدم مجموعة من الأعمال الخزفية التي تعرض لأول مرة خارج سلطنة عُمان، وقد لاقت اهتماما لافتا لاعتمادها على موروث بصري مستمد من المخطوطات والآثار العربية، مصاغ بأسلوب معاصر يعكس رؤيته الفنية. وأضاف أن مشاركات كهذه تفتح أمامه آفاقا جديدة للتطوير والانفتاح على تجارب مختلفة.

ويبرز المهرجان قيم الابتكار والتنوع الثقافي والتعليم والتواصل والانتماء والاستدامة الفنية وقدم خلاله ندوات جمعت فنانين ونقادا في أجواء حوارية مفتوحة، كما ضم المهرجان أكثر من 12 معرضا و 14 حلقة عمل، منها سبع حلقات عمل دولية في فنون متنوعة مثل: البينغاتا الياباني، وصهر الزجاج الكويتي، وصناعة الألوان الطبيعية الأسترالية، والتذهيب الإسباني، والطباعة الهندية، إضافة إلى عروض فنية حيّة من الكويت.