ثقافة

افتتاح المعرض العُماني البحريني للتصوير الفوتوغرافي في نسخته الرابعة

25 نوفمبر 2025
25 نوفمبر 2025

افتتحت سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب وجمعية الصداقة العُمانية البحرينية، صباح اليوم النسخة الرابعة من المعرض العُماني البحريني للتصوير الفوتوغرافي، وذلك بمقر الجمعية العُمانية للفنون. ويستمر المعرض على مدى يومين، بمشاركة نخبة من المصوّرين من البلدين الشقيقين.

رعى حفل الافتتاح سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء والمسؤولين والفنانين التشكيليين والمهتمين بالشأن الثقافي.

وأكد سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، أن تنظيم المعرض يأتي ضمن مسار التعاون الثقافي المشترك بين البلدين، بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز التقارب بين الشعبين الشقيقين، وصولًا إلى مرحلة التكامل في مختلف المجالات، ولا سيما المجال الثقافي.

وأوضح سعادته أن المعرض أصبح محطة ثقافية سنوية بارزة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين عُمان والبحرين، بما يقدمه من أعمال فنية تعبّر عن الذاكرة المشتركة وتوثّق ملامح الحضارتين العُمانية والبحرينية القديمة والحديثة والمعاصرة.

وأشار سعادته إلى أن حضارتي مجان ودلمون تمثلان مرتكزًا أساسيًا للثقافة المشتركة بين البلدين، وهي رسالة إنسانية وحضارية عبّر عنها الفنانون المشاركون من خلال مجموعة من الصور التي تستشرف المستقبل وتحمل بصمات الهوية العُمانية والبحرينية.

من جانبها، أوضحت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية، أن النسخة الحالية تأتي ضمن برنامج متنوع من الفعاليات الثقافية التي تنظمها الجمعية خلال العام الجاري، مؤكدة أن المعرض يشكّل مساحة فنية للتفاعل وتبادل التجارب بين المصوّرين من البلدين.

وأضافت أن المعرض يضم نحو 80 عملاً فوتوغرافيًا يشارك في تقديمها ثمانية مصورين من سلطنة عمان ومملكة البحرين، تعكس الطراز المعماري والعمراني والمواقع التراثية والبيئية والسياحية والمعالم الترفيهية في البلدين.

ويشارك في المعرض من سلطنة عُمان المصورين: موسى الحجري، ويمن البلوشي، وغنية المغيرفية، وماجد العامري، ومن مملكة البحرين: مهدي الجلاوي، وسوسن طاهر، ومحمد الهجر، وحسين غردان.

شاركت المصورة غنية المجرفية "عضو بالجمعية العمانية للفنون" والمتخصصة في تصوير ماكروالحشرات في المعرض بـ 10 أعمال فنية توثق جمال الحشرات في البيئة العمانية ودورها في النظام البيئي، وأوضحت: أن أعمالها تسعى إلى إبراز أهمية الحشرات في الطبيعة واعتمادها على التقاط أدق التفاصيل.

وعن بداياتها في التصوير قالت: بدأت في عام 2017 حيث دخلت المجال عبر تصوير البورتريه قبل أن تستلهمني أعمال المصورين في عالم الماكرو، ما دفعني لاقتناء عدسات متخصصة أظهرت تفاصيل

الحشرات بشكل مدهش، وأضافت: أن تقبّل الجمهور لتصوير الحشرات لم يكن سهلًا في البداية، ما جعلها تستمر كذلك في تصوير البورتريه، مع سعيها المستمر لنشر ثقافة الاهتمام بعالم الماكرو.

وحول إنجازاتها قالت: حصلت على المركز الثاني في مسابقة "مينارة" البريطانية في مجال تصوير الحشرات واعتبرته أهم محطّة في مسيرتي إذ أثبتت من خلاله قيمة هذا النوع من الفن وأهميته العلمية والجمالية، كما شاركت في مسابقات محلية وعربية حصدت خلالها عدة جوائز.

كما شاركت سوسن طاهر من مملكة البحرين بعدة لوحات تشكل "الانعكاس"، كاشفة من خلال الصور قدرتها على تحويل شيء الى شيء غير متوقع، سواء تظهر هذه الانعكاسات على الماء، الزجاج، أو اسطح شوارع المدينة، ومن خلال صورها تكشف عن لحظات من الجمال الخفي الذي غالبا ما نغفل عنه، وعن هويتها البصرية قالت: أنها تميل إلى تصوير "حياة الشعوب والبساطة" حيث تجد شغفها في التقاط اللحظات العفوية والتلقائية.

وأوضحت أن زيارتها لولاية الحمراء في عُمان كانت تجربة ملهمة إذ أبهرتها المحافظة على طابع الطراز القديم و أزيائهم التقليدية وحياتهم البسيطة الأصيلة وهو ما منح صورها عمقا وتفردا، كما أشارت إلى أن هذا الشغف يرافقها في دولة تسافر اليها؛ حيث تبحث دائما عن روح الناس وملامح حياتهم اليومية.

وشارك المصوروالمهندس المعماري البحريني مهدي الجلاوي عضو في نادي التصوير بجمعية البحرين للفنون التشكيلية بلوحات معمارية ويهدف من خلالها إلى إبراز ملامح البحرين، وقدم الجلاوي ثلاث مجموعات فنية تتمحور حول العمارة البحرينية والمعالم الوطنية، واشتملت أعماله على صور واردة في كتاب المنامة الذي نال مباركة سامية من جلالة الملك، إضافة إلى صور معتمدة رسميًا في صفحات الجواز البحريني، كما عرض مهدي أعماله الخاصة بالطوابع البريدية الصادرة عن مملكة البحرين والتي تمثل المحافظات الأربع من خلال معالم مختارة بعناية، وأكد أن الصورة اليوم أصبحت "سفيرا بصريا" يعكس ثقافة البلد وتاريخه، مشيرا إلى أن انتشار الصور في الجواز والطوابع والكتب يمنح المصور دورا مهما في نقل هوية البحرين وجمالها إلى العالم.