امرأة تطعم الحمام مقابل كورنيش أبوظبي .أ.ف.ب
امرأة تطعم الحمام مقابل كورنيش أبوظبي .أ.ف.ب
العرب والعالم

صواريخ بالستية تهاجم الإمارات والسعودية اعترضتها الدفاعات الجوية

24 يناير 2022
جماعة أنصار الله تتحدث عن استهداف مواقع حيوية وتهدد بتوسيع عملياتها
24 يناير 2022

ابوظبي: جاهزية للتعامل مع أي تهديدات ..الرياض: الحاجة ملحة لوضع حد للعدوان -

صنعاء-وكالات: أطلق مهاجمون خلال الساعات الماضية صواريخ بالستية في اتجاه أبوظبي ومناطق سعودية اعترضتها الدفاعات الجوية، في مطلع أسبوع ثان من التصعيد، وهدّدوا بتوسيع عملياتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة .

تشارك الإمارات في تحالف عسكري بقيادة السعودية يدعم القوات الحكومية في اليمن في مواجهة جماعة أنصار الله اليمينة.

وتعرضت الإمارات لأول اعتداء مؤكد من جماعة أنصار الله على أراضيها الاثنين الماضي عندما استهدفت طائرات مسيرة وصواريخ، أبوظبي، موقعة ثلاثة قتلى.

وكثّف التحالف بعد استهداف الإمارات،غاراته الجوية على المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله في اليمن، ما أدى الى سقوط عشرات الضحايا، وأوقع دمارا، وتسبب بانقطاع في الانترنت. وأوقعت غارة على سجن في صعدة، معقل جماعة أنصار الله في شمال اليمن، سبعين قتيلا على الأقل وأكثر من مائة جريح. لكن التحالف نفى أن يكون نفذها.

وأعلنت الإمارات أمس اعتراض صاروخين بالستيين في أجوائها قالت إن جماعة أنصار الله أطلقوهما باتجاه أراضيها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الحكومية عن وزارة الدفاع.

وأشارت الوزارة الى أن تدمير الصاروخين لم تنجم عنه «خسائر بشرية»، وأن «بقايا الصواريخ البالستية التي تم اعتراضها وتدميرها سقطت في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي». وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت الأحد إصابة شخصين إثر سقوط صاروخ بالستي أطلقه جماعة أنصار الله على جازان في جنوب المملكة. وفي وقت لاحق، قال التحالف إنّ الدفاعات السعودية دمّرت «صاروخا بالستيا أُطلق باتجاه ظهران» في جنوب المملكة.

وقال المتحدث العسكري باسم حركة «أنصار الله» يحيى سريع من جهته إنّ الحركة نفّذت «عملية عسكرية واسعة» استهدفت «العمقين السعودي والإماراتي»، وذلك «رداً على التصعيد على اليمن».

وأوضح أن جماعة أنصار الله استهدفوا «مواقع حيوية وهامة في دبي بعدد كبيرمن الطائرات المسيرة»، وقاعدة الظفرة الجوية حيث تتواجد قوات أمريكية وفرنسية وإماراتية، «وأهدافا حساسة أخرى في العاصمة (أبو ظبي) بعدد كبير من الصواريخ البالستية». كما تحدّث عن استهداف «مواقع حيوية وحساسة» في السعودية.ولم تذكر السلطات السعودية والإماراتية أيا من هذه الاستهدافات.

في الوقت نفسه، شدّد سريع على «جهوزية» جماعة أنصار الله «لتوسيع عملياتهم خلال المرحلة القادمة ومواجهة التصعيد بالتصعيد».

وقالت وزارة الدفاع الإماراتية من جهتها إنّها «على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات». وأعلنت الوزارة «نجاح» طائرة مقاتلة من طراز أف-16 في «تدمير منصة إطلاق الصواريخ البالستية» التي أطلقت الصاروخين على أبوظبي. وأشارت إلى أن المنصة التي اطلق منها الصاروخان كانت في الجوف في شمال اليمن، من دون أن تحدّد ما إذا كانت الطائرة التي نفّذت العملية إماراتية.

وفي الرياض، شددت وزارة الخارجية السعودية في بيان على «الحاجة الملحة لتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذا السلوك العدواني».

ودانت وزارة الخارجية البحرينية في بيان «الهجمات الغادرة التي شنتها جماعة أنصار الله»، بينما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن «إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للهجمات».

وذكّرت السفارة الأمريكية جميع مواطني الولايات المتحدة في الإمارات «بالحفاظ على مستوى عالٍ من الوعي الأمني».

كما ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه «بتمادي جماعة أنصار الله»، واصفا الهجمات بالتصرفات «الإجرامية».

وتتواصل في صعدة عمليات البحث عن جثث تحت الأنقاض بعد غارة الجمعة، بينما تتعامل المستشفيات بصعوبة مع العدد الكبير من الجرحى.وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» الأحد أنه لا توجد «أي طريقة لإنكار» ما وصفته بأنه «غارة جوية غير مبررة». وقال رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» في اليمن أحمد مهات في بيان إنّ هذه الغارة هي «الأحدث في سلسلة طويلة من الضربات الجوية غير المبررة التي نفذها التحالف على أماكن مثل المدارس والمستشفيات والأسواق وحفلات الأعراس والسجون».