85222
85222
العرب والعالم

سيول ترصد اطلاق صاروخي كروز "مفترضين" من كوريا الشمالية

25 يناير 2022
محللون: بيونج يانج تريد اختبار رد فعل واشنطن
25 يناير 2022

سيول - (أ ف ب): أطلقت كوريا الشمالية صاروخي كروز على ما يبدو صباح اليوم الثلاثاء، حسبما أعلنت سيول، ما من شأنه أن يكون خامس تجربة لأسلحة تقوم بها بيونج يانج التي تستعرض قوتها العسكرية فيما تتجاهل العروض الأمريكية لاجراء حوار.

آخر مرة أجرت فيها كوريا الشمالية مثل هذا العدد من التجارب خلال شهر كانت في 2019 بعد انهيار المحادثات الرفيعة المستوى بين الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.

هذه السنة أجرت بيونج يانج سلسلة تجارب في انتهاك للعقوبات الدولية بما يشمل صواريخ أسرع من سرعة الصوت بعدما جدد كيم التزامه بتحديث الجيش في خطاب مهم ألقاه أمام الحزب الحاكم في ديسمبر.

وفرضت واشنطن عقوبات جديدة ردا على ذلك ما دفع بيونج يانج الى مضاعفة تجارب الأسلحة وألمحت الأسبوع الماضي الى انها قد تتخلى عن قرارها تجميد التجارب النووية والصواريخ البعيدة المدى الذي تلتزم به منذ سنوات.

وقالت قيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخي كروز مفترضين" من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأضافت أن وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تقوم بتحليل المعطيات.

صواريخ كروز غير محظورة ضمن العقوبات الدولية الحالية المفروضة على بيونج يانج كما أن سيول لا تعلن دائما عن إطلاق مثل هذا الصواريخ في الوقت الذي تحصل فيها كما تفعل بالنسبة لتجارب الصواريخ البالستية.

وآخر مرة أجرت فيها كوريا الشمالية تجربة على صاروخ كروز كشف عنها كانت في سبتمبر 2021.

وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي لوكالة يونهاب انه في حال "إطلاق مثل هذا الصاروخ في اتجاه الجنوب فان أنظمتنا للرصد والاعتراض ليس لديها أي مشكلة في التصدي لها".

"اختبار رد الفعل"

وتبدو تجربة بيونج يانج الأخيرة مثل محاولة لاستفزاز إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي عرضت محادثات "بدون شروط مسبقة" لكن بدون أن يحصل أي حوار السنة الماضية.

وقال يانغ مون-جين الاستاذ في جامعة دراسات كوريا الشمالية لوكالة فرانس برس "يبدو ان كوريا الشمالية تريد اختبار رد فعل واشنطن مع استعراض وجودها على الساحة الدولية".

وأضاف أنه عبر إطلاق صاروخ كروز "لا تنتهك بيونج يانج عقوبات الأمم المتحدة لكن لا يزال بإمكانها محاولة جذب انتباه العالم بينما تتجاهل الولايات المتحدة".

وتأتي التجارب في عام 2022 في وقت حساس في المنطقة، إذ تستضيف الصين أكبر حلفاء كيم، الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل، فيما تستعد كوريا الجنوبية لانتخابات رئاسية في مارس.

محليا، تستعد كوريا الشمالية للاحتفال بالذكرى الثمانين لمولد الزعيم الراحل كيم جونغ ايل في فبراير وكذلك الذكرى ال110 لمولد مؤسس البلاد كيم ايل سونغ في ابريل.

لم تجر بيونج يانج تجارب على صواريخ بالستية عابرة للقارات أو تجارب نووية منذ 2017، إذ جمدتها حين بدأ كيم دبلوماسية رفيعة المستوى عبر عقد ثلاثة لقاءات مع دونالد ترامب.

لكن بيونج يانج أعلنت الأسبوع الماضي انها قد تنظر في استئناف هذه الأنشطة المعلقة موقتا.

والدولة الفقيرة التي أغلقت حدودها للحد من انتشار الفيروس، استأنفت بهدوء التجارة الحدودية مع الصين في وقت سابق هذا الشهر.

وعطلت روسيا والصين الأسبوع الماضي في مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة على بيونج يانج ردا على التجارب الأخيرة.

وقال المنشق الذي بات باحثا آهن تشان لوكالة فرانس برس إن التجارب قد تكون محاولة من بيونغ يانغ للضغط على الصين، وأضاف أن "الألعاب الأولمبية في بكين لا يمكن ان تكون مهرجان سلام بدون سلام في شبه الجزيرة الكورية"، وخلص الى القول "السلام في شبه الجزيرة الكورية يعتمد على كوريا الشمالية".