No Image
العرب والعالم

"حركة الشباب" تتعهد بمواجهة كيان الإحتلال إدانة واسعة لاسرائيل وانتهاكها لسيادة الصومال

27 ديسمبر 2025
27 ديسمبر 2025

مقديشو'وكالات": تعهّدت حركة الشباب الصومالية اليوم ، مواجهة أي محاولة من جانب إسرائيل "للمطالبة بأجزاء من الصومال أو استخدامها"، وذلك غداة اعتراف اسرائيل ب" أرض الصومال" المعلنة من جانب واحد .

وقالت حركة الشباب في بيان "لن نقبل بذلك، وسنحاربه".

وأضافت أنّ هذا الإنتهاك أظهر أنّ اسرائيل "قررت التوسع إلى أجزاء من الأراضي الصومالية" لدعم "الإدارة المرتدة في المناطق الشمالية الغربية".

وتابعت "إنه لأمر مهين للغاية أن نرى بعض الصوماليين يحتفلون، في حين أنّ إسرائيل هي "أكبر عدو للمسلمين".

وأعلنت إسرائيل الجمعة الاعتراف رسميا ب" أرض الصومال"، وهي أول دولة تقوم بذلك. ونددت مقديشو بما وصفته بـ"الهجوم المتعمّد" على سيادتها.

وأثار الإعلان الإسرائيلي إدانات في المنطقة، ومعارضة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي هذا الإطار، أجرى وزير الخارجية الصومالي محادثات مع نظرائه في مصر وجيبوتي وتركيا.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية المصرية أن الوزراء الأربعة أعربوا عن "الرفض التام والإدانة" للإعلان الإسرائيلي، وشددوا "على الدعم الكامل لوحدة الأراضي الصومالية وسيادتها وسلامتها".

كذلك أكدوا "الرفض الكامل لأي إجراءات أحادية من شأنها المساس بالسيادة الصومالية أو تقويض أسس الاستقرار" في الصومال، معتبرين أن "الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يُعد سابقة خطيرة وتهديدا للسلم والأمن الدوليين".

وفي بيان منفصل، وصف مجلس التعاون الخليجي الاعتراف الإسرائيلي بأنه "تجاوز خطير لمبادئ القانون الدولي، وانتهاك صريح لسيادة جمهورية الصومال الفدرالية ووحدة أراضيها".

وشدد بأن هذا الاعتراف يمثل سابقة خطيرة من شأنها تقويض ركائز الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وفتح الباب أمام مزيد من التوترات والنزاعات، بما يتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين في المنطقة.

وأعلن الاتحاد الإفريقي رفضه التام لأي اعتراف بسيادة "أرض الصومال"، ودعا رئيسه محمود علي يوسف في بيان إلى احترام الحدود الإفريقية، محذؤا من "سابقة خطيرة تحمل عواقب بعيدة المدى تهدد السلام والاستقرار في جميع أنحاء القارة".

أما منظمة التعاون الإسلامي فشددت "على ضرورة الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، التي تنص جميعها على احترام سيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية".

ورأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الخطوة الإسرائيلية "انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي، وتعد سافر على مبدأ وحدة الأراضي وسيادة الدول، الذي يُعدّ ركنا أساسيا فى ميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية".

ورفضت السلطة الفلسطينية اعتراف إسرائيل بسيادة أرض الصومال.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إن "إسرائيل كانت قد استخدمت اسم صومالي لاند كوجهة لتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة من قطاع غزة"، محذرة من "التواطؤ" مع خطوة كهذه.

واعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيان أن "هذه الخطوة من إسرائيل التي تواصل سياستها التوسعية وتبذل كل ما في وسعها لمنع الاعتراف بدولة فلسطينية، تشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للصومال".