العرب والعالم

الجيش الأوكراني تلقى الأوامر للانسحاب من سيفيرودونيتسك

24 يونيو 2022
"المدينة تحوّلت إلى أنقاض بسبب القصف الروسي"
24 يونيو 2022

كييف - موسكو "أ.ف.ب": قال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي امس الجمعة إن القوات الأوكرانية ستضطر إلى الانسحاب من مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في شرق البلاد، بعد قتال شرس مع الروس متواصل منذ أسابيع.

ويشكل الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك مرحلة أساسية في الخطة الروسية للهيمنة على كامل منطقة حوض دونباس التي يسيطر انفصاليون موالون لموسكو على جزء منها منذ 2014.

وأوضح حاكم لوغانسك التي تقع فيها هذه المدينة، عبر تلغرام "ستضطر القوات المسلحة الأوكرانية إلى الانسحاب من سيفيرودونيتسك. تلقت الأوامر للقيام بذلك".

وأضاف "لم يعد البقاء في مواقع تتعرض لقصف متواصل منذ أشهر منطقيًا بعد الآن"، ولفت إلى أن المدينة "تحوّلت إلى أنقاض تقريبًا" جرّاء القصف المستمرّ.

وتابع "دُمّرت كل البنى التحتية الأساسية. 90% من المدينة متضررة وسينبغي هدم 80% من المنازل".

"لحظة تاريخية"

وامس الاول، وافق قادة الدول الأوروبية الـ27 على منح أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشّح لعضوية الاتحاد الأوروبي وفق ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، متحدثا عن"لحظة تاريخية".

ويشكّل هذا القرار الذي اتُخذ خلال قمّة رؤساء دول وحكومات الاتّحاد في بروكسل، بداية عمليّة طويلة ومعقّدة تُفضي إلى انضمام الدول المرشّحة للتكتّل.

وكتب ميشال على تويتر "يُشكّل هذا اليوم مرحلة أساسيّة في طريقكم إلى الاتّحاد الأوروبي"، مهنّئًا الرئيسَين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمولدافيّة مايا ساندو وشعبيهما، وأضاف "لدينا مستقبل معًا"، مغرّدًا أيضًا بلغتَي البلدين.

ولدى وصوله لحضور القمة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنّ قرار المجلس الأوروبي "تاريخي".

وكانت أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا قدّمت ترشيحاتها بُعيد بدء العمليات الروسية في أوكرانيا أواخر فبراير.

واعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنّ موافقة الاتّحاد الأوروبي على منح أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشّحَين لعضويّته تُشكّل "إشارة قويّة جدًا حيال روسيا".

وقال ماكرون "كلّ ذلك ندين به للشعب الأوكراني الذي يُقاتل دفاعًا عن قيَمه وسيادته ووحدة أراضيه. ندين به أيضا لمولدافيا، انطلاقًا من وضعها السياسي وانعدام الاستقرار الذي تتعرّض له والسخاء الذي عرفت أن تُثبته".

ورحّب زيلينسكي الخميس بما اعتبره "لحظة فريدة وتاريخيّة" بعد موافقة قادة دول الاتّحاد الأوروبي على منح بلاده صفة المرشّح. وكتب على تويتر "إنّها لحظة فريدة وتاريخيّة في العلاقات بين أوكرانيا والاتّحاد"، مؤكدا أنّ "مستقبل أوكرانيا في صلب الاتّحاد الأوروبي".

كذلك، قال زيلينسكي في مقطع قصير عبر إنستغرام "إنّه انتصارنا. انتظرنا (هذا القرار) طوال 120 يومًا، وحتّى طوال ثلاثين عامًا" منذ استقلال أوكرانيا عام 1991.

وأضاف "سننتصر بالتأكيد" على الجيش الروسي الذي يغزو أوكرانيا منذ أواخر فبراير.

وقال زيلينسكي لقادة الدول الأوروبّية الـ27، إنّ منح أوكرانيا وضع المرشّح "هو نقطة البداية لتاريخ جديد لأوروبا"، وأمل في وجود "أوروبا بلا انقسامات، بدون -مناطق رماديّة-" و"تعرف كيف تدافع عن نفسها وتدافع عن قيمها ومستقبلها".

وأردف زيلينسكي "اليوم هي النتيجة المرجوّة"، مخاطبًا كلّ زعيم أوروبي، واحدًا تلو الآخر، وكذلك أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية وشارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي اللذين شكر لهما "قيادتهما "و"إيمانهما" بأوكرانيا.

توازيًا، أعلن البيت الأبيض الخميس أنّ الولايات المتحدة سترسل دفعة جديدة من المساعدات العسكريّة لأوكرانيا بقيمة 450 مليون دولار، تشمل مزيدًا من أنظمة الصواريخ لاستخدامها ضدّ القوّات الروسيّة.

وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنّ "هذه الحزمة تضمّ أسلحة ومعدّات بينها أنظمة راجمات صواريخ فائقة الحركة -هيمارس-"، إضافة الى ذخائر وصواريخ بالآلاف وزوارق دوريّة".

وفي موضوع اخر، قتل أربعة أشخاص وجرح خمسة آخرون في تحطم طائرة شحن عسكرية في منطقة رازيان الروسية الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوب شرق موسكو على ما ذكرت السلطات المحلية.

وجاء في بيان صادر عن خلية الأزمة التي شكلها حاكم المنظقة وأوردته وكالة "إيتار تاس" للأنباء "تفيد معلومات أولية أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم جراء حادث طائرة في منطقة طريق ميخائلوفسكي السريع في مدينة ريازان".

وأوضح البيان أن خمسة جرحى نقلوا إلى المستشفى بحالات متفاوتة لكن وضعهم مستقرّ عموما.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع ونقلته وكالات الأنباء الروسية "خلال رحلة تدريب في طائرة من دون حمولة، قرر الطاقم الهبوط بسبب عطل تمّ تحديده في المحرّك. دُمّرت الطائرة بشكل جزئي عندما لامست الأرض"، وأشار البيان إلى أن أفراد الطاقم الذين جُرحوا نُقلوا إلى المستشفى.

والطائرة التي تحطمّت هي طائرة شحن عسكرية من طراز "ايليوشين اي ال-96" والتي بدأ تصنيعها في الاتحاد السوفياتي في نهاية ستينيات القرن الماضي.