الإدانات العربية والدولية تتوالى تنديدا باسرائيل مجلس الأمن يبحث غدًا تطورات تمس بوحدة الصومال
مقديشو.عواصم"وكالات"يعقد مجلس الأمن الدولي غدًا الاثنين جلسة طارئة لمناقشة التداعيات السياسية والقانونية للتطورات ذات الصلة بوحدة وسلامة جمهورية الصومال بناء على طلب عاجل تقدمت به الحكومة الفيدرالية في الصومال.
ومن المقرر أن تعقد الجلسة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وسط ترقب واسع من المجتمع الدولي لمواقف أعضاء المجلس.
وتأتي هذه الخطوة بعد موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة رافضةً لأي إجراءات أو قرارات أحادية تمس سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا غدًا الاثنين بشأن اعتراف إسرائيل المثير للجدل بـ "أرض الصومال" كدولة مستقلة.
وقبيل الجلسة، أصدرت 21 دولة، أغلبها إسلامية، بيانا مشتركا في وقت متأخر من السبت حذرت فيه من "تداعيات خطيرة" للقرار الإسرائيلي على "السلم والأمن في القرن الأفريقي" وفي منطقة البحر الأحمر الأوسع.
وأصبحت إسرائيل يوم الجمعة أول دولة في العالم تعترف باستقلال الإقليم في تدخل سافر يمس سيادة الصومال.
وجاء هذا القرار قبل أيام فقط من تولي الصومال الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتضمن البيان المشترك، الذي نشرته قطر، "الرفض القاطع" من الدول الـ 21 للخطوة الإسرائيلية، محذرا من أنها "تشكل انتهاكا جسيما لمبادئ القانون الدولي".
كما أدان البيان "محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني خارج أرضه"، بعد تقارير أفادت بأن الاعتراف كان مرتبطا بجهود لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة.
وحذّر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في جلسة برلمانية طارئة اليوم الأحد من أن اعتراف إسرائيل باستقلال إقليم أرض الصومال "يشكل تهديدا لأمن واستقرار العالم والمنطقة".
وقال محمود إن الإعلان "يرقى إلى مستوى عدوان سافر على سيادة واستقلال وسلامة أراضي ووحدة شعب جمهورية الصومال".
وأعلنت أرض الصومال استقلالها عن الصومال عام 1991، ويحظى إقليم "أرض الصومال" بموقع استراتيجي على خليج عدن.
ونددت الحكومة الصومالية والاتحاد الإفريقي الجمعة بإعلان إسرائيل.ودانت مقديشو "هجوما متعمدا" على سيادتها، كما استنكرت مصر وتركيا ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي القرار.
وأدانت وزارة الخارجية الأفغانية اعتراف النظام الإسرائيلي بـ"أرض الصومال"واصفة إياه بأنه محاولة لتقسيم دولة مسلمة، ومحذرة من أن ذلك يمكن أن يكون له تداعيات سلبية على السلام والاستقرار الإقليميين.
وقال البيان إن تلك الخطوة تشكل محاولة لتقسيم دولة مسلمة وتمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتقوض سيادة وسلامة أراضي دولة الصومال الإسلامية بتداعيات سلبية محتملة على الاستقرار الإقليمي.
