No Image
العرب والعالم

الإجرام الاسرائيلي يتواصل في منع وصول المساعدات

03 يناير 2024
90 يوما من الإبادة والتجويع في غزة
03 يناير 2024

غزة." وكالات": سعت اسرائيل الى صرف أنظار العالم عما تقترفه من جرائم وحشية متواصلة بحق المدنيين في غزة من خلال عملية اغتيال قيادي حماس صالح العاروري في بيروت أمس في الوقت الذي تتجه فيه اصابع الاتهام الى ضلوع الكيان المحتل في الانفجار الهائل الذي وقع اليوم في جنوب ايران وخلف أكثر من مئة قتيل، الأمر الذي من شأنه تشتيت الأهتمام العالمي وتحويل بوصلة الأحداث والمتابعة الى مناطق صراع أخرى خارج دائرة غزة والأراضي الفلسطينية فيما تواصل اسرائيل ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل وحصارهم وعزل القطاع الذي يئن تحت وطأة القصف والجوع والبرد اعلاميا عن العالم.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ،اليوم عن استشهاد 128 فلسطينيا في هجمات إسرائيل خلال الـ 24 ساعة الماضية على قطاع غزة.

وقالت الوزارة ، في بيان ، إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 128 شهيدا و261 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية".

وأضافت أنه بذلك ترتفع حصيلة حرب إسرائيل على قطاع غزة إلى 22 ألفا و313 قتيلا و 57 ألفا و296 إصابة بجروح مختلفة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وحسب مصادر فلسطينية ، استمر القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر في معظم أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، وخاصة في مخيمات اللاجئين في وسط غزة.

وشنت القوات الإسرائيلية مداهمة، في مخيم "نور الشمس" للاجئين، في طولكرم، الليلة الماضية.

وخلال العملية، أصابت طائرة إسرائيلية بدون طيار مسلحا، ألقى متفجرات على القوات الإسرائيلية، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"/واي نت/ اليوم.بالإضافة إلى ذلك، وقع تبادل لإطلاق النار في الموقع.

كما عثرت القوات الإسرائيلية على متفجرات ودمرتها، واحتجزت عشرات من الفلسطينيين للاستجواب، من بينهم العديد، الذين اعتقلتهم.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق مقتل أحد جنوده في اشتباكات بشمال قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني صباح اليوم أن الجندي، ويدعى ميرون موشيه جيرش 21/ عاما/ كان عضوا في وحدة النخبة في فيلق الهندسة القتالية "ياهالوم".

الصحة العالمية تتهم إسرائيل بشن هجمات "غير معقولة" على مستشفى في خان يونس.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ،اليوم ، "إن قطاع غزة يشهد حالة جوع وتجويع في مشاهد صادمة لنا وللعالم، أطفال رضع من دون حليب، وبعضهم استشهدت أمهاتهم، وأطفال يبحثون عن لقمة عيش في طوابير طويلة ولا يصلهم الدور، 90 يوما من التجويع لغرض القتل، حتى حسابات السعرات الحرارية التي يحتاجها الإنسان لقوت يومه ضربتها إسرائيل بمدفع الإجرام".

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) عن اشتيه قوله ، في مستهل جلسة الحكومة اليوم ، "إن الناس خارت قواهم، ولم يعودوا قادرين على حمل أجسادهم التي هزلت، وأصبحت معرضة للأوبئة والأمراض، فالمجاعات في العالم ليست بسبب عدم توفر الطعام، بل لعدم تمكن الإنسان من الوصول إلى الطعام".

وأكد أن "المجاعة في غزة سببها منع إيصال الطعام، ومنع الوصول له، فالاحتلال الإسرائيلي مجرم، بتهمة التجويع، ومجرم بتهمة القتل جوعا، ومجرم بمنع وصول الطعام، وعلى العالم إسقاط الطعام بالمظلات، والضغط على إسرائيل لفتح المعابر لإدخال الطعام، فما يدخل إلى غزة لا يتعدى 8% من احتياجات المواطنين، وعليه أن يتوقف عند الأرقام والأوضاع الإنسانية، ويجبر إسرائيل على عدم التمادي بذلك".

وأدان مجلس الوزراء "جرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية، من اجتياح المخيمات، والبلدات الفلسطينية، وتدمير البنية التحتية فيها، وقتل، واعتقال الشبان، كما أثنى على جهود البلديات والمجالس المحلية واللجان الشعبية على دورهم في تعزيز صمود أهلنا هناك".

وقالت منظمة الصحة العالمية ان إسرائيل بشن هجمات "غير معقولة" على مستشفى في خان يونس المحاصرة في جنوب قطاع غزة.

ووفقا لخدمة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، قتل خمسة مدنيين على الأقل في الهجمات، من بينهم رضيع عمره خمسة أيام، حسبما كتب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم على منصة إكس الإلكترونية، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء.

وتم نقل ما مجموعه 14 ألف شخص إلى مستشفى الأمل. وقد غادر العديد منهم منذ ذلك الحين.

وأضاف: "قصف (الثلاثاء) غير معقول. إن النظام الصحي في غزة في حالة بائسة بالفعل، حيث يتعرض العاملون في مجال الصحة والإغاثة باستمرار لإحباط جهودهم لإنقاذ الأرواح بسبب الأعمال القتالية".

وكتب أدهانوم: "أضم صوتي إلى الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان التدفق السريع ودون عوائق للأغذية والإمدادات الطبية والمياه وغيرها من المواد الأساسية إلى ملايين المدنيين الذين أجبروا على العيش في ظروف لا توصف من الجوع وانتشار الأمراض ونقص النظافة والصرف الصحي".

ولا يزال الأشخاص في قطاع غزة يتلقون جزءا ضئيلا فقط من إمدادات المساعدات التي كان بإمكانهم الحصول عليها قبل الحرب. وكتب أنه يجب بذل كل جهد ممكن لحماية المرافق الصحية والطواقم الطبية والمرضى.