No Image
العرب والعالم

مسؤول بـ"حماس": الرد بات وشيكا على مقترح الهدنة مع التمسك بوقف دائم لإطلاق النار

01 مايو 2024
مؤسسات حقوقية: إسرائيل اعتقلت آلاف العمال منذ 7 أكتوبر
01 مايو 2024

عزة رام الله "وكالات": أكد مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم أنها سترد على مقترح الهدنة الإسرائيلي "خلال فترة قريبة جدا" مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وتدرس حماس مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 40 يوما وصفقة لتبادل رهائن لدى حماس مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وقال القيادي البارز في حركة حماس سهيل الهندي لوكالة فرانس برس إن الحركة "سوف تسلم ردها بشكل واضح خلال فترة قريبة جدا"، من دون مزيد من التوضيح.

وأضاف الهندي في حديث عبر الهاتف دون الكشف عن مكان تواجده "هناك ملاحظات حول ما تم تقديمه للحركة من قبل مصر، والحركة بيّنت هذه الملاحظات وهناك مزيد من النقاشات داخل أروقة الحركة لا نريد أن نتحدث هل هناك تقدم أم لا فالأمر سابق لأوانه".

وعبّر الهندي عن أمله في "الوصول إلى إنهاء هذه الحرب"، لكنه رأى أن ذلك يتعارض مع إصرار إسرائيل الاستمرار فيها.

ذكر مصدر مطلع على المفاوضات أن الوسطاء القطريين يتوقعون ردا من حماس خلال يوم أو اثنين.

وأشار المصدر إلى "تنازلات حقيقية" قدمتها إسرائيل بما في ذلك فترة من "الهدوء الدائم" بعد توقف أولي للقتال وتبادل الرهائن والأسرى.

وأضاف المصدر أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة يبقى موضع خلاف.

وفال الهندي "حماس منفتحة على أي حوارات مع الوسطاء سواء المصريين أو القطريين، ومنفتحون أيضاً على كل المبادرات لجهود إنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني، لكن ضمن شروط واضحة جداً لا يمكن التخلي عنها".

وتابع "هناك اهتمام كبير جداً من قبل حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية المقاومة لإنهاء هذه الحرب المجنونة على الشعب الفلسطيني التي أكلت الأخضر واليابس... لكن ليس بأي ثمن".

وشدد "هذا الشعب الذي صمد وصبر لأكثر من 200 يوم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نرفع الراية البيضاء ولا يمكن أن نسلّم لشروط العدو الإسرائيلي".

وقال "الأمر صعب جداً والتحديات كبيرة لكن كرامتنا وشرفنا يأبيان علينا أن نتنازل ونرفع الراية البيضاء لهذا العدو".

ارتفاع حصيلة الشهداء

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34535 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 77704، في حين ما يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأكدت أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 47 فلسطينيًّا وإصابة 61 آخرين. مسؤول في حماس: الحركة متمسكة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

إعتقال آلاف العمال

قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية اليوم إنه لا تتوفر أي معلومات عن ألف عامل من قطاع غزة كانوا يعملون في إسرائيل.

وأضافت مؤسسات هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في بيان مشترك "عدد العمال من غزة الذين تواجدوا في الأراضي المحتلة عام 1948(إسرائيل) قبل السابع من أكتوبر، بلغ في حينه ما يقارب 10300 عامل فلسطيني".

وجاء في البيان المشترك "3200 (عامل) منهم تم إطلاق سراحهم على معبر كرم أبو سالم في بداية شهر نوفمبر 2023، والبعض منهم كان لا يزال يضع علامات بلاستيكية على معاصمهم تحمل أرقاما، وجرى الإفراج عنهم من المعتقلات التي كانوا محتجزين فيها".

وأضاف البيان "رُحل ما يقارب 6441 عاملا إلى محافظات الضفة الغربية، وتبقى ما يقارب 1000 عامل مفقودين في ضوء جريمة الإخفاء القسري المتواصلة بحق معتقلي غزة".

وواصلت المؤسسات الحقوقية في البيان "رفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطيات بشأنهم، واكتفى الاحتلال بالإعلان عن وجود معسكرين تابعين للجيش لاحتجاز معتقلي غزة، ومنهم معسكر سديه تيمان بالقرب من بئر السبع، ومعسكر عناتوت بالقرب من مدينة القدس، ولكن لم تقتصر أماكن الاحتجاز على هذه المعسكرات لأن جزءا من العمال تم احتجازهم في سجن عوفر".

ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية المعنية على البيان المشترك للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية الصادر بمناسبة إحياء ذكرى يوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو أيار كل عام.

وكانت إسرائيل سمحت لعدد من العمال من قطاع غزة بالعمل فيها بموجب تصاريح خاصة قبل السابع من أكتوبر الماضي بعد منعها ذلك لسنوات.

ونقل البيان المشترك شهادات لمجموعة من العمال المفرج عنهم أو من لا يزالون رهن الاعتقال عبر المحامين الذي زاروهم "تعرضهم للتعذيب والحرمان من العلاج".

وطالبت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية "كافة المؤسسات الحقوقية الدولية بمستوياتها المختلفة إلى ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في ضوء استمرار تصاعد الجرائم وحرب الإبادة الجماعية بحقّ شعبنا في غزة".

ودعت في بيانها المشترك إلى "العمل في سبيل وضع حد للجرائم المتصاعدة وغير المسبوقة بحقّ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، واستعادة دورها الحقيقي واللازم أمام توحش منظومة الاحتلال المدعوم من قوى دولية تتجاهل المجتمع الإنساني والبشري برمته وكل أصوات الأحرار في العالم والذي يتعالى بحقّ الفلسطيني في تقرير مصيره".