العرب والعالم

استشهاد 14 طفلًا وإصابة آخرين بصاروخ إسرائيلي على مخيم المغازي بقطاع غزة

19 أبريل 2024
ردود فعل دولية تدعو لضبط النفس بعد الهجوم على إيران
19 أبريل 2024

غزة باريس "العُمانية" "أ ف ب": استُشهد اليوم في مخيم المغازي بقطاع غزة 14 طفلًا وأصيب 10 آخرون بجروح متفاوتة جراء سقوط صاروخ إسرائيلي باغتَ مجموعة من الأطفال بينما كان بعضهم يتجمّع حول طاولة مستطيلة للألعاب، حيث سقط في منتصفهم وتناثرت شظاياه في أجسادهم. الجريمة الإسرائيلية هذه تؤكد ما لا يدع مجالاً للشك أن أي مظاهر للحياة حتى تلك التي يصنعها الأطفال هي محرمة على الفلسطينيين بالنسبة للاحتلال. الطفلة ملاك (4 أعوام) التي أصيبت بشظايا متعددة في ساقيها، يتسأل والدها عن الذنب الذي اقترفته طفلته وأقرانها من استشهد وأصيب حتى يستهدفهم الاحتلال أثناء محاولتهم العيش ظروف حياتهم المعتادة باللعب. والمكان المستهدف لا يوجد فيه أي مظاهر عسكرية للمقاومة أو حتى للاحتلال ويقع في منطقة حيوية بمنتصف مخيم المغازي، ولا مبرر لهذا الاستهداف الذي يندرج فقط ضمن سلوك الاحتلال في قتل الأطفال المتعمد منذ بداية الحرب. ومنذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر كان الأطفال ولا يزالون أبرز ضحايا العدوان، حيث استشهد 14,560 طفل، و30 طفلاً استُشهدوا نتيجة المجاعة، واستشهدت نحو 10 آلاف امرأة بينهم 6 آلاف أم. أما الأطفال الذين سلِموا من صواريخ الاحتلال وجرائمه، فيعيشون ظروفاً قاسية بعد أن حرمتهم الحرب حقهم في التعليم، بالإضافة أنهم يعانون من أمراض جسدية ونفسية.

إنفجارات وسط إيران

أعلنت إيران أن انفجارات وقعت في وسط البلاد وفي وقت مبكر من الجمعة بينما تحدث مسؤولون أمريكيون عن هجوم إسرائيلي ردًا على هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي.

لكن وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلت عن "مصادر مطلعة" قولها إنه "لا معلومات تشير إلى هجوم من الخارج".

وفي ردود فعل أولية ما زالت حذرة جدا، دعا عدد من القادة السياسيين إلى "تجنب تصعيد".

- لا تعليق اسرائيليا أو أمريكيا - قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس حول الانفجارات "ليس لدينا أي تعليق في الوقت الحالي".

أما البيت الأبيض فلم يصدر أي تعليق رسمي على الفور.

لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد خلال مؤتمر صحفي اثر اجتماع وزراء الخارجية في مجموعة الدول السبع أن الولايات المتحدة "لم تشارك في أي عمل هجومي". وقال في مؤتمر صحفي في جزيرة كابري "لن أتكلّم عن الأحداث التي وردت أنباء بشأنها .. كل ما يمكنني قوله هو إن تركيزنا ينصب على وقف التصعيد".

وفي وقت سابق، اورد وزير الخارجية الايطالي انطونيو تاياني الذي ترأس الاجتماع ان واشنطن ابلغت مسبقا بهذه الضربات من دون تفاصيل اضافية.

وكانت شبكة "إن بي سي" وقناة "سي إن إن" نقلتا عن مصادر مطلعة ومسؤول أمريكي على التوالي، تأكيدهما أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بالضربة، من دون أن توافق الولايات المتحدة على العملية أو تشارك في تنفيذها.

الامم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "أي عمل انتقامي" في الشرق الأوسط، حسبما أكد المتحدث باسمه الجمعة بعد الانفجارات في وسط إيران.

وقال ستيفان دوجاريك في بيان إن "الأمين العام يكرر أن الوقت حان لوقف دوامة الأعمال الانتقامية الخطيرة في الشرق الأوسط". وكان غوتيريش قد حذر الخميس من خطر "نزاع إقليمي شامل".

الاتحاد الأوروبي

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة خلال زيارة لفنلندا ضرورة العمل من أجل "بقاء المنطقة مستقرة وامتناع جميع الأطراف عن القيام بأي عمل جديد".

وأضافت "علينا القيام بكل ما بوسعنا كي تمتنع جميع الأطراف عن التصعيد في تلك المنطقة".

روسيا

قال الكرملين إنه يتابع التقارير حول الانفجارات في إيران ودعا جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" لمنع المزيد من التصعيد. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "ندعو الجانبين إلى ضبط النفس والامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد في هذه المنطقة الحساسة".

من جهة أخرى صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو أبلغت اسرائيل بأن "إيران لا تريد تصعيدا".

مجموعة السبع

دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع "جميع الأطراف" إلى "منع المزيد من التصعيد" في الشرق الأوسط.

وقال وزراء الخارجية في بيان ختامي نشر في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في جزيرة كابري الايطالية "في ضوء ضربات 19 أبريل (أي الجمعة)، ندعو جميع الأطراف إلى العمل لمنع المزيد من التصعيد". وأكدوا أن المجموعة "ستواصل العمل في هذا الاتجاه".

بريطانيا

كرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعوته إلى "الهدوء" في الشرق الأوسط. وقال في مؤتمر صحفي إن "التصعيد الكبير ليس في مصلحة أحد"، مؤكدا أن "ما نريده هو أن يسود الهدوء المنطقة". وأضاف أن لندن تعمل مع حلفائها "لتأكيد تفاصيل" هذه الأحداث.

فرنسا

صرح وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي جان نويل بارو لإذاعة "سود" إن "موقف فرنسا هو دعوة جميع الشركاء في المنطقة إلى وقف التصعيد وضبط النفس".

وأضاف "من المبكر على الأرجح التعليق على ما حدث ليلا"، موضحا أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتحدث "في الوقت المناسب". لكنه أكد في الوقت نفسه أن "شعارنا هو خفض التصعيد وضبط النفس" لكن يجب الانتظار للحصول على كل المعلومات.

المانيا

جددت ألمانيا الجمعة دعواتها إلى "خفض التصعيد" في الشرق الأوسط.وقال شتيفن هيبشترايت المتحدث باسم المستشار أولاف شولتس في مؤتمر صحفي دوري في برلين "يجب أن يكون وقف التصعيد هو رسالة اللحظة".

من جهتها، علقت شركة الطيران لوفتهانزا رحلاتها إلى العراق واسرائيل حتى صباح اليوم.

الصين

أكّدت الصين معارضتها لكل الأعمال التي تؤدي "إلى تصعيد التوتر". وقال ناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان إن بكين "اطّلعت على المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام" لكنه شدد على أن "الصين تعارض كل الأعمال التي من شأنها تصعيد التوترات".

وردا على سؤال عما إذا كانت بكين تعتزم العمل على خفض التوتر، أكد أن الصين "ستواصل لعب دور بناء لخفض التصعيد".

من جهة أخرى، دعت الصين رعاياها في إيران إلى توخي الحذر بسبب الوضع الأمني الذي "يتطور بسرعة". وقالت السفارة الصينية في إيران في بيان إنها "تدعو مرة أخرى مواطنيها وكذلك الشركات الصينية في البلاد إلى اتخاذ الاحتياطات الأمنية ومراقبة تطور الوضع عن كثب والتأكد من سلامتهم".

تركيا

حذرت تركيا من خطر نشوب "نزاع دائم". وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "يتكشف أكثر فأكثر أن التوترات الناجمة في البداية عن الهجوم الإسرائيلي غير القانوني على السفارة الإيرانية في دمشق قد تتحول إلى نزاع دائم".

وأضافت "ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات يمكن أن تؤدي إلى نزاع أوسع".

الاردن

كتب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على منصة إكس أن "التصعيد الاقليمي خطر يجب منعه". وقال "ندين كل الأعمال التي تدفع نحو حرب إقليمية"، مشددا على ضرورة "وقف التصعيد الإسرائيلي-الإيراني".

وأضاف "يجب أن تبقى الجهود والتركيز على إنهاء العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة. هذه هي الأولوية الآن، ولا يجب السماح بدفع انتباه العالم بعيدا عن هذا العدوان وجهود وقفه فورا".

- مصر - أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران وطالبت الطرفين ب"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، محذرةً من "عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار فى المنطقة وآثارها الخطيرة علي أمن وسلامة شعوبها".

وأكدت مصر أنها "ستستمر فى تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الجاري".

الوكالة الدولية للطاقة الذرية

دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رسالة على منصة إكس "كل طرف إلى ضبط النفس"، مشيرة إلى أنه "لم يُرصد أي ضرر" في مواقع نووية. وقالت الوكالة إنها "تكرر أنه لا ينبغي أبدًا استهداف أي منشأة نووية أثناء النزاعات العسكرية".