1640640
1640640
العرب والعالم

إسرائيل تواصل قصفها الصاروخي على غزة.. ووصول موفد أمريكي لإجراء محادثات مع الطرفين

15 مايو 2021
15 مايو 2021

جهود دبلوماسية دولية مكثفة لإنهاء حِدّة القتال..واجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي -

غزة، عواصم «وكالات»: قصفت طائرات حربية إسرائيلية ليل الجمعة السبت قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد عشرة من أفراد عائلة فلسطينية واحدة، حسب فرق الإنقاذ، بعد يوم من الصدامات في الضفة الغربية بينما وصل موفد أمريكي لإجراء محادثات بين الطرفين.

ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية المسؤول عن الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو، مع القادة الإسرائيليين في القدس الأحد قبل أن يتوجه إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين الى ذلك من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا اليوم «الاحد « لبحث وقف القتال.

وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر إنه يود تشجيع الجانبين على تحقيق «هدوء دائم». وتواجه واشنطن انتقادات تتهمها بعدم بذل جهود كافية لوقف العنف بعد عرقلة انعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي كان مقررا الجمعة.

من جانبه، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ليل الجمعة السبت من خطورة ترك النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من «دون حل».

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله حذر في كلمة ألقاها خلال مشاركته عبر دائرة الفيديو المغلقة في اجتماع للقادة الموقعين على «نداء كرايست تشرش» للتصدي للمحتوى الإرهابي والمتطرفين على الإنترنت، من «ترك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدون حل شامل وعادل ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».

واعتبر أن «ما ينتج عن الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين من عنف، يهدد الاستقرار والأمن، ويغذي التطرف ويعزز خطاب الكراهية».

وأوضح الملك في كلمته أن «انعدام العدالة وغياب الأفق السياسي يذكيان نار التطرف، إذ يستغل الإرهابيون الشعور بالغبن لكسب المؤيدين إلى صفوفهم».

وأطلق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن «نداء كرايست تشرش» بعد مجزرة كرايست تشرش في نيوزيلندا في 15 مارس 2019 والتي اسفرت عن 51 شهيدا في مسجدين. وقام القاتل المجهز بكاميرا ببث جرائم القتل التي ارتكبها على الهواء مباشرة وانتشرت صورها على الإنترنت على نطاق واسع.

وضمن المساعي العربية، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التطورات المتسارعة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية وما يشهده قطاع غزة من تصعيد.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في القاهرة، أحمد حافظ، في بيان صحفي السبت، إن ذلك يأتي في إطار التنسيق بين الوزيرين حول جهود التعامل مع الوضع «للحيلولة دون انزلاق الأمور نحو المزيد من التصعيد والتوتر».

وأشار المتحدث إلى أن الاتصال شهد تبادلاً للرؤى بين الوزيرين حول كيفية العمل على سرعة معالجة الأمر لاستعادة الهدوء.

واستعرض شكري آخر الجهود التي تجريها مصر مع كافة الأطراف المعنية من أجل التوصُل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف إراقة الدماء.

واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة في كافة الأطر والمحافل من أجل إنهاء التصعيد العسكري على قطاع غزة، ومنع تدهور الأوضاع إلى مواجهة شاملة سيكون لها تداعيات وخيمة على مُجمل السلم الإقليمي.

كما أكدا في هذا السياق، أهمية العمل على استئناف جهود السلام باعتباره المسار الأساسي الذي يضمن حل الدولتيّن ويحقق كافة الحقوق الفلسطينية المشروعة ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

اطلاق 300 صاروخ على اسرائيل

وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء خمسة أيام من القتال بين إسرائيل والناشطين الفلسطينيين في غزة، قصف سلاح الجو الإسرائيلي عددا من المواقع في القطاع الساحلي ليل الجمعة السبت، بينما أطلقت من القطاع نحو 300 صاروخ على إسرائيل، وفق الجيش.

وبين ضحايا سلسلة عمليات القصف الأخيرة للجيب الفلسطيني ثمانية أطفال وامرأتان من عائلة واحدة كانوا في منزلهم في مبنى من ثلاثة طوابق في مخيم الشاطئ للاجئين، حسب مصادر طبية في غزة.

وقال محمد الحديدي والد أربعة من الاطفال في مستشفى الشفاء في مدينة غزة إنهم «كانوا آمنين في منزلهم ولا يحملون سلاحا ولم يطلقوا صواريخ». واضاف ان الاطفال استشهدوا «فيما كانوا يرتدون ملابسهم الجديدة لمناسبة عيد الفطر».

من جهته دان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في بيان «المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال» في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، معتبرا أنها «امتداد للمجازر التي نفذها في مناطق مختلفة من القطاع والتي تؤكد عجز العدو وفشله».

وحمل هنية اسرائيل «المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين والآمنين، ونؤكد أن المقاومة سوف تواصل الدفاع عن شعبها الأبي، وستلحق الهزيمة بجيش العدو وردعه عن الاستمرار في مجازره».

وبلغت حصيلة الضحايا الفلسطينيين في الغارات الجوية الاسرائيلية على غزة منذ الإثنين 139 شهيدا بينهم 39 طفلا، وألف جريح حسب أرقام نشرتها السلطات الفلسطينية.

ومع استمرار انقطاع الكهرباء في غزة، فتحت مصر السبت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة للسماح بدخول عشر سيارات إسعاف تنقل فلسطينيين مصابين بجروح خطيرة لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية حسب مسؤولين طبيين، فيما ذكرت مصادر اخبارية عن مقُتل إسرائيلي السبت بعدما أصاب صاروخ أُطلق من قطاع غزة مبنى في منطقة قريبة من تل أبيب، وفق ما أفادت الشرطة ومصادر طبية.

وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد على تويتر «تحديث للضربة الصاروخية على رمات غان، قُتل رجل»، بينما أكدت منظمة «نجمة داوود الحمراء» أن «مسعفيها أعلنوا مصرع شخص أصيب بجروح خطيرة، بعدما تلقى عملية إنعاش للقلب والرئتين».

وتبعد تل أبيب حوالي سبعين كلم من غزة، وسبق أن استهدفت الخميس بالصواريخ انطلاقا من القطاع المحاصر. من جهتها، قالت حركة حماس إنها شنت هجوما صاروخيا ردا على ضربة اسرائيلية استهدفت «نساء واطفالا» في غزة. وبعيد ذلك، دوت صافرات الانذار في تل أبيب. وفي تطور آخر، دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية السبت برجا سكنيا وسط مدينة غزة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) أن «طائرات الاحتلال استهدفت برج الجلاء السكني المكون من 12 طابقا، بسبعة صواريخ، ما أدى إلى تدميره بالكامل وتسويته بالأرض».

وأشارت إلى أن البرج يضم العديد من مقرات وسائل الإعلام العالمية والعربية، ومنها مكتب قناة الجزيرة، وأيضا عيادات ومراكز طبية وشققا سكنية.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن إسرائيل حذرت من كانوا داخل المبنى الإعلامي في غزة بأنها ستقصفه «وأتاحت وقتا كافيا لإخلائه».

وفي جنوب اسرائيل لم يتوقف دوي صفارات الانذار ليل الجمعة السبت مع اطلاق نحو 300 صاروخ من غزة. وقال الجيش إنه تم إطلاق أكثر من ألفي صاروخ على الأراضي الإسرائيلية منذ الإثنين ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفل وجندي، وإصابة أكثر من 560 آخرين بجروح. وأوضح الجيش أن الدرع الصاروخي «القبة الحديدية» اعترض نحو 90 %من هذه الصواريخ.

لم ينته بعد

أكد جيش الاحتلال في وقت مبكر من السبت أن طائراته الحربية قصفت ليل الجمعة السبت «مكتب عمليات» تابعا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقرب من وسط مدينة غزة، بضربات ليلية إضافية استهدفت ما أسماه الجيش «مواقع إطلاق» صواريخ تحت الأرض.

كما قصف «موقعا للاستخبارات العسكرية» و«مواقع إطلاق صواريخ أرض-أرض» و«مجموعتين كما كتب الجيش في تغريدة على تويتر.

وعلى الرغم من الدعوات الدولية لوقف التصعيد، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن جيشه سوف يلحق «انتكاسات خطيرة» بحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الفلسطيني الفقير والمحاصر.

وقال «إنهم يدفعون وسيواصلون دفع الثمن غاليا. الأمر لم ينته بعد».

وتقاتل اسرائيل على عدة جبهات. في الضفة الغربية من نابلس إلى الخليل وفي جميع أنحاء الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، رشق فلسطينيون بالحجارة والزجاجات الحارقة وغيرها من المقذوفات، القوات الإسرائيلية التي ردت مستخدمة الرصاص المطاطي وفي بعض الأحيان بالرصاص الحي.

وأدت هذه الصدامات مع جيش الاحتلال إلى سقوط 11 شهيدا ونحو 250 جريحا الجمعة وحده في الجانب الفلسطيني خصوصا خلال تظاهرات غضب وتأييد لسكان قطاع غزة.

وتصاعد التوتر ليلا أيضا في حي شعفاط في القدس الشرقية حيث أشعل متظاهرون فلسطينيون ملثمون النار في أنقاض وردت الشرطة الإسرائيلية بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وما زالت السلطات الإسرائيلية في حالة تأهب السبت متوقعة مزيدا من الاحتجاجات في الضفة الغربية المحتلة.

واحيا الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 مايو من كل عام وهو اليوم الذي يشهد اشتباكات عنيفة مع الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين.

وفي بيان في هذه المناسبة، دعت حماس في بيان «جماهير شعبنا في الضفة والقدس إلى أن يواصلوا دورهم في مواجهة الاحتلال وتفويت الفرصة عليه في الاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك» والاستمرار في «مقارعة المحتل في كل نقاط التماس مع هذا العدو المجرم».

وأكد البيان أن «المعركة التي نخوضها اليوم هي معركة القدس ندافع فيها عن كل الأمة، ونحن في حماس في قلب المعركة ونقاتل من أجل حقنا في أرضنا»، مشددة على ضرورة «تكامل الجبهات في الضفة وغزة».

جبهة رابعة في الشمال

اندلعت دوامة العنف الجديدة بعد إطلاق حماس وابلا من الصواريخ على إسرائيل «تضامنا» مع مئات الفلسطينيين الذين جرحوا في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ1967.

وجاءت هذه الصدامات في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد أيام من الاشتباكات في القدس الشرقية اندلعت خصوصا بعد تهديدات بطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.

وبدأت إسرائيل قصف غزة الاثنين ردا على إطلاق صواريخ على القدس من قبل حركة حماس ومجموعات فلسطينية مسلحة أخرى في القطاع. وصباح السبت، تواصل إطلاق صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل.

وفي الضفة الغربية من رام الله إلى الخليل وفي جميع أنحاء الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، رشق فلسطينيون بالحجارة والزجاجات الحارقة وغيرها من المقذوفات، القوات الإسرائيلية التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي وفي بعض الحالات بالرصاص الحي.

كما تواجه إسرائيل داخليا تصعيدا للعنف بين اليهود والعرب في المدن «المختلطة» حيث يعيشون عادة معا، لا سيما في اللد (وسط) ويافا القريبة من تل أبيب وعكا، في شمال البلاد.

لكن ليلة الجمعة السبت يوم اجازة الأسبوعية لليهود، كانت واحدة من الاكثر هدوءا في إسرائيل منذ بداية الأسبوع.

واستدعى الجيش الاسرائيلي الاحتياط خشية من فتح جبهة رابعة. فقد سمع دوي ثلاثة صواريخ أطلقت من سوريا مساء الجمعة على شمال اسرائيل.

وفي مكان غير بعيد، على الحدود الإسرائيلية اللبنانية أطلق جنود إسرائيليون النار على متظاهرين لبنانيين تمكنوا من دخول الجانب الإسرائيلي لفترة وجيزة. وقُتل أحد عناصر حزب الله كان يشارك في التظاهرة بطلقات نارية. وفي المكان نفسه، أعلن الجيش الاسرائيلي السبت انه اطلق النار على اشخاص كانوا يحاولون «التسلل الى الاراضي الاسرائيلية» عبر الشريط الشائك.

آلاف يتظاهرون في العواصم الاوروبية

تظاهر آلاف في وسط لندن السبت دعماً للشعب الفلسطيني مطالبين الحكومة البريطانية بالتدخل لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية.

وتجمع المتظاهرون ظهر السبت عند ماربل آرتش بجوار حديقة هايد بارك، وساروا منها باتجاه السفارة الإسرائيلية عند الطرف الآخر للحديقة،

رافعين أعلاما فلسطينية ولافتات تطالب بـ «إنقاذ» الأراضي الفلسطينية.

وقال المنظمون ومن بينهم تحالف «أوقفوا الحرب» والرابطة المسلمة في المملكة المتحدة وحملة التضامن مع فلسطين وحملة نزع السلاح النووي، «من الضروري أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات فورية». وأضاف البيان «يجب ألا يسمح بعد الآن بإبقاء العنف الوحشي بحق الشعب الفلسطيني (...) بدون عقاب»، وسط تنديد بالهجمات التي قتلت مدنيين في غزّة وجرى وصفها بأنها «جرائم حرب».

وتابع المنظمون أنّ «الحكومة البريطانية شريكة في هذه الأعمال طالما أنّها تقدم دعما عسكريا ودبلوماسيا وماليا لإسرائيل».

وتمّ تنظيم هذه التظاهرة على خلفية التصعيد العسكري غير المسبوق منذ 2014 بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، والعنف في البلدات الإسرائيلية المختلطة.

كما خرج متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين إلى الشارع في العاصمة الألمانية برلين السبت وذلك بالتزامن مع تصعيد العنف في الشرق الأوسط.

وتجمع نحو 120 شخصا، حسب بيانات الشرطة الألمانية، في ساحة هيرمان وساروا حتى مبنى بلدية المدينة في نويكولن، ووصفت الشرطة الموكب بأنه سلمي. وطالب المتظاهرون بـ « الحرية لفلسطين» وذكروا بـ «يوم النكبة».

وشهدت الأيام القليلة الماضية مظاهرات معادية للسامية وإسرائيل في عدة مدن ألمانية. وتم إضرام النار في أعلام إسرائيل وترددت بعض الشعارات المعادية للسامية. وفي هذه الأثناء تم تشديد حماية المنشآت اليهودية في ألمانيا.

وشهدت مدينة جلزنكيرشن جنوبي ألمانيا مسيرة شارك فيها 180 شخصا توجهوا من قبالة محطة السكك الحديدية.

كما شارك الآلاف في احتجاج في مدريد السبت لدعم الفلسطينيين بعد ستة أيام من اندلاع اشتباكات عنيفة مع إسرائيل.

نظمت الجالية الفلسطينية في إسبانيا مسيرة «القدس» في الذكرى الثالثة والسعبين لنكبة عام 1948 عند إقامة دولة إسرائيل.

وقالت طالبة تدعى سارة (18 سنة) «التزمنا الصمت لسنوات عديدة. حان الوقت لأن نتكلم نيابة عن كل هؤلاء الفلسطينيين الذين يموتون وندافع عنهم لأننا إذا لم نفعل ذلك، فلن يفعله أحد غيرنا».

ولم تعلن الشرطة الاسبانية عدد المشاركين في الاحتجاج.

وفي العراق خرج آلاف من العراقيين في مظاهرة احتجاجية وسط بغداد وعدد من المحافظات السبت للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والتي أوقعت المئات بين شهيد وجريح.

واحتشد المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد لتأكيد موقف شعب العراق بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الإحتلال الإسرائيلي والجرائم التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين.

ونظمت المظاهرة الاحتجاجية في ظل إجراءات أمنية مشددة وإغلاق عدد من الشوارع وتقييد الحركة في الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير لفسح المجال أمام حركة المتظاهرين الذين توافدوا سيرا على الأقدام من مسافات بعيدة، وهم يرفعون أعلام العراق وفلسطين ويهتفون بشعارات تطالب بالقصاص من القوات الإسرائيلية التي يرون أنها تنفذ جرائم يومية بقصفها للأحياء الفلسطينية بالصواريخ والطائرات التي أوقعت المئات بين قتيل وجريح.