No Image
العرب والعالم

إجلاء 5000 طفل من بيلجورود بعد موجة قصف أوكراني

30 مارس 2024
روسيا تستهدف البنية التحتية في «بولتافا» بالمسيرات والصواريخ
30 مارس 2024

موسكو- كييف «وكالات»: أُجلي خمسة آلاف طفل من منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا بعد أسابيع من القصف الأوكراني، وفق ما أعلن حاكم المنطقة اليوم. وأعلنت السلطات الإقليمية الأسبوع الماضي بأنه سيتم نقل 9000 قاصر إلى مناطق أخرى بعدما أسفرت موجة قصف عبر الحدود وضربات بمسيّرات عن مقتل أكثر من عشرة مدنيين.

وقال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف «خمسة آلاف من أطفالنا باتوا خارج المنطقة. وصل اليوم 1300 طفل إلى سان بطرسبرغ وبريانسك وماخاشكالا».

وأضاف أن الأطفال الباقين في المنطقة والذين يقيمون في بلديات قريبة من الحدود، بما فيها عاصمة الإقليم التي تحمل الاسم نفسه بيلغورود، سيتحوّلون إلى التعلم عن بعد الشهر المقبل.

وأفاد بأن الأعمال التجارية التي أُجبرت على إغلاق أبوابها نتيجة الهجمات سيُسمح لها بإعادة فتحها طالما أن «الموظفين مدرّبين على الإسعافات الأولية» بينما تم اتّخاذ إجراءات لمنع تحطّم النوافذ. استُهدفت بيلجورود مرارا بما وصفها مسؤولون روس هجمات أوكرانية عشوائية منذ بدأ النزاع قبل أكثر من عامين. وضربت مسيّرة أوكرانية أثناء تحطّمها الجمعة مبنى سكنيا من عدة طوابق في مدينة بيلجورود، ما أسفر عن مقتل رجل وإصابة شخصين بجروح بينهما زوجته، على حد قول غلادكوف. أعلنت الإدارة العسكرية في أوكرانيا، اليوم أن القوات الروسية استهدفت البنية التحتية في منطقة بولتافا بوسط البلاد بهجمات بعد منتصف الليل. وقال سلاح الجو الأوكراني إنه جرى اعتراض 9 من 12 مسيرة أطلقتها القوات الروسية، كما أطلقت القوات الروسية أربعة صواريخ طراز إس 300 وإس 400، وهذه الصواريخ مضادة للطائرات ولكن جرى استخدامها لضرب أهداف أرضية. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

وخلال شهور الشتاء، حولت القوات الروسية هجماتها إلى البنية التحتية الخاصة بالطاقة والتدفئة في أوكرانيا، كما فعلت العام الماضي. وعانت خاركيف التي تقع على مقربة من الحدود الروسية في الشمال الشرقي من أوكرانيا من انقطاعات متكررة في الكهرباء. وأعلنت شركة الطاقة سنترنيرجو المملوكة للدولة اليوم السبت، أن محطة كهرباء وتدفئة دمرت بشكل كبير في هجوم وقع في 22 مارس.

من جانب آخر قالت وزارة العمل والهجرة والتوظيف في طاجيكستان إن هناك ارتفاعا في عدد العمال المهاجرين الذين يغادرون روسيا إلى طاجيكستان بعد الهجوم الذي وقع في 22 مارس على قاعة للحفلات الموسيقية على مشارف موسكو وأسفر عن مقتل العشرات.

وأطلق مسلحون النار من أسلحة آلية على رواد حفل موسيقي قبل أكثر من أسبوع في أعنف هجوم تشهده روسيا منذ 20 عاما إذ قُتل ما لا يقل عن 144 شخصا.

وأربعة من المسلحين المشتبه بضلوعهم في الهجوم من طاجيكستان، وتم القبض عليهم مع سبعة مشتبه بهم آخرين، بعضهم ينحدر أيضا من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن شاخنوزا نوديري نائبة وزير العمل والهجرة والتوظيف قولها «نتلقى الكثير من المكالمات، وعلى الأغلب لا تكون هذه المكالمات شكاوى من مضايقات لكنها تعبر عن خوف مواطنينا وحالة من الذعر ويرغب الكثيرون منهم في المغادرة». وتابعت «إننا نراقب الوضع حاليا، عدد القادمين (إلى طاجيكستان) يزيد على عدد المغادرين».

وذكر مصدر أمني من طاجيكستان أن بلاده اعتقلت تسعة أشخاص الأسبوع الماضي للاشتباه في أن لهم صلات بالهجوم وكذلك بالجماعة التابعة لتنظيم «داعش» التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. وتتوقع وزارة العمل الطاجيكية أن يكون تدفق المهاجرين من روسيا مؤقتا.

ووفقا للموقع الإلكتروني للوزارة، غادر 652014 مهاجرا من العمال البلاد في عام 2023 مقارنة مع 775578 في عام 2022.