عمر المالكي ينفرد بالكرة وسط ملاحقة من لاعبي ماليزيا
عمر المالكي ينفرد بالكرة وسط ملاحقة من لاعبي ماليزيا
الرياضية

منتخبنا يضع قدما في المرحلة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات للمونديال

27 مارس 2024
قرغيزستان تتصدر.. والصحافة الماليزية تشعر بالخيبة
27 مارس 2024

كتب - وليد العبري

أنجز منتخبنا الوطني المهمة التي عكف على تنفيذها خلال الفترة الماضية بالوصول للنقطة التاسعة من خلال الفوز على المنتخب الماليزي ذهابا وإيابا وتعويض تعثره في الجولة الثانية 21 نوفمبر الماضي في بيشكيك، ويضع قدما في المرحلة الثالثة والنهائية للتصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال 2026.

منتخبنا بهذين الانتصارين في مسقط وكوالالمبور تمكن من الوقوف مجددا على قدميه في هذه المرحلة والحصول على عدة مكتسبات منها استعادة شيء من ثقافة الانتصار في المباريات الرسمية والتي غابت في الفترة الماضية خارج الأرض، المكسب الثاني هو تحسين موقعه في تصنيف الفيفا بعد تراجعه بالخروج مبكرا من أمم آسيا، وأيضا وضع هذا الانتصار الأحمر على بعد خطوة من التأهل وذلك بوصوله للنقطة التاسعة، وفي الجولة القادمة سيحل منتخبنا ضيفا على الصين تايبيه 6 يونيو القادم وقد يتأهل بشكل رسمي من خلالها بتحقيقه الفوز في أرض تايبيه وتعثر المنتخب الماليزي بالتعادل أو الخسارة في ذات اليوم حينما يحل ضيفا على منتخب قرغيزستان، إن فوز ماليزيا ووصلوها للنقطة التاسعة وفوز منتخبنا يعني أن الجولة الأخيرة ستكون مشتعلة وكل المنتخبات الثلاثة تمتلك حظوظ التأهل، وفي كل الأحوال بات حريا على منتخبنا الوصول للنقطة الـ 15 بتحقيقه انتصارين في جولتي 6 و11 يونيو في كاوشيونغ ومسقط قبل الانتقال للمرحلة القادمة والتي ستبدأ مباشرة في سبتمبر.

هذا الانتصار كان رقم 43 لمنتخبنا الوطني في تاريخه بتصفيات كأس العالم في المباراة رقم 93 ووصلت حصيلته من الأهداف لـ 149 هدفا مقابل 87 هدفا ولجت شباكه، كما أنه الفوز رقم 16 فقط من أصل 49 مباراة لعبها خارج أرضه بالتصفيات منذ أول مشاركة له في تصفيات مونديال إيطاليا 1990، بينما هي الخسارة رقم 43 لمنتخب ماليزيا من أصل 56 مواجهة لعبها مع المنتخبات العربية منذ عام 2000، كما كانت موقعة بوكيت جليل هي الـ 60 في تاريخه والـ12 بتصفيات كأس العالم خلال هذا الشهر، كما كان هو الفوز رقم 21 أمام أحد منتخبات جنوب شرق آسيا من أصل 27 مواجهة وتعادل معها 3 مرات وخسر 3 مرات أيضا وكلها أمام منتخب تايلند

منتخبنا الأقل بالمستوى الأول

قبل إجراء قرعة هذا الدور وُضعت 9 منتخبات على رؤوس المجموعات في شهر يوليو الماضي وهي اليابان وإيران وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية وقطر والإمارات والعراق ومنتخبنا الوطني، من هذه المنتخبات ضمنت قطر وإيران والعراق والإمارات وأستراليا التأهل للمرحلة الثالثة في تصفيات مونديال 2026 بجانب ضمانها التأهل مباشرة للنسخة التاسعة عشرة من كأس أمم آسيا "السعودية 2027"، هناك رقم سلبي لمنتخبنا الوطني والذي دخل هذه المرحلة في المستوى الأول وهو أنه المنتخب الوحيد الذي لا يتصدر مجموعته حتى ما بعد الجولة الرابعة حيث تتصدرها قرغيزستان بفارق الأهداف بعد أن سجلت 11 هدفا واستقبلت 5 أهداف، بينما سجل منتخبنا الوطني 7 أهداف فقط واهتزت شباكه مرة وحيدة، وتنص لوائح التصفيات الحالية أنه يتم الاحتكام لفارق الأهداف أولا ثم عدد الأهداف المسجلة ثم فارق المواجهات كمعيار ثالث، كما أن منتخبنا هو أقل هذه المنتخبات تسجيلا للأهداف وهذا يؤكد أن منتخبنا الوطني بحاجة لمزيد من العمل في الشق الهجومي خلال الفترة القادمة، وسجلت كوريا الجنوبية والعراق وإيران 12 هدفا والسعودية 8 أهداف وأستراليا 15 هدفا وقطر 16 هدفا واليابان 11 هدفا في 3 مباريات، وبلغ عدد الأهداف المسجلة حتى الآن خلال هذه المرحلة 230 هدفا ويتصدر الهدافين مهاجم المنتخب القطري المعز علي برصيد 7 أهداف

النمر يعرج ويفشل بالانتقام!

تباينت ردود أفعال الصحف الماليزية الصادرة عقب الخسارة وتضاؤل آمال التأهل للدور القادم حيث فندت الأسباب بدءا من الملعب وتوقف الدوري الماليزي وغياب المباريات التنافسية، وعنونت صحيفة "فري ماليزيا توداي": نمور الملايو تفشل في الانتقام من منتخب عُمان، وكتبت: فشل منتخب ماليزيا في رد الاعتبار ليسقط مجددا أمام منتخب عمان في التصفيات، ونشرت الصحيفة تصريحا للاعب دارين لوك صاحب الـ 34 عاما رفض فيه أي أعذار للخسارة، حيث قال: أرضية الملعب لن نستخدمها كعذر بعد هذه الخسارة فهي لم تكن بذلك السوء أبدا وهي بكل الأحوال للمنتخبين، وأضاف: نحن محبطون ولكن يجب أن نُبقي رؤوسنا مرفوعة عاليا أمامنا مباراتان ومصيرنا بين أيدينا يجب أن نتحضر بشكل جيد من اليوم، كما اعترف لوك أن غياب المنافسات لمدة شهرين وتأخر انطلاقة الدوري الماليزي كان لهما أثرهما السلبي على حساسية اللاعبين.

وعنونت صحيفة "ستار تايمز" حلم ماليزيا في كأس العالم يتبدد"، في إشارة لتضاؤل الحظوظ بالتأهل للمرحلة النهائية من التصفيات للمرة الأولى في تاريخ المنتخب، واختارت صحيفة "ماجوريتي" الناطقة بالماليزية: "النمر الماليزي يعرج وهو يشعر بالحرج في ملعبه"، وكتبت تقول: اختار المنتخب الطريق الصعب في هذه التصفيات بعد أن فقد 6 نقاط أمام المنتخب العماني، وألقت الصحيفة باللائمة على أرضية الملعب ووصفتها بأنها السبب في تعرض المدافع عزام عزمي لإصابة خطيرة وخروجه في الشوط الأول بعد التواء قدمه وهو يحاول إيقاف هجمة عُمانية.

ونقلت صحيفة "سينار هاريان" تصريحات للكولومبي الأصل الماليزي الجنسية روميل مورايس قال فيها: خسرنا فقط 6 نقاط ولم نخسر كل شيء، يجب علينا أن نؤمن أن التأهل قائم بشرط تحقيق 6 نقاط وتسجيل أهداف في ملعبنا أمام الصين تايبيه، وتحدث لاعب الوسط ستيوارت ويلكن لصحيفة "مكان بولا" وأشار أنه يشعر بالإحباط بعد هذه النتيجة، وقال: أشعر بخيبة أمل خسرنا مرتين أمام عُمان، لقد كانوا منظمين ولم يسمحوا لنا بفرض خططنا، خسرنا لعدة أسباب أهمها أننا لم نلعب منذ شهرين مباريات تنافسية مستمرة، الأمل باقٍ علينا النهوض من جديد.