مدرب طائرة صحار: نحتاج لرؤية فنية وإدارية وأهداف لاستعادة الإنجازات!

غابت طائرة صحار عن منصات التتويج منذ موسم 2015 /2016 وبذلك أكملت 9 مواسم بالتمام والكمال، وظل الهاجس كبيرا لدى النادي في العودة من جديد إلى أيام زمان حينما كان الفريق يصطاد البطولات محليا عبر دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة ودرع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والتميز كذلك خليجيا وإبان المشاركة عربيا، لكن ما زال هذا الحلم بعيد المنال وفي هذا الموسم ودع الفريق منافسات الدوري والدرع ولم يتمكن من بلوغ الأدوار اللاحقة في المسابقتين.

وإبان استضافة صحار لحدث البطولة الثانية لغرب آسيا للكرة الطائرة للرجال التي أقيمت في الفترة من 2 إلى 11 من شهر فبراير الماضي على صالة المجمع الرياضي بصحار بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد العماني للكرة الطائرة اعتبر الوسط الرياضي مشاركة الفريق أنها جاءت شرفية إذ حقق المركز السابع في حين أن الممثل الأخر لأندية سلطنة عمان وهو فريق نادي السيب نال المركز الخامس.

وقال المدرب الوطني محمد الفارسي بكل شفافية عن وضع اللعبة في نادي صحار: مشاركة نادي صحار في الدوري العام ودرع الوزارة كانت غير موفقة والفريق لم يوفق في الصعود للمربع والسبب الرئيسي أن الفريق لم يتلق الاهتمام والتخطيط المطلوب والذي يعكس تاريخ النادي وسجله الحافل بالإنجازات.

وتناول الفارسي الأسباب التي حالت دون أن يحقق الفريق لقب سواء في الدوري أو درع الوزارة في هذا الموسم فأفاد: فريق الكرة الطائرة في نادي صحار يحتاج خطة إدارية وفنية مبنية على وضع أهداف محددة وعليها تحصل الإجراءات من تعاقدات محلية واستقطاب لاعبين أجانب وتعيين جهاز فني وفترة كافية للاستعداد ويتزامن معها تقييم مستمر خلال الموسم.

وحول إن كان الفريق ينقصه لاعبين محليين على مستوى عال قال الفارسي: اللاعبون الحاليون واعدون ولديهم مقومات جيدة وحقيقة يستحقون كل الإشادة والتقدير على جهودهم المبذولة والحصول على خدمات اللاعبين المحليين قائم على العروض المقدمة ومدى إمكانية النادي لاستقطابهم في المقام الأول، وتواجد في تشكيلة الفريق محترفان أجنبيان أحدهما صربي والآخر جزائري حيث حلا بديلين لكاميرون اللذين تم الاستغناء عن خدماتهما وتواجدا مع الفريق في بداية الموسم.

وقد تولى محمد الفارسي مهمة التدريب في منتصف الموسم حيث تحدث عنها بقوله: قدت الفريق بتوجيه من مجلس الإدارة في الدور الأول وكنت حينها مدربا لمركز إعداد الرياضيين في نادي صحار واستطعنا بفضل من الله الصعود للدور الثاني رغم التحديات الكبيرة التي واجهتنا وقصر فترة الإعداد التي لم تتجاوز الأسبوعين ثم تم تعيين المدرب المصري أسامة أبو زينة ولم يحالف التوفيق الفريق للصعود للمربع الذهبي للدوري وبعدها شاركنا في بطولة غرب آسيا ثم قدت الفريق في مباراتين أحدهما أمام مصيرة حيث تغلبنا عليه والأخرى أمام مجيس خسرناها.

وذهب الفارسي للحديث عن مشاركة صحار كممثل في بطولة غرب آسيا والدوري ودرع الوزارة فقال: كانت المشاركة في بطولة غرب آسيا مفيدة ومثرية لنا والهدف كان الوصول لنتائج طيبة ومرضية والبطولة حقيقة ليست سهلة وفيها أندية قوية ومشاركتنا في الدوري ودرع الوزارة ليست مرضية أبدا وكان بالإمكان الوصول للمربع الذهبي لو كان هناك تخطيط واستعداد أفضل.

وفي رده على استفسار "عمان" حول إمكانية عودة الطيور المهاجرة إلى صحار كون النادي يعد مكانا خصبا لعناصر واعدة في اللعبة أوضح قائلا: بالنسبة لي نادي صحار للجميع ويتسع لجميع الطيور المهاجرة ومرحب بهم جميعا ولا ينسى أحد أدوارهم الفاعلة وتضحياتهم وجهودهم ومسالة العودة مرتبطة بجوانب إدارية ومالية يسعى أي لاعب إلى اقتناصها فالحديث هنا عن لغة الاحتراف فالأمور تغيرت تماما عما كان عليه الحال في المواسم الماضية وأصبح اللاعب يبحث عن المكان الذي يضمن فيه الاستقرار والعائد المالي المجزي.

وفي الوقت الذي أبدى فيه الفارسي الارتياح من التجربة التي تعد قصيرة إلى حد ما في قيادة الفريق بالنسبة له فقد كشف النقاب عما يدور في خلده بالنسبة للموسم القادم فأشار: أنا مستمر مع نادي صحار في مركز إعداد الرياضيين وأرى أنه بالنسبة للفريق الأول ربما الأفضل أن يفسح المجال للكوادر التدريبية الأخرى التي أرجو لها كل التوفيق وبالنسبة للمواسم القادمة، الأمر متروك لمجلس الإدارة الحالي في رغبته لتقييم الموسم الحالي والحصول على تصور مستقبلي والذي لم يطلب مني في الفترة الحالية.

وبالنظر إلى فريق طائرة صحار فإنه آخر إنجاز حققه كان بنيل لقبي الدوري العام ودرع الوزارة في موسم 2015 /2016 وخلال المواسم الماضية قاد الفريق المدرب الوطني سعيد بن جمعة الحمداني، وكان من جملة ما طرحه الوسط الرياضي بالولاية أن التحرك بات مطلوبا للبحث عن دعم ورعاية للفريق في الموسم المقبل والسعي من أجل استقطاب العناصر التي كان منشأها النادي وخرجت منه وأصبحت حاليا تلعب في فرق أندية أخرى وزيادة الالتفاف حول الفريق والاستعانة بالخبرات التدريبية وهي كثيرة من أبناء النادي لتوفير ما تتطلع إليه الجماهير التي تعشق فريقها كثيرا وتتواجد خلفه بقوة خاصة في المباريات التي يلعبها على صالة المجمع الرياضي بصحار القريبة منها.

وفي السياق ذاته، فإن الصراع في المنافسة يشتد بين فرق أندية محافظة شمال الباطنة وهي السلام ومجيس وصحار وصحم مما يعني وجود الإثارة والمتعة في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة ومسابقة درع الوزارة وذلك بحكم التنافس التقليدي فيما بينها، والسؤال الذي بات مطروحا الآن، هل سيظهر صحار في الموسم الرياضي المقبل بمستوى أفضل عن الحالي يمكنه من العودة لسكة الانتصارات بعد غياب طويل وحصد الألقاب هذا ما ينتظره عشاق ومحبي لعبة الكرة الطائرة بالنادي.