جماهير الاحمر في الدوحة في حيرة كبيرة
جماهير الاحمر في الدوحة في حيرة كبيرة
الرياضية

الجدل حتى في وجود "الفار".. وتغريدة خالد جاسم !

04 ديسمبر 2021
هل تتكرر الصدفة؟
04 ديسمبر 2021

السؤال أعلاه أقلق مضاجع جماهير المنتخب الوطني ليلة أمس وهم يشاهدون تكرار سيناريو الأخطاء التحكيمية تتكرر في مباريات الأحمر أمام منتخب قطر بطل آسيا بصورة مزعجة تبدد الجهد وتهدر العرق وتحبط أمنيات الانتصار الذي يرونه مستحقا قياسا على الأداء في الملعب.

قبل أن يتناسى الجمهور العماني حادثة التصفيات الآسيوية الحالية قبل أشهر قليلة في لقاء الأحمر ومضيفه القطري والتي كان بطلها الحكم السريلانكي هيتيكامكانامجي بيريرا الذي أثار استهجان الجماهير قاطبة وكل الذين شاهدوا المباراة التي جرت على ملعب جاسم بن حمد وانتهت بفوز قطري بهدف وحيد جاء عن طريق قائد العنابي حسن الهيدوس من ضربة جزاء في الدقيقة 40.

وفي تلك المباراة سجل المنتخب الوطني هدفًا عن طريق خالد الهاجري في الدقيقة 90 واحتسبه الحكم تسللا على اللاعب.

وقبل الهدف رفض الحكم احتساب ضربة جزاء واضحة ارتكبها الحارس القطري مع ذات اللاعب خالد الهاجري

جاءت حادثة لقاء مونديال العرب لتعيد سيناريو الأحداث الحزينة وتثير شجون مشجعي الأحمر وتجعلهم في حيرة من الأمر لذلك يتساءلون عن قصة التحكيم في مبارياتهم مع منتخب قطر.

أثارت اللقطةُ الأخيرة في مُباراة المنتخب الوطنيّ ومُنتخب قطر واحتسب بسببها الهدف الثاني للقطري، الكثير من الجدل في الدقائق التي تلت نهاية المباراة بسبب الشكّ في أن الكرة عبرت خطّ المرمى أم لا.

حرصت البرامج التحليلية القنوات الناقلة للمباراة على تحليل اللقطة بتقنية ثلاثية الأبعاد وقدموا صورة وصفوها بأنها حسمت الموقف تمامًا، وأكدت أن الكرة عبرت الخطّ بكامل مُحيطها.

واستعرض الكابتن جمال الغندور الحكم المصري الدولي السابق ومحلل قنوات بن سبورت اللقطةَ، وشرح الموقف، مؤكدًا أنَّ قرار الحكم باحتساب الهدف جاء صحيحًا تمامًا، مشيرًا إلى أنّ قرار احتساب الهدف تم من قبل حكم كرة القدم الإسباني جييرمو كوادرا فرنانديز مسؤول تقنية الفار في المُباراة.

وجاء الرد حاسما وقويا على رؤية الحكم الغندور عبر الحساب الرسمي لبطولة كاس العرب بقول صريح ان الهدف الذي احتسب لصالح منتخب قطر في مرمى الاحمر غير صحيح ومع صورة جرافيك وسؤال الى الغندور حول فتواه.

الغريب في أمر مباريات الأحمر وشقيقه العنابي في الفترة الأخيرة تتميز بالأحداث المثيرة التي تجمع بين الدراما والتراجيديا وتمتد التسعين دقيقة زمن المباراة إلى قصة مستمرة وحكايات تتنوع فيها التحليلات والآراء.

العجيب في أمر ذات المواجهات أيضا إنها ترفض أن ينتهي الجدل فيها بنهاية الصافرة في حالتي الحكم وطاقمه المعاون أو معهم المساند "الفار" الذي يعد حاسما في قراراته بنسبة كبيرة رغم عدم براءة عمله بالكامل من الأخطاء.

الطريف في الأمر أن الإعلامي الرياضي القطري خالد جاسم غرد عقب أحداث مباراة التصفيات والغضب الجماهيري العماني على الحكم قائلا: كنت ولا أزال أطالب الاتحاد الآسيوي ورئيسه الشيخ سلمان بن إبراهيم واللجان العاملة وتحديداً لجنة التحكيم باستخدام تقنية "الفار" على أقل تقدير في المباريات الحاسمة، وأتمنى على الاتحادات في آسيا أن تتحد وتطالب بأبسط حقوقها، الاتحاد الآسيوي يتحمل مسؤولية الأخطاء بالمقام الأول.

جاء الرد ليلة الجمعة ليؤكد للزميل خالد أن قصة الجدل فيما يبدو ذات جذور تتحدى "الفار" نفسه لذلك هذه المرة غرد بعبارات محبة مشيرا إلى أن أخطاء الحكم أو الفار نفسه لا تفسد للود الكبير بين الجماهير العمانية والقطرية ودا.

أي كانت ردود الأفعال الجماهيرية ضد قرار الحكم أو "الفار" تقرأ دائما في خانة الإثارة الكروية المطلوبة وصحيح يبقى في النفس أثر وبقية حزن لكن لا يمتد تأثيرها إلى أكثر من ذلك إيمانا بأن "المستديرة" يبقى ميدانها دوما مكان محبة وإخاء وتبقى لحظة الغضب في حدوده فقط خاصة بين الأشقاء.

ذات سؤال الصدفة الذي انتجه قرار "الفار" يقفز إلى الأذهان عن لماذا تقسو الدقائق الأخيرة على الأحمر وتفسد فرحة جماهيره وتحرمه من النتيجة الإيجابية.

يقول الأدباء في مجمل كتاباتهم أن الصدفة.. أجمل من الوعد ولكن يبدو انهم لم يدروا أن ثمة فرق بين صدف يقصدونها وصدف أهداف الدقائق الأخيرة.. وصدف أخطاء الحكام حتى وان حضر "الفار".

حكايات الصدف مع الأحمر في مبارياته مع قطر وصدفة تبدد فرحه في الثواني الأخيرة في مونديال العرب تضعه في دائرة الحدث وتسلط عليه الأضواء وتمنحه ما يستحقه من تقدير واحترام وترفع كثيرا من قيمته الفنية لأنه يبدأ في نظر كل متابع ومحلل منتخبا قويا كان يستحق الأفضل.