التعادل الإيجابي.. يخرج النهضة من كأس الاتحاد الآسيوي

خسر نادي النهضة بطاقة التأهل والعبور إلى النهائي الآسيوي، بعد أن تعادل إيجابيًا بنتيجة 2/2 أمام نادي العهد اللبناني في مباراة إياب نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لمنطقة الغرب، ليخطف الفريق اللبناني بطاقة العبور بعد أن كان قد تفوق في مباراة الذهاب في العراق بنتيجة هدف نظيف، واستطاع نادي النهضة أن يتقدم في المباراة التي احتضنها مجمع السلطان قابوس الرياضي بيوشر عن طريق اللاعب عمر المالكي (52) قبل أن يعود نادي العهد ويسجل هدفين عن طريق اللاعب إيروين لي في الدقيقتين 81 و 86، ثم عدل النهضة النتيجة بهدف اللاعب والتر بواليا (88).

بدأ نادي النهضة المباراة بالضغط السريع على الخطوط الخلفية لنادي العهد اللبناني، وذلك من أجل البحث عن هدف أول يضمن له العودة للمباراة، إلا أن التنظيم الذي لعب من خلاله الفريق اللبناني لم يسمح للاعبي النهضة بالوصول إلى المرمى وتشكيل أي خطورة حقيقية على شباك الحارس اللبناني مصطفى مطر.

وحاول نادي النهضة اللعب على الأطراف من أجل اختراق دفاعات نادي العهد وتمركزهم الجيد، وذلك عن طريق سرعة ومهارة اللاعبين صلاح اليحيائي وبلال بن ساحة، مع الاعتماد على المهاجم عصام الصبحي الذي يجيد التعامل جيدا مع الكرات العالية، إلا أن كل الكرات لم تشكل خطورة تذكر على المنافس رغم عاملي الاستحواذ والسيطرة التي مارسها نادي النهضة، وربما رأسية الصبحي عند الدقيقة (40) والتي تصدى لها حارس العهد اللبناني كانت أخطر الكرات في مجريات الشوط الأول.

ليعلن الحكم الياباني عن 4 دقائق وقتا إضافيا للشوط الأول، الدقائق التي كادت أن تشهد أول أهداف نادي النهضة والتقدم بالمباراة وتحديدًا عند الدقيقة (48) بعد عرضية أحمد الكعبي والتي أحدثت ربكة بين دفاعات العهد في منطقة الجزاء قبل أن يخرجها المدافع خليل خميس إلى ركلة ركنية، لتأتي صافرة النهاية والختام لتفاصيل الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي بين الفريقين.

عودة النهضة

دخل نادي النهضة الشوط الثاني من اللقاء بنفس سيناريو الشوط الأول وذلك من خلال اللعب الهجومي السريع، وكان المدرب حمد العزاني قد بدأ سريعًا بالتغيير كذلك، عندما أشرك اللاعب عمر المالكي بديلا عن اللاعب علي الهنائي، وهذا التغيير أحدث تحولا في الضغط الهجومي على مرمى نادي العهد، خصوصًا وأن المالكي يجيد كثيرا التعامل مع الكرات الهجومية أمام المرمى.

وما هي إلا دقائق قليلة حتى ظهر البديل عمر المالكي في الدقيقة (52) ليهز شباك حارس العهد اللبناني مصطفى مطر بعد تمريرة اللاعب صلاح اليحيائي المتقنة، ليعلن نادي النهضة عودته للمباراة من جديد بتسجيل الهدف الأول، الهدف الذي جاء مستحقًا للنهضة مع سيناريو المباراة والضغط والاستحواذ الذي قدمه الفريق، بعد تراجع غير مبرر لنادي العهد اللبناني الذي لم يشكل أي خطورة حقيقية تذكر على مرمى الحارس إبراهيم المخيني الذي ظهر مرتاحًا في مرماه.

الدقيقة (75) كادت أن تقدم الإضافة والأفضلية لنادي النهضة، وذلك عندما ظهر المايسترو صلاح اليحيائي في فاصل مهاري جميل أمام دفاعات نادي العهد قبل أن يقرر التسديد في المرمى، إلا أن كرته ذهبت بعيدًا عن الشباك أمام ذهول المتابعين والجماهير، لتستمر دقائق الأفضلية الهجومية والاستحواذ لفريق النهضة، رغم التغيّر البسيط في أداء الفريق اللبناني الذي حاول الخروج من مناطقه الخلفية وتشكيل بعض الكرات الهجومية من خلال الكرات المرتدة السريعة، خاصة بعد التبديلات التي أجراها مدرب الفريق رأفت محمد الذي أحس بالخطر المحتوم من قبل نادي النهضة.

هدف مباغت

أفضلية النهضة وضغطه الهجومي لم يثمر عن الجديد على مستوى الأهداف، الدقائق التي أعادت الانضباط لنادي العهد والاعتماد على الكرات البينية السريعة، والتي كانت بمثابة ضربة موجعة على نادي النهضة، وذلك عندما ظهر اللاعب محمد الحلاق في كرة مرتدة سريعة من جهة اليمين مررها متقنة للمهاجم البديل إيروين لي الذي لم يتردد في التسديد لتعانق كرته شباك إبراهيم المخيني معلنة عن هدف التعديل والأفضلية غير المتوقعة من خلال سيناريو المباراة.

لم يكد لاعبو نادي النهضة يستفيقون من ذهول الهدف المفاجئ الذي هز شباكهم، حتى يظهر اللاعب محمد الحلاق من جديد في كرة مرتدة جديدة عند الدقيقة (86) ليلعبها بلمسة للمهاجم المتقدم إيروين الذي لم يصدق خبر في التقدم ووضعها في الشباك على يمين الحارس إبراهيم المخيني، الهدف الذي أصاب الجميع بحالة من الصدمة وعدم التصديق لما يجري على أرضية الملعب، الهدف الذي كان بمثابة بوابة عبور للفريق اللبناني، خصوصا وأن على نادي النهضة أن يسجل مزيدًا من الأهداف.

الدقائق الأخيرة كانت أكثر إثارة وجدية من الفريقين خصوصا وأنها ستعلن الفريق الذاهب إلى النهائي الآسيوي، ولم تمضي دقيقتين عن الهدف اللبناني حتى اهتزت شباكه من جديد في هدف ثانٍ لنادي النهضة عن طريق اللاعب المهاجم والتر بواليا، ليعلن بعدها الحكم الياباني عن (9) دقائق كوقت إضافي للشوط الثاني للمباراة، لتمضي الدقائق سريعا على لاعبي نادي النهضة الذين حاولوا العودة والتسجيل من جديد إلا أن نادي العهد اللبناني كان أكثر تنظيما وحذرًا من أجل المحافظة على شباكه، ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي 2/2، النتيجة التي تأهل من خلالها نادي العهد إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.