من لقاء مسقط ونادي عمان في الجولة الماضية بالدوري  .. «تصوير: خلفان الرزيقي»
من لقاء مسقط ونادي عمان في الجولة الماضية بالدوري .. «تصوير: خلفان الرزيقي»
الرياضية

أهلي سداب يلاقي نادي عمان .. ومسقط يواجه السيب

16 أبريل 2024
في منافسات الدور الثاني لدوري اليد
16 أبريل 2024

يواصل دوري الدرجة الأولى لكرة اليد منافساته وإثارته وخاصة بعد دخوله في الدور الثاني والحاسم لتحديد الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في نهاية منافسات الدوري، ورغم أن اليوم الأول من منافسات الدور الثاني جاء صادمًا للبعض والبعض الآخر متوقعًا وخاصة بعدما استطاع مسقط أن يتعادل مع نادي عمان بـ19/19 بعد أن كان مسقط قريبا من تحقيق الفوز الأول على نادي عمان في هذا الموسم وهو كذلك التعادل الأول لنادي عمان بعدما حقق الفوز في جميع مبارياته السابقة، أما أهلي سداب فهو الآخر وجّه ضربة قوية للسيب بعد أن فاز عليه 24/ 23 في وضع لم يكن يتوقعه جماهير السيب بأن يكون وضع الفريق بهذه الطريقة في وقت كانت تُمني جماهير السيب النفس بأن يحقق الفريق اللقب الذي طال انتظاره بعدما لم يستطع تحقيق لقب درع الوزارة وخسره أمام نادي عمان في المباراة النهائية، لتنطلق غدا الجولة الثانية من الدوري ويلتقي في المباراة الأولى أهلي سداب مع نادي عمان في الساعة السادسة مساء بالصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وعلى الصالة ذاتها تقام المباراة الثانية في الساعة الثامنة مساء ويلتقي فيها مسقط والسيب.

  • مواجهة مرتقبة

من المتوقع أن يكون لقاء أهلي سداب ونادي عمان مرتقبا بين الفريقين، فأهلي سداب سيسعى وبكل قوة مواصلة البداية القوية للفريق وخاصة بعد الفوز مع السيب في الجولة الأولى من الدور الثاني للدوري لذلك سيسعى أهلي سداب لمواصلة هذه البداية وهو يعلم بأن المهمة لن تكون سهلة أبدًا، فالمدرب ماهر الدغيشي المتسلح بلاعبي الخبرة مع بعض اللاعبين الشباب سيعمل على خطة فنية توقف مصادر القوة لدى لاعبي نادي عمان، وكذلك سيعمل على الاستفادة من مناطق الضعف للفريق من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، كما يعلم الجهاز الفني لفريق أهلي سداب تماما بأن تحقيق الفوز في الجولة الأولى سيجعل الفرق الأخرى تعد العدة جيدًا من أجل أن تكون المواجهة معه أكثر دقة وحذرًا فأي تهاون أو إهدار للفرص من أي فريق سيكلفه غاليا.

ويعلم جيدا كذلك بأن نادي عمان وبعد التعادل سيعود بقوة وسيعمل على استعادة صدارة الترتيب التي كانت بحوزته في ختام الدور الأول من الدوري، وفي الجهة المقابلة فإن نادي عمان ومدربه المنجي بوغطاس سيعمل جيدا على تحليل مباراته السابقة أمام أهلي سداب والعمل على تعديل الأخطاء التي وقع فيها الفريق والعمل على استعادة نغمة الانتصارات التي كانت ملازمة الفريق منذ الموسم الماضي تقريبًا ولم يتعرض الفريق للتعادل منذ الموسم الماضي وحقق العلامة الكاملة في المباريات وتوج على إثرها باللقبين الدوري والدرع.

ويعلم لاعبو نادي عمان جيدًا بأن أي تفريط في نقاط الفوز في المباريات القادمة سيكون سببا في عدم قدرة الفريق على الفوز بلقب الدوري والجمع مع لقب الدرع الذي فاز به الفريق، لذلك من المتوقع أن يدخل لاعبو نادي عمان هذه المباراة بقوة والعمل على أن يكون فارق الأهداف مريحًا للاعبي نادي عمان متسلحين بالخبرة والقوة وخاصة إذا ما عرفنا بأن أبرز لاعبي المنتخب موجودين في صفوف نادي عمان وهذا مما يعطي الفريق قوة أكثر لتقديم مستويات كبيرة في المباريات المتبقية من الدوري.

  • مباراة مثيرة وقوية

أما مباراة مسقط والسيب فمن المعتاد لها أن تكون مباراة قوية ومثيرة بعيدا عن العناصر الموجودة في صفوف الفريقين، ولكن سمة التنافس والإثارة عادة ما تكون حاضرة في مباريات الفريقين، وسيكون التنافس في هذه المباراة أقوى فمسقط الذي استطاع أن يعمل ما عجزت عن الفرق الثانية أمام نادي عمان وتعادل معه ويسعى لمواصلة ذلك المستوى الكبير وتحقيق الفوز في مباراة الغد والذي يجعله يقترب أكثر من التواجد في منصات التتويج.

وعلى الرغم من أن هناك دورًا ثانيًا متبقيًا لهذه المباريات ولكن تحقيق أي نتيجة إيجابية في أي مباراة من هذا الدور ستعود للفريق بكل تأكيد بشكل جيد في ختام الترتيب العام للدوري.

ويدرك حمود الحسني مدرب مسقط تماما بأن المواصلة على هذا المستوى والنهج لن يكون سهلًا أبدا، بل على الفريق العمل معًا لمواصلة هذا المستوى الكبير من أجل تحقيق النتائج الإيجابية.

أما السيب الذي تعرض لخسارة غير متوقعة في مباراته الأولى فسيأتي وهو عازم وبقوة على العودة لسكة الانتصارات والرجوع للطريق الصحيح ولكن قد تكون عكسية على الفريق إذا عمل على التسرع في إنهاء الفرص والهجمات مما سيكون عاملًا في زيادة الضغط للاعبين وإهدار الفرص السانحة للتسجيل، وخاصة أن مسقط يلعب منافسات الدوري بدون ضغوطات كبيرة فهو اعتمد على لاعبيه المتوفرين ويقدم بهم مباريات جميلة، كما أن السيب في هذا الموسم قام بالتعاقد مع لاعبين عدة من أجل تحسين بعض المواقع في الفريق وتحقيق الفوز بأحد ألقاب المسابقات المحلية،.

ويدرك يحيى المعشري أن تحقيق اللقب لن يكون لقمة سائغة له ولفريقه وإنما عليهم العمل جيدًا والاجتهاد أكبر لتحقيق هذا اللقب، والأهم من ذلك أن يكون لاعبوه في قمة تركيزهم بدءًا من الحارس ونهاية بلاعب الدائرة ويجب عليهم أن يستغلوا كل تلك الفرص السانحة للتسجيل التي من شأنها أن تعطي الفريق النتيجة الإيجابية.