مواعيد الصلاة
600 ناقة في ختام فعاليات عرضة الهجن بصحم
عمان: اختُتم صباح اليوم بمركاض عزبة البهجة بولاية صحم مهرجان ركض عرضة الهجن الأهلية، المخصص لمُلّاك هجن العرضة من أبناء الولاية، وذلك بدعم وتنظيم من عزبة البهجة، وسط مشاركة واسعة وحضور جماهيري لافت.
وشهدت الفعاليات مشاركة 600 ناقة، حيث انطلقت العرضة بتقدّم مُلّاك الإبل وهم يمتطون نوقهم الأصيلة، مرددين فنّي الهمبل والتغرود البدوي، في لوحة تراثية جسّدت عمق الموروث العُماني الأصيل. وحرص المشاركون على تزيين الهجن المشاركة، ما أضفى على العرضة جمالًا وتميزًا وعراقة أثناء الركض.
وانطلقت المنافسات بركض كل ناقتين معًا لمسافة قصيرة، متلازمتين حتى خط النهاية، مع تنوّع أساليب الامتطاء جلوسًا ووقوفًا، وسط أجواء من الإثارة والحماس، أظهر خلالها ركّاب الهجن مهاراتهم وقوة التحكم بالخطام والحزام.
وقال خميس بن عبدالله البادي: إن إقامة ملتقى ركض عرضة الهجن تأتي دعمًا لمُلّاك الهجن الأهلية بولاية صحم، والحفاظ على هذه الرياضة التراثية التي تحظى بدعم متواصل، وتُعد مصدر رزق لشريحة واسعة من أبناء سلطنة عُمان، مقدمًا شكره إلى الاتحاد العُماني لسباقات الهجن على جهوده المستمرة في تنظيم المهرجانات والفعاليات بمختلف المحافظات.
وأضاف: إن القائمين على الفعالية يعملون بشكل دوري على تنظيم مراكيض تخدم قطاع الهجن وتلبي احتياجات مُلّاكها، مشيرًا إلى النمو الملحوظ الذي تشهده رياضة الهجن في ولاية صحم، بما يعكس طموح أبناء الولاية في تطوير هذه الرياضة المتوارثة عن الآباء والأجداد، إلى جانب إقامة منافسات دورية لفئة الفطامين كل أسبوعين.
من جانبه، أكد الشيخ أحمد الشيدي أن إقامة مثل هذه الفعاليات والملتقيات تُسهم في المحافظة على الموروث العُماني الأصيل، بما يحمله من رياضات وفنون وقيم ثقافية متجذرة، مشيدًا بحرص أبناء ولاية صحم على تنظيم هذه الملتقيات تأكيدًا لاهتمامهم بصون هذا الإرث وغرسه في نفوس النشء.
بدوره، أوضح نصر الفارسي عضو المجلس البلدي بولاية صحم أن المشاركة الواسعة من مُلّاك الهجن والحضور الجماهيري الكبير يعكسان وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الجميل، مشيرًا إلى ما تضمنته الفعاليات من فنون عرضة الهجن، وفن التغرود، والقصائد الشعرية، وإبراز المواهب الواعدة، مثمّنًا الدور الكبير الذي قامت به عزبة البهجة في التنظيم وإنجاح الملتقى.
وشهدت الفترة المسائية استمرار الفعاليات بإقامة فقرات للفنون العُمانية المغنّاة، إلى جانب أمسيات شعرية شارك فيها عدد من شعراء ولاية صحم، في أجواء احتفالية جسّدت تلاحم الرياضة بالتراث، وأكدت مكانة عرضة الهجن كأحد أبرز المكونات الثقافية والرياضية في الولاية.
