No Image
الاقتصادية

منتجات الأسماك العمانية تشهد إقبالا واسعا في برشلونة

23 أبريل 2024
23 أبريل 2024

الناعبي: أكثر من ١٥٠٪ نسبة الاكتفاء الذاتي لسلطنة عمان من الأسماك

الكلبانية: يعكس الحضور الكبير للشركات العمانية التوجه الوطني نحو تطوير الصناعات البحرية

الرويضي: الأسماك العمانية علامة معروفة ومرغوبة من قبل المستهلكين العالمين

شاركت سبع شركات عمانية متخصصة في إنتاج وتسويق الأسماك في المعرض الدولي للمنتجات البحرية الذي تستضيفه مدينة برشلونة الإسبانية في الفترة من ٢٣ إلى ٢٥ أبريل، بهدف عرض الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الصيد التجاري والاستزراع المائي والتصنيع السمكي في سلطنة عمان، وللوصول إلى أسواق جديدة من خلال عقد شراكات مع الكيانات المختلفة للقطاع حول العالم في ظل وجود مسؤولين وممثلي شركات من أكثر من ٨٧ دولة.

وحول الإقبال العالمي، والأوروبي خاصةً التي تحظى به المنتجات السمكية والبحرية العمانية، أكد المشاركون المحليون في لقاءات حية أجرتها "عمان" أنهم لقوا إقبالا واسعًا من حضور المعرض بمختلف خلفياتهم المهنية، وقالوا إن المستهلكين ينظرون إلى اسم سلطنة عمان على المنتجات السمكية كعلامة أكيدة لجودتها، نظرًا للاشتراطات الصحية والمهنية الرصينة التي تفرض على هذه المنتجات، ونظافة المياه التي تأتي منها.

ويرجع بدر الناعبي، مدير عام تطوير الأعمال بشركة تنمية أسماك عمان (الذراع الاستثماري لجهاز الاستثمار العماني في قطاع الثروة السمكية) هذا الإقبال المطرد إلى ما تتميز به المنتجات العمانية من جودة عالية مع مراعاة معايير الاستدامة، إضافة إلى الظروف الاقتصادية العالمية والمتعلقة بسلاسل الإمداد والتوريد التي تعطي سلطنة عمان الأفضلية من ناحية الموقع والمورد في الفترة الحالية.

ويقول الناعبي إن سلطنة عمان نجحت في تحقيق نسبة اكتفاء ذاتي من الأسماك تجاوزت ١٣٥ بالمائة، مما يدفعنا إلى الخطوة التالية والمتمثلة في التصنيع السمكي لتحقيق فائدة ودخل أكبر للقطاع.

وخلال المعرض، تشارك شركة تنمية أسماك عمان في مناقشات حول الصيد التجاري المستدام، وقدرة القطاع على مواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز سلاسل التوريد القابلة للتتبع. وتسعى الشركة إلى الدخول في السوق الأوروبية من خلال تقديم منتجات التونة وغيرها من المأكولات البحرية التي يتم صيدها بطريقة مسؤولة.

وتعليقًا على أهمية المشاركة العمانية في الحدث الأضخم من نوعه في القطاع، قالت الدكتورة عبير بنت علي الكلبانية، مديرة دائرة القيمة المحلية المضافة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: تعد مثل هذه المشاركات الدولية فرصة مهمة لعرض منتجات الثروة السمكية العمانية والتقدم الذي أحرزه القطاع وتعزيز مكانته في السوق العالمية، كما تعد فرصة للتبادل التجاري والثقافي مع الشركات والمهتمين في صناعة المأكولات البحرية على المستوى العالمي، إضافة إلى دورها في تعزيز التعاون الثنائي والفرص الاستثمارية بين سلطنة عُمان والشركات العالمية المهتمة بقطاع الثروة السمكية.

وأضافت: يعكس هذا الحضور الكبير للشركات العمانية الدعم الذي يحظى به قطاع الثروة السمكية والتوجه الوطني نحو تطوير الصناعات البحرية ذات القيمة المضافة والترويج للمنتجات السمكية العمانية على المستوى الدولي لما في ذلك من إسهام كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني وتعظيم قيمة الصادرات البحرية وفتح أسواق جديدة للشركات المحلية، وتأكيدًا لمكانة عُمان ودورها التاريخي البحري العريق والممهد نحو المستقبل برؤية اقتصادية واعدة.

ومن جانبه، يرى المهندس نبيل الرويضي، الرئيس التنفيذي لشركة الأسماك العمانية أن المشاركة في المعرض مهمة جدًا لبقاء الشركات المحلية في المكانة العالية التي تحظى بها في القطاع، كون الحدث يقدم لها فرصة الاطلاع على مستجدات الصناعات السمكية ومناقشة أبرز الحلول والتقنيات والالتقاء بغالبية الموردين من جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد.

ويقول: أصبحت الأسماك العمانية علامة معروفة ومرغوبة من قبل المستهلكين والموردين العالمين، الذين ينتظرون مشاركتنا كل عام ليطلعوا على جديد منتجاتنا، وذلك بسبب الجودة العالية لهذه المنتجات وقدرة سلطنة عمان العالية على تغطية احتياجات السوق العالمية بالكميات المناسبة.

وأضاف أن القطاع كان قد شهد تطورا ملموسًا منذ اعتماد رؤية عمان ٢٠٤٠ وبدء العمل بها، إلا أن هناك تحديات تتعلق بمخزون الأسماك والمنافسة الحادة إضافة إلى الأوضاع المناخية التي تسببت في تفاوت مواسم الصيد، مشيرًا إلى أن هذه العوامل مجتمعة تدفع الشركات المحلية اليوم إلى إعادة تشكيل خططها الإنتاجية وتوجهاتها وتبني مفاهيم وصناعات مستحدثة لضمان بقائها بشكل فاعل في السوق.